تعد بيئات حساسة للتنوع الحيوي
إعداد/ محرر الصفحةسميت الأراضي الرطبة بهذا المسمى لأنها تتميز بمساحة من الأرض تغمرها المياه من الارتفاعات من بضع سنتمترات إلى ستة أمتار من أدنى مستوى سطح البحر (حالة الجزر)وتعتبر مناطق حساسة كونها تمثل بيئة سطحية بين اليابسة والماء لذا فهي سريعة الزوال والحفاظ عليها أمر بالغ الأهمية للتنوع البيئي والتنوع الحيوي على ظهر الأرض.[c1]أنواع الأراضي الرطبة[/c]- الأراضي الرطبة المالحة : تتواجد بشكل كبير في شواطئ وجزر البحر الأحمر وخليج عدن وفي الغالب تنتشر فيها أشجار الشورى.- الأراضي الرطبة للمياه العادمة: تتواجد بالقرب من المدن وتنجم عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتكون موئلا غنيا بالحياة الفطرية لا سيما الطيور المقيمة والمهاجرة.- الوديان الجارية والمياه العذبة الراكدة في السدود التي ينتشر بناؤها في مختلف المناطق اليمني.[c1]أهمية الأراضي الرطبة[/c]تقوم بوظائف حيوية وبينية (ايكولوجية) للحفاظ على التوازن البيئي لما تتوفر بها من وسائل ومقومات الحياة الفطرية (النبات والحيوان) وخاصة الطيور المائية المهاجرة ومناطق لتكاثر أنواع عديدة من الأسماك الصغيرة والسرطانات ذاتا القيمة الاقتصادية . يتم استخراج مادة الضفر من بعض المواقع وهي مادة تستخدم في الصناعات التجميلية. الاراضي الرطبة تقوم بتلطيف وتحسين مناخ المدينة. وذات قيمة جمالية لذلك تعتبر أحدى عوامل الجذب السياحي الرئيسية للسياحة البيئية. خاصة لمشاهدة الطيور ومن أهم المراعي الطبيعية خاصة للجمال التي ترعاها لوجود أشجار الشورى. أهمية كبيرة للبحث العلمي والتدريب ونشر الوعي والتعليم للنشء وأفراد المجتمع. تقوم بعملية ترسيب الطمي وتنقية وترشيح وامتصاص العناصر الملوثة من المياه التي تصب في البحر. تعمل على حماية البيئة البحرية وتعتبر أحد مخازن التنوع الوراثي الفصائل الحيوانية .وكثير من الكائنات الحية المختلفة. وإحدى مصادر طعوم الأسماك والإنسان.[c1]أهم الأراضي الرطبة في اليمن[/c] (بحيرات عدن ، المملاح ، منطقة كالتكس- الحسوة) أهم الأراضي الرطبة في عدن.- الأراضي الرطبة في محافظة الحديدة (شمال مدينة الحديدة وحتى قرية العرج ، الجزر الصغيرة في خور الكثيب ).وتعتبر هذه المناطق من المواقع المهمة للطيور في اليمن وإقليم الشرق الأوسط وتحظى باهتمام عالمي نظرا لكثرة أنواع الطيور التي سجلت بها والكثافة العددية من كل نوع وتشمل أنواعا من الطيور ذات أهمية إقليمية. وهي تعتبر من أهم المواقع لتجمعات الطيور المائية لوفرة الغذاء فيها . وتتميز الأراضي الرطبة بأنها (نموذج لنظام بيئي متكامل وموطن حضانة وتكاثر لعدد من الأحياء البحرية، وحديقة ساحلية مفتوحة لمنظر طبيعي خلاب، ومجال التنشيط الساحة البيئية والبحث العلمي)[c1]الأهمية الاقتصادية للطيور في الأراضي الرطبة[/c]الحصول منها على البروتين سواء من لحمها أو بيضها. مخلفاتها الغذائية تستخدم كسماد طبيعي . تساعد الطيور في عملية التلقيح وانتشار النباتات. تساعد الإنسان بشكل جيد فيما يتعلق بمفهوم المكافحة الاحيائية. تسهم في عملية التوازن الحيوي . تعمل على تنقية البيئة من المخلفات الضارة. تدخل في الطب وصنع العقاقير.تضيف إلى الطبيعة عاملا جماليا وسياحيا .مضار الطيور: (بعضها يؤدي إلى إتلاف المحاصيل الزراعية.نشر بعض الأمراض المعدية.القضاء على بعض الطيور النافعة الأخرى.القضاء على بعض الحشرات الاقتصادية والمفيدة).[c1] العناية والمحافظة على الطيور في هذه الأراضي[/c](ترك الطيور وشانها في بيئتها الطبيعية ، منع اصطحاب الحيوانات الدخيلة إلى بيئات الطيور الطبيعية، إنشاء المحميات الطبيعية وزيادة إكثار الأنواع النادرة، العمل على إنشاء جمعيات حماية الطيور ونتشيطها ، تفعيل قوانين حماية البيئة على المستوى المحلي والدولي، التوعية المستمرة بأهمية الطيور وضرورة حمايتها من قبل الجميع)[c1]المشاكل التي تهدد بقاء الأراضي الرطبة[/c]الزحف العمراني،الرعي الجائر،الاحتطاب، التلوث (الصرف الصحي- المخلفات الصلبة - الزيوت)، صيد الطيور المهاجرة.[c1]التأثيرات البشرية السلبية على الأراضي الرطبة[/c]- الردم (يعتبر ردم الشواطىء من انواع الإخلال بالتوازن البيئي للبيئات الشاطئية والبحرية وهو من أكثر النشاطات المسببة لتدهور الموارد الساحلية والبحرية ويسبب دمارا للموارد الطبيعية الساحلية ويمكن أن تكون له تأثيرات مباشرة بزيادة العكارة في الماء وتغير أنماط الترسيب التي تعطل الموارد المجاورة كالشعب المرجانية)- سير المركبات على الشواطئ (يؤدي سير المركبات في الشواطئ إلى ضغط الرمال وتدمير أوكار كثير من الأنواع الهامة للافقاريات التي تعيش فيها وتعمل على توصيل الأكسجين إلى الطبقات الاعمق وتقلب وتنخل التربة أيضا. كما تؤثر أيضا على النباتات الملحية التي تتواجد على الشاطئ كما أن الشواطئ المضغوطة تعاني من معدل نحر يفوق ما تتعرض له الشواطئ غير المضغوطة)- علب الزيوت(يعتبر رمي علب الزيوت الفارغة المستخدمة لمحركات القوارب مضر على الأراضي الرطبة وكذلك بالبيئة البحرية).- النفايات(يعتبر رمي النفايات من بلاستيك وزجاجات ومعادن وأخشاب تتجمع على الشواطئ وقاع البحر مضرة للمياه البحرية كما قد تحجب الرؤية على الحياة المائية مؤثرة بذلك على نموها الطبيعي كما أنها قد تعيق عمليات التعشيش للطيور والسلاحف البحرية إضافة إلى تشويهها الطبيعي للشاطئ كذلك قد تعيق النفايات بعض الأحياء البحرية ومن ثم نفوقها حيث يختلف الزمن لتحليل هذه النفايات).وأخيرا تعتبر الأراضي الرطبة بيئة غنية بالحياة الفطرية والموارد الطبيعية تعود بمنافع للناس حاضرة ومستقبلية، وعلينا احترامها والحفاظ عليها واستخدامها بشكل مستدام لتبقى الأرض أوفر عطاء وأكثر جمالا لنعمل جميعاً على الحفاظ عليها.