أحمد المهندس هو من جيل الرواد في الأغنية.. عاصر الكبار وتعلم منهم أصول الفن والغناء.. أولى خطواته في عالم الغناء وجواز المرور لإجازة صوته.. عمله كفرد من ( الكورس) الغنائي خلف الفنانين الرواد والكبار يردد خلفهم أحلى الأغاني والإلحان، تغنى مع الفنان الكبير/ محمد مرشد ناجي.. ورعاه الفنان الشعبي الراحل ( عوض المسلمي ) وتربى مع أبنائه في حافة واحدة وتغنى بأشعار كبار الشعراء وبألحان عمالقة كالفنان الكبير محمد محسن عطروش وآخرين وهي أغان تحمل عبق الوطن وتؤكد أصالته الفنية.. وعمل في أعمال إدارية ومالية في تلفزيون عدن.. ولم يحترف الغناء وإن فرضت موهبته نفسها في الساحة الغنائية من خلال أغانيه.وكانت أغنيته ( متى ياهاجري عينك تراني ) البداية من ألحان محمد محسن عطروش وحققت نجاحاً تجده حتى الآن عندما تستمع إليها من خلال صوته الهبة. وكرت السبحة في إبداعاته وقدم مجموعة من الأغاني والألحان الناجحة.. وتبوأ موقعاً مهماً في سماء الأغنية العدنية. أنه الفنان الغنائي العدني الراحل ( أحمد علي قاسم ) رحمه الله الذي رحل عنا إلى الرفيق الأعلى بعد وعكة صحية ألمت به لم تمهله طويلاً.. وحزن عليه كل من عرفه عن قرب .. كان فناناً وإنساناً رائداً من الزمن الجميل. ومات قاسم الأغنية العدنية.. وترك فراغاً في الساحة الغنائية العدنية.. ولم يلق التكريم الذي يستحقه.. وبعد أن عاش الفن وتلاشى المستمعون الذين يقدرون الفن وأهله .. مات مستور الحال فلم يكن من الفنانين الذين يجرون خلف المادة فجيله لم يكن اهتمامه منصباً في غير الإبداع. وغادر في زمن تغيرت فيه الأمور والحال وأوضاع الوطن.. وبقي ما قدم من عطاء وإنتاج محدوداً ولكنه باق ومؤثر في الحياة الفنية الغنائية العدنية بكلماتها وألحانها الخالدة.. وبقي صوته في الأشرطة والأعمال الفنية بمثابة البلسم لأيام لاتنسى. ( أحمد علي قاسم ) فنان من زمن الكبار.. وانتشار الغناء اليمني العدني الواسع .. أتمنى أن تجد أعماله الخلود والتقدير الذي يستحقه .. وتتولى جهات مختصة في الإعلام اليمني والموسيقى والبقية الباقية من النجوم الكبار وتلاميذه الأوفياء فرصة لتكريمه وإعادة الاعتبار له. والتحية للزميل الصديق الأستاذ الفنان/ نزار القيسي الذي ساهم وقام بتسليط الضوء على ما قدمه فقيدنا من عطاءات وتكريمه مع أسرته الكريمة والأصدقاء الأعزاء. فلا زالت ( بنت الإكبار ) في كل بيت رغم تغير العصر تكن لمن ساهم صوته بإزاحة الظلم الطبقي عنها.. وقلوب المحبين تردد مع نسمات الفجر آهات الحنين والحزن أحلى الكلام والأغاني الخالدة بصوته المميز. سائلين المولى عزوجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. [c1] عضو هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير مجلة العقارية السعودية [/c]