الفانوس من الفنون التشكيلية وبلغ الاهتمام به في رمضان دروته من قبل الفاطميين وهو جهاز يقي مصدر الضوء من الريح والمطر قيل إنه استخدم أيام الرومان وأن جوانبه كانت تصنع من القرون الرفيعة لحماية المشاعل الزيتية وأن هذا النوع من الفوانيس ظل يستعمل حتى العصور الوسطى وأما في عصر النهضة فقد صنع من المعدن المثقوب.. واستخدمت الفوانيس المصنوعة من الورق أو المنسوجات الرقيقة في الشرق.. أما في الشرق الاوسط فقد استخدمت الفوانيس المصنوعة من النحاس المشغول..وفي صدر الاسلام كانت الفوانيس تستعمل للإضاءة ليلاً للذهاب الى المساجد ولم يتشكل الفانوس في صورته التي نراها اليوم الا في نهاية القرن الماضي، وقد عرف المصريون فانوس رمضان في دخول المعز لدين الله القاهرة.. وكان ذلك في الخامس من رمضان عام 358هجرية حيث استقبله أهل القاهرة ليلاً في موكب كبير اشترك فيه رجالها ونساؤها وأطفالها حاملين المشاعل والفوانيس مرددين الهتافات والأناشيد.وبعد أن كانوا يستعملون الفوانيس للإضاءة ولزيارة الأهل والأقارب أو التردد على المساجد حملها الاطفال بعد الإفطار يطلبون بها الهدايا التي بدأ الفاطميون الاسراف في بذلها لنشر دعوتهم الجديدة.اخذت تتأصل فيهم هذه العادة يوماً بعد يوم حتى اصبح الفانوس ملتصقاً برمضان واصبحت لعبة الاطفال يعتنون بها ويعدون لها الاناشيد.. ورأينا بعد ذلك الناس يتفننون في اخراج هذه الفوانيس في اشكال هندسية بديعة يستعملها الناس في ليالي رمضان وخاصة الاطفال.. واصبح الفانوس ملتصقاً بما ينشده الاطفال الذين يطالبون بهدايا رمضان.. وحتى في اليمن كان للفانوس حضور كبير تصطحبه الناس في الخروج حيث كان رمضان بالنسبة لهم شهر الخروج من المنازل والتواصل بين نساء الحي والقرية.
|
رمضانيات
فانوس رمضان
أخبار متعلقة