التعصب الأعمى أمر ممقوت لأنه يولد الحساسيات بين الجماهير وهو سلوك مرفوض يعبر عن خروج صارخ على مبادئ الرياضة وقيمها وانحراف خطير في السلوك الرياضي السليم كما أنه بعيد كل البعد عن التنافس الشريف والأهداف النبيلة للقاءات الرياضية العربية . في الفترة الأخيرة تصاعدت الحساسيات الجماهيرية في اللقاءات الرياضية العربية / العربية في مختلف المنافسات الإقليمية أو القارية وخصوصاً في مجال كرة القدم سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات، وما يتبع ذلك من آثار سلبية وحساسيات جماهيرية غير محمودة تلقي بظلالها السلبية في مناسبات عدة .ونحن هنا في اليمن نعاني من هذه الظاهرة التي أصبحت تتخطى هذا الواقع حيث أصبح التعصب الرياضي واقعا ملموسا بين أوساط الشباب وقد تعدى اللامعقول.. فأصبح الشباب يتعاركون لأنديتهم فقط إن سبهم احد ما أو سب النادي أو قلل من قيمتهم بنظرة حيث يعتبرون إن أنديتهم لا يعلى عليها صوت ولايشاق لها غبار.وفي ظل الوضع الحالي الذي تمر به بلادنا نلاحظ أن بعض المتعصبين أصبحوا متمادين كثيرا بالتعبير عن فرحتهم عند فوز أنديتهم ببطولة ما حيث يتم استخدام الأعيرة النارية من أعلى أسطح المنازل وفي الشوارع ..فيقلقون المارة ويزعجون الغير بفرحتهم.. أفلا يعقلون!!في الأخير لم تخلق الفرجة إلا ليستمتع بها المتفرج ، وإذا أراد هذا المتفرج أن تدوم الفرجة وتحقق أهدافها التي خلقت من أجلها فعليه أن يحترم شروطها وضوابطها التي لا تكون إلا بها ، وفرجة كرة القدم لا تعادلها فرجة بين رياضات العالم كلها لأنها تهذب النفس وتسمو بالروح وتروض العقل وتنقي الجوارح والصدور من الشوائب والأدران ، وتغرس المحبة والمودة بين الناس على اختلاف مشاربهم وعقلياتهم وثقافاتهم.
|
رياضة
اضرار التعصب الأعمى
أخبار متعلقة