الافتتاحية
أروى ناجي منصرفي (21) فبراير 2012م استطاع شعبنا اليمني العظيم بصبره وحكمته وتطلعه المشروع ان يصنع التغيير السلمي المنشود ، المتمثل في تحريك المياة الراكدة وتقليب الأرض اليابسة ، وإيقاظ الحالمين بالسلطة ، والمتوهمين بان كل ما يلمع ذهب ، المتشبثين بالكرسي ، وبإصرار وتحسد رفع جملة المطالب الحقة والمشروعة للوطن والمواطن معا، التي جاءت نتيجة سوء الإدارة وانتشار الفساد=ظ، وظاهرة حمل السلاح وتفشي عمليات التهريب ، والتهرب الضرائبي ، والتزوير وعدم احترام وتفعيل القوانيين النافذة ، وكذا الجمع بين السلطة والثروة واستغلال النفوذ وممارسة السلوكيات المدانة قانونيا واخلاقيا واداريا ووطنيا ، ولاستئثار بالوظيفة العامة وتوريثها ما سبب أضعاف هيبة الدولة وتراجع اداء الخدمات العامة التي هي من مهام الدولة امنيا وصحيا ، وبيئيا وتعليميا ومعيشيا ... ومن سلبيات وأخطاء وأضرار وتغييب لدور الدولة الرقابي والتفتيشي والتعليمي والقضائي ولم يتجرأ احد على مواجهه جرائم الفساد والافساد في كل المؤسسات اولا باول وبصورة قانونية لمحاسبة مرتكبيها وللاسف شاركت الاحزاب بكل مسمياتها في هذا الفساد لهذا ازدادت المعانة وتعقدت المشكلات، وظهرت المجاعة والتشرد والتسول وتفشت الامراض وتسلط القوي على الضعيف وتعرض ابناء اليمن للاهانات داخل وخارج الوطن وعلى اثرها تفجرت الاوضاع المقلوبة وعاش الوطن والمواطن ازمة معيشية واقتصادية وسياسية واجتماعية وامنية خانقة انعكست بدورها سلبيا على نفسية الشعب والدولة وولولا يقظة الشباب اليمني الثائر وخروجهم سلميا الى الشوارع يجوبونها وثياتهم في اعتصاماتهم ببعض الساحات وبصدور عارية رغم سقوط شهداء وجرحى منهم وتعرض البعض منهم للخطف والسجن والتعذيب ومنهم لم يطلق سراحه رغم صدور توجيهات بذلك وآخرون مجهولو المصير . لم يتوقع العالم خروجه سلميا بسبب ما يملكه من سلاح ، لكنه شعب أبى إلا أن يثبت للعالم اجمع انه شعب واع حضاري وان الايمان يمان والحكمة يمانية وانة شعب العروبة والسؤدد اذ استطاع أن يسمع كلماته من به صمم وأصر على مواصلة تفاعله الواعي والايجابي السلمي ووحدة صفه وارادته الحرة الأبية ، وهتافاته القوية الرنانة بمشروع مطالبة الحقه وسيواصل نضاله الوطني والتاريخي ( غير المسبوق ) سلميا .