للصوم حكم كثيرة وفوائد جمة من الناحية الاجتماعية ومن الناحية الفردية منها: العطف على المساكين لأن الصائم عندما يجوع يتذكر من هذا حاله في عموم الأوقات، فيحمله هذا التذكر على رحمة المساكين لأن الرحمة في الانسان تنشأ عن الألم، والصيام طريقة عملية لتربية الرحمة في النفس.. ومتى تحققت رحمة الغني للفقير الجائع أصبح للكلمة الأنسانية الداخلية سلطانها النافذ.ومن حكم الصوم المساواة بين الاغنياء والفقراء، فهو نظام عملي من اقوى وابدع الانظمة ذات العدالة الاجتماعية الصحيحة، فهذا الصوم فقر اجباري يفرضه الاسلام فرضا ليتساوى الجميع في بواطنهم، فقر اجباري يراد اشعار النفس الانسانية بطريقة عملية ان العدالة الاجتماعية الصحيحة حين يتساوى الناس في الشعور، لا حين يختلفون، وحين يتعاطفون باحساس الألم الواحد لا حين يتنازعون بالرغبات المتعددة.ومن حكم الصوم: اضعاف سلطان العادة، فقد بلغ ببعض الافراد سلطان العادات الى حد الاستعباد، فلو تأخر عنهم الطعام عن موعده، فاصابهم الجوع لساءت اخلاقهم وقد يكون سلطان المكيفات من القهوة والشاي والتدخين أشد من سلطان الطعام على أهله فهؤلاء يعتبرون مستعدين لعاداتهم فاذا اضطروا في حين من الزمان الى تغيير نظام حياتهم كما يحدث في ايام الحروب، لن يستطيعوا هذا التغيير والصمود امام تبعات الحروب التي تفرضها عليهم.ومن حكم الصوم تقوية الارادة فقد وضع الاستاذ الالماني (جيهاودت) كتابا في تقوية الارادة جعل أساسه الصوم وذهب فيه الى انه هو الوسيلة الفعالة لتحقيق سلطان الروح على الجسد، فيعيش الانسان مالكا زمام نفسه لا اسير ميوله المادية.هذه بعض حكم الصوم اخترلناها من كثير ، وهي بلا ريب علاج ناجع لكثير من الامراض التي يشكو منها عالمنا الحاضر.
|
رمضانيات
حكم الصوم وفوائده
أخبار متعلقة