صنعاء / سبأ :أحيت بعثة الأزهر الشريف في اليمن بالتعاون مع المركز الثقافي المصري ووزارة الأوقاف والإرشاد مساء أمس ندوة دينية بمسجد الشهداء بعنوان: « الإسراء والمعراج دروس وعبر».وفي الندوة التي حضرها عدد من المسؤولين بوزارة الأوقاف والإرشاد ومستشارو السفارة المصرية بصنعاء، أشار الشيخ محمد إبراهيم العيسوي إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة للتعريف بأهميتها لدى المسلمين والبشرية جمعاء، مؤكداً أهمية الدروس المستفادة من هذه الذكرى في حياة الأمة العربية والإسلامية والمبشرات التي كرًم الله بها رسوله عليه الصلاة والسلام وخص بها أمته في تلك الليلة والتي ورد ذكرها في قوله تعالى « سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير».. صدق الله العظيم، مبيناً أن حال الأمة العربية والإسلامية الذي لا يسر في وقتنا الراهن لن يستقيم كما كانت عليه إلا بالتمسك بشريعته السمحاء وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم .فيما تحدث مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف جبري إبراهيم عن ضرورة أن تكون ذكرى الإسراء والمعراج حاضرة في قلوب المسلمين، داعياً إلى ترجمة ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف من مبادئ وقوانين وتشريعات تكفل أسباب التطور للمجتمعات في مختلف ميادين الحياة بعيد عن التطرف والغلو .في حين تحدث عضو البعثة الأزهرية منيفي السيد منيفي عن معجزة الإسراء والمعراج ودلالاتها في تقوية الإيمان .كما تناولت كلمات أصحاب الفضيلة العلماء حدث الإسراء والمعراج ودلالاته التي أكدت إمامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لسائر الأنبياء بما عكسته هذه الرمزية من سمو رسالة الإسلام وجمعها لكل الرسالات السابقة ووجوب وحدة الدين والعقيدة .وتطرقت الكلمات إلى الدروس المستفادة من ذكرى الإسراء والمعراج في تجسيد تعاليم النبي عليه الصلاة والسلام في نشر رسالة الدين والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.وأشاروا إلى ما يعانيه المسجد الأقصى من تدنيس وهدم من قبل أعداء الإسلام والإنسانية الذين يسعون لتدميره وإحراقه وبناء الهيكل المزعوم.وطالبوا بضرورة اتخاذ مواقف حازمة وجادة إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى من عدوان ظالم من قبل العدو الصهيوني الغاشم.