مقديشو /متابعات:قامت نساء مقديشو بحملة لتنظيف الشوارع بعد عودة الهدوء إلى العاصمة الصومالية، رغم مخاطر هذه المهمة التي تتمثل بانتشار العبوات الناسفة في أنحاء المدينة.ويذكر أنه في السنوات الماضية قتل العشرات من عاملات النظافة جراء انفجار عبوّات ناسفة زرعت في شوارع مقديشو، التي عانت من أكثر من 20 عاماً من الحرب.لكن الاستهداف المقصود لعاملات النظافة لم يمنعهن من الاستمرار في تنظيف الشوارع التي تبدو حالياً أكثر أمناً من ذي قبل.وأكدت النساء اللائي خرجن في منطقة عبدالعزيز «شرق العاصمة» لتنظيف المنطقة التي خرجت حديثاً من دائرة الاشتباكات أن «حبّ الوطن» المتمثل في «إعادة أناقة مقديشو» هو ما دفعهن إلى حمل المكنسة.رغم المخاطر وكبر السن وقلة المساعدات.وأشارت فاطمة غري عيال، التي تجاوز عمرها الثمانين عاماً، إلى أنها كانت ضمن نساء كنّ يعملن في نظافة العاصمة أيام النظام المركزي، مشيرة إلى أنَّ خروجها رغم ضعفها البدني يهدف إلى تشجيع الشابات للعمل على إعادة هيبة العاصمة.ومن جانبها قالت عاملة نظافة أخرى تدعى حبيبة موسى: «نحن مستعدات للتطوع ليل نهار من أجل بناء عاصمتنا. نضحي من أجل هذا الهدف السامي».أما حواء محمد، التي تتطوع منذ سنة لتنظيف مقديشو فكشفت عن وجود منظمة محلية تساعد العاملات، إلا أنها طالبت بدعم جميع الجهات المعنية لمشروع التنظيف هذا.وخلال يوم عملهن، تأخذ عاملات النظافة استراحات يتخللها إنشاد قصائد وطنية تمجد دور المرأة الصومالية وتدعو إلى العمل.
|
ابوواب
نساء مقديشو يصررن على تنظيف الشوارع رغم المخاطر المحدقة بهن
أخبار متعلقة