محطات ثقافية
تكتسب المحاضرات والندوات وورش العمل أهمية قصوى في حياة التلاميذ خصوصاً في مرحلتي ( التعليم الأساسي والثانوي ) وذلك لما لغرس الوعي والأفكار السليمة من أهمية في بناء الشخصية الوطنية المعتدلة. فعملية بناء الشخصية الوطنية المعتدلة هي اجتهاد نفسي وروحي وعملي لقادة العمل السياسي والأيديولوجي والتربوي في فضاءات واتجاهات وواحات مختلفة أبرزها الجانب التربوي لما للتربية وفي مراحل تعليمية مختلفة من أهمية كبيرة وخاصة في ظروف استثنائية وخطيرة كالتي نعيشها اليوم. نرجو من مكاتب التربية بالمحافظات ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والفعاليات الثقافية الأخرى التركيز على هذه الركيزة الأساسية واللبنة الفاعلة لخلق وبناء الإنسان اليمني الجديد بفكره المعتدل والقه الحضاري والإنساني البهي. [c1]أعداء الفن [/c]لا أجافي الحقيقة إذا قلت وبأعلى صوتي أن أعداء الفن ( الهمج) كثيرون في حياتنا ومن اتجاهات عديدة ومختلفة هنا وهناك ذلك لان هؤلاء ( المرضى) المعاقين فكرياً وثقافياً وانسانياً لم يألفوا لغة الحب والفرح والاشجان. بقدر ما ألفوا لغة ( الهنجمة) والغطرسة والمزايدة على خلق الله تارة باسم الوطن المسكين وتارة أخرى باسم الدين والدين منهم براء لان الدين مساحة صدق وحب وإخلاص .. وهج قوس قزحي بهي لا يعرف ( الدجل) وأساليب البحث الرخيصة عن ( المصالح) والهم والغم. الاستثمار في الجانب الفني والثقافي .. ضرورة حتمية لا شك في أن عملية الاستثمار هي الآلية المثالية للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والفني وغيرها من مجالات الحياة هنا أو هناك في هذا السياق أو ذاك. فالاستثمار يعني وسائل واليات ومفاعيل متعددة الجوانب والإمكانيات لإنتاج وتنمية جانب معين في حياة الجماهير أنها ركيزة اقتصادية أساسية تقوم عليها بنية وروح المجتمعات الإنسانية بعيداً عن الرؤى الفلسفية والاقتصادية الأخرى التي أثبتت عدم نجاعتها. والنهوض بالواقع الثقافي والفني والاجتماعي في حياتنا أو بشكل أدق في مجتمعنا اليمني المعاصر لا بد من تقديم تسهيلات كبيرة وكبيرة جداً للخروج من شرنقة هذا الواقع الفكري والإنساني بل وتقديم إغراءات لا حدود لها في هذا الجانب أمام المستثمر المحلي والأجنبي بدلاً من مشاريع ( السكني التجاري) التي أصبحت أكثر من الهم على القلب والتي أكدت فعلاً أن رأس المال جبان كما يقال ويحتاج إلى تشجيع وتحفيز وإغراء إذا تطلب الأمر فالمصلحة الوطنية تتطلب بالضرورة زاداً فنياً وثقافياً يخرجنا من شرنقة هذا الجهل والتخلف والحقد الأعمى في هذا المنعطف التاريخي الحاسم.