اعلم أن الله يصغي لدعاء الصائم ويستجيب له، فقد جاء في الحديث الشريف: “ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم. يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”. (رواه أحمد والترمذي).فاحمد الله واشكره عند الإفطار، وتخير دعاءك واطلب منه الاستجابة، اسأله أن يهديك ويرفع عنك أي غمة، وأن يجزيك العطاء في الدنيا والآخرة. هي لحظة عظيمة بالنسبة لك أن تفتح قلبك وتسأل الله ما تريد. قال الرسول الكريم: “إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد”. (رواه ابن ماجه).[c1]التخفيف على المصلين[/c] يعمد بعض الأئمة إلى الإطالة في الصلاة بقرائتهم للسور الطويلة ما قد يثقل على المصلين من المرضى وكبار السن، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك بشدة.فعن أبي مسعود الأنصاري قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ فقال: يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة).[c1]تعجيل الإفطار[/c]حث الرسول صلى الله عليه وسلم بتعجيل الإفطار وعدم تأخيره، فعن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله: “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر”.- (متفق عليه)، كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط صلّى صلاة المغرب حتى يفطر ولو على شربة من ماء”.- (رواه ابن خزيمة).ويستحب للصائم أداء صلاة المغرب فوراً بعد الإفطار، ثم العودة إلى الطعام ليجمع بين فضيلتي تعجيل الفطر وتعجيل المغرب. عن أنس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء”. (رواه أحمد وأبو داود والترمذي).[c1]حق البدن [/c]وحث الرسول الكريم على تحقيق نوع من التوازن في أداء العبادات بحيث لا تؤدي إلى مشقة على فاعلها، لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه.فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت: بلى يارسول الله قال: فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله فشددت فشدد علي قلت يا رسول الله: إني أجد قوة قال: فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزد عليه قلت: وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام قال: نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعد ما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم.[c1]فضل الصدقة[/c]لقد جاءت الكثير من النصوص التي تحث المسلم على الصدقة وتعظم من أجرها حيث جعلها الله سببا في غفران المعاصي وإذهاب السيئات، فقد قال الله تعالى في سورة هود: “إن الحسنات يذهبن السيئات”، كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة ولو بكلمة طيبة، فعن عدي بن حاتم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل”.وعن الرسول الكريم إنه قال”على كل مسلم صدقة” فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد قال “يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق” قالوا فإن لم يجد “قال يعين ذا الحاجة الملهوف” قالوا فإن لم يجد قال “فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها له صدقة”.
|
رمضانيات
تخير دعاءك
أخبار متعلقة