فلاشات .. بعد تسلمه نسخة من كتاب(العولمة في العلاقات العامة.. وإدارة الأزمات)
كتب/ محمود الحداد بعث الرئيس الأمريكي باراك اوباما رسالة شكر وتقدير وامتنان للكاتب والصحفي اليمني الدكتور أحمد إسماعيل البواب، على هديته التي أرسلها لفخامته والمتمثلة بخمس نسخ من كتابه (العولمة في العلاقات العامة.. وإدارة الأزمات) عبر السفارة الأمريكية بصنعاء.وفي الرسالة التي أوردتها مصادر صحفية منها أشاد اوباما بالتقدم الذي تشهده بلادنا في هذه المرحلة الانتقالية السياسية والتي وصفها بـ(التاريخية)، مؤكداً في سياق رسالته للدكتور البواب أن أمريكا ستبقى شريكاً ثابتاً مع الشعب اليمني في سعيه إلى مستقبل أكثر ازدهاراً.الجدير ذكره أن الكاتب الصحفي الدكتور أحمد البواب والذي يعمل مديراً عاماً للعلاقات العامة في البنك اليمني للإنشاء والتعمير قد أصدر العام المنصرم كتابه (عولمة العلاقات العامة .. وإدارة الأزمات) سلط فيه الضوء بدقة وموضوعية على الجوانب الأساسية لمفهوم العلاقات والمضامين والأبعاد التي ينطوي عليها هذا العلم في عصر العولمة والتطورات الهائلة التي تشهدها وسائل الاتصال. كما انتهج المؤلف أسلوبا متميزاً في تناوله لمواضيع الكتاب والتدليل على شتى الارتباطات المتصلة بعلم العلاقات العامة ودوره الهام في الحياة الاجتماعية والاقتصادية سواء على مستوى العلاقة بين الأفراد والمجتمع والدولة أو على المستوى الخارجي والعلاقات التي تربط بين الدول.الكتاب يقع في 216 صفحة من القطع المتوسط وتتوزع موضوعاته على ثمانية فصول موثقة بالأدلة والبيانات التوضيحية والمراجع الخاصة بكل فصل على حدة.وقد ركز الفصل الأول على التعريف المعاصر والشامل للعلاقات العامة وتعريف العولمة وعولمة العلاقات العامة وخصائصها وعملية العلاقات العامة، بينما خصص الفصل الثاني لمفهوم بحوث العلاقات العامة وأنواعها وخطواتها، فيما تناول الفصل الثالث المواضيع المتعلقة بالتخطيط الحديث للعلاقات العامة وخطوات التخطيط ومزاياه، أما الفصل الرابع فقد ركز على الاتصال في الإدارة ماهيته وأنواعه والهدف منه والفرق بين الاتصال الشخصي والاتصال الجماهيري.وفي الفصل الخامس تناول المؤلف وسائل الاتصال والإعلام وعوامل الاختيار ومعاييره والإعلام والإعلان والتمييز بينهما، ونأتي إلى الفصل السابع من الكتاب، والذي يوضح فيه المؤلف دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات مستهلاً ذلك بتعريف الأزمة من منظور سياسي وعسكري ومن منظور إداري ولغوي، كما يتطرق هذا الفصل إلى أنواع الأزمات التي تنفجر بفعل فاعل والتي ينتهزها المنافسون والجمهور المتضرر من الأزمة للانقضاض على الدولة أو المصرف أو المنشأة أو المنظمة.وهي أزمات كما يقول المؤلف لا يمكن رؤية جانب ايجابي فيها وهذا النوع من الأزمات لا يحدث تلقائياً وتعتبر الأزمة في هذه الحالة أزمة علاقات بالدرجة الأولى أي أنها أزمة بين الشخصية الاعتبارية للدولة أو للمصرف أو للمنظمة والشخصيات الأخرى في المجتمع.كما يتطرق المؤلف في هذا الفصل إلى الأزمة الخارجية ويقدم أمثلة لذلك ويشير إلى نوعين أساسيين من الأزمات يمكن ان تتعرض لهما الدول أو المصارف أو المنظمات أو المنشآت وهما:- الأزمات المفاجئة.. ويوضحها المؤلف بتلك الأزمات التي تحدث فجأة ودون سابق إنذار مثل تعرض الدول أو المصارف أو المنظمات لحادث حريق أو انفجار أو هزة أرضية، وهذا النوع من الأزمات هو الأشد خطورة، فالخسائر المترتبة عليه تكون أكثر جسامة وخاصة في ظل عدم توفر الوقت الكافي لجمع المعلومات عند التخطيط لمعالجة الأزمة.- الأزمات المتراكمة: وهي الأزمات التي بالإمكان توقع حدوثها، كما أنها تأخذ وقتاً طويلاً .. وفي هذا السياق يقول المؤلف أن مثل هذه الأزمات تتطور وتنمو مع مرور الزمن كإضراب العمال أو الموظفين والذي يحدث بعد فترة طويلة من المناقشات والمفاوضات بين العاملين والموظفين والإدارة وبالتالي تصبح الفرصة كبيرة لدى الإدارة لمنع وقوع الأزمة أو التخفيف من آثارها قبل أن تصل إلى مرحلة حاسمة.كما يبين المؤلف في هذا الفصل النموذج النظري لإدارة الأزمة والمراحل التي تمر بها الأزمات المفاجئة.. موضحاً أشهر الأزمات السياسية والاقتصادية والصناعية العالمية.ومن الأمثلة التي وردت حول أشهر الأزمات السياسية تصرفات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن والتي تشكل كما ذكر المؤلف مثالاً لسوء الاستخدام السياسي للكلمات في التعبير عن أفكاره وهو ما أفقده مصداقيته وساهم إلى جوانب أخرى في فقدان الولايات المتحدة مصداقيتها، كما اعتبر المؤلف سقوط بنك الاعتماد والتجارة الدولي عام 1991م وبنك بارينغز عام 1995م، من أشهر الكوارث المالية والمصرفية، ولايفوته الحديث عن الأزمة اليونانية ومستقبل اقتصاديات منطقة اليورو وأشهر كوارث الطيران في العالم.أما عن دور العلاقات العامة في معالجة الأزمات فقد اعتبر المؤلف أن معالجة وإدارة الأزمات هي مسؤولية الإدارة العليا بالدرجة الأولى، لكن العلاقات العامة يبقى لها الدور الرئيسي في عمليات التخطيط والتنظيم والتنفيذ والمتابعة لهذه الأزمات مبيناً في هذا السياق الخطوات والاستراتيجيات المتبعة من قبل الإدارة العليا في أية دولة أو مصرف أو منشأة أو منظمة أو مؤسسة مالية في إدارة الأزمات..كما ذكر المؤلف في نهاية الفصل السابع أمثلة عملية لدور العلاقات العامة في إدارة الأزمات من الواقع اليمني، ومن خلال تجاربه وخبراته في هذا المجال، أما الفصل الثامن والأخير من الكتاب فقد تناول الأزمات والإعلام والإعلاميين.الكتاب صدر عن الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع ويحوي بين دفتيه للقارئ المتخصص وغير المتخصص مايبتغيه ويوسع ثقافته ومداركه في هذا المجال العلمي الخصب والحيوي.