صنعاء / سبأ:تواصلت فعاليات الزيارات الميدانية التفقدية لقيادات وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة إلى عدد من الوحدات العسكرية وفروع الأجهزة الأمنية في المناطق والقوى العسكرية والأمنية التي ترافقها أنشطة ومحاضرات توجيهية وإرشادية وتوعوية.وقد التقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ومعه محافظ ابين جمال العاقل ومدير مديرية لودر بأعضاء اللجان الشعبية وأئمة المساجد والشخصيات الاجتماعية والأعيان وممثلي مختلف الشرائح في مديرية لودر.
ونقل وزير الدفاع إليهم تحيات وتهاني الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الوطني الـثاني والعشرين للجمهورية اليمنية.. وحيا فيهم روح الصمود والتضحية والاستبسال.. وترحم على أرواح الشهداء الميامين من أبناء مديرية لودر وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.وأكد أن القيادة السياسية والشعب اليمني كله يعتزون بالمواقف البطولية لأبناء لودر الشجعان الذين وقفوا صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة والأمن في التصدي لعناصر الإرهاب من أنصار الشر وضربوا أروع أمثلة البطولة والفداء دفاعاً عن الأمن والعرض والحياة الآمنة والمستقرة.
كما أكد وزير الدفاع أن الدولة والحكومة تولي اهتماماً خاصاً لمديرية لودر وإصلاح ما خربه الإرهابيون وفي الأولوية الكهرباء والبنية التحتية في المدينة والمديرية.. لافتاً إلى مستوى التجاوب حيث بدأ العمل فعلاً بإصلاح الكهرباء وستتوالى عملية الإصلاح في كل الجوانب.كما قام وزير الدفاع ومرافقوه بجولة استطلاعية تفقدوا خلالها الوحدات التي تقوم بعمليات الدورية والتمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية.وأشاد وزير الدفاع بالانتصارات التي حققها المقاتلون الأبطال في اللواء 201 مدرع واللواء 135 مشاة واللجان الشعبية الذين خاضوا أمس مواجهات عنيفة مع بقايا الإرهابيين في جبهة الحرور ملحقين بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.. حيث لقي أكثر من واحد وعشرين إرهابياً مصرعهم وجرح العشرات منهم فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين وراءهم كميات من الأسلحة والمعدات والذخائر.
وحيا وزير الدفاع الروح المعنوية للمقاتلين الذين يفرضون حالياً طوقاً محكماً من الحصار على من تبقى من تلك العناصر الظلامية.. معبراً في سياق كلماته عن شكر وتقدير وامتنان القيادة السياسية العليا ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية للمواقف الوطنية الشجاعة لمنتسبي القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في تصديهم الباسل للمجاميع الإرهابية.وأكد ضرورة تعميق التلاحم وتوحيد الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن والشعب.. وحث المقاتلين على التحلي بأعلى درجات الانضباط والاستعداد العسكري واليقظة العالية واستشعار المسؤولية الدينية والوطنية والعسكرية الملقاة على عاتقهم في تنفيذ كافة المهام والواجبات المسندة إليهم.وترحم وزير الدفاع على أرواح الشهداء وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.إلى ذلك قام نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون المالية والإدارية اللواء الركن شرف محمد أحمد ومعه قائد المنطقة العسكرية الوسطى ووكيل مصلحة السجون ومدير دائرة القضاء العسكري بزيارة ميدانية إلى عدد من الوحدات العسكرية والأمنية في إطار المنطقة العسكرية الوسطى.
وزار نائب رئيس الأركان ومرافقوه اللواء 312 مدرع في صرواح واللواء 107 مشاة في صافر كما التقوا بمدير أمن ومدراء فروع الأجهزة الأمنية والضباط والجنود في إدارة أمن محافظة مأرب واطلعوا على أحوال المقاتلين وسير تنفيذ المهام والواجبات المسندة إليهم.وحث نائب رئيس الأركان القادة والمقاتلين في وحدات القوات المسلحة والأمن على اليقظة والنهوض بالمهام بروح الفريق الواحد.. وتعزيز العلاقة مع المواطنين.. والتصدي لأعمال التخريب والتقطع وإلقاء القبض على الأشرار الذين يستهدفون خطوط الكهرباء والنفط والغاز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وأكد أن المرحلة ستشهد تحسناً ملحوظاً بمتطلبات الحياة المعيشية للمقاتلين وتوفير احتياجاتهم وتذليل الصعوبات والعراقيل التي تقف أمام إنجاز المهام الدفاعية والأمنية.وفي محور الحديدة قام نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوات البحرية والدفاع الساحلي والجزر اللواء الركن رويس عبدالله مجور ومعه مدير دائرة التأمين الفني وقائد محور الحديدة بزيارة إلى اللواء 82 مشاة في رأس عيسى ولواء الدفاع الساحلي والوحدات البحرية المرابطة في الصليف تفقدوا خلالها أوضاع المقاتلين واطلعوا على سير خطط وبرامج التدريب العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي.وفي كلماتهم الموجهة إلى المقاتلين من منتسبي تلك الوحدات العسكرية والأمنية أكد نواب رئيس هيئة الأركان العامة ووكلاء وزارة الداخلية أن هذه الزيارات الميدانية تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في ظل حرصها الدائم على الاطلاع من قرب على أوضاع المقاتلين وتلمس أحوالهم ومعالجة كافة القضايا والمعوقات والصعوبات الماثلة أمامهم التي تعترض سير تنفيذ المهام والواجبات المسندة إليهم بروح معنوية عالية والاطلاع على مستوى الجاهزية القتالية والفنية والمعنوية للمقاتلين باعتبار ذلك من أولويات خطوات التحديث والتطوير في قواتنا المسلحة والأمن.
ولفت نواب رئيس الأركان وممثلو قيادة وزارة الداخلية إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة وفاق وطني تتطلب تضافر كافة الجهود الوطنية والعمل سويا بروح الفريق الواحد من اجل إعادة اللحمة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وإرساء المداميك الصلبة والراسخة للدولة اليمنية الحديثة وتجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها التحديات الأمنية والأعمال الإرهابية وأعمال التخريب واستهداف المنشآت الاقتصادية وخطوط وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز التي تعتبر الأشد ضررا بمصالح الوطن ومقدرات الشعب الذي سئم من هذه الممارسات الرعناء ولم يعد بوسعه القبول بها مجددا .. مشيدين بالانتصارات البطولية للمقاتلين ومعهم إخوانهم المساندون لهم من اللجان الشعبية في محافظة أبين لضرب المجاميع الإرهابية وأهمية الدور الوطني الذي يضطلعون به دفاعا عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
كما ألقيت محاضرات دينية وتوجيهية وتوعوية إرشادية تطرقت إلى ما تعكسه تلك الأعمال الإجرامية والإرهابية البشعة من صورة مغايرة عن ديننا الإسلامي الحنيف وعن قيم ومبادئ مجتمعنا العربي الشهم الذي تأبى قيمه وأعرافه وسماته العربية الأصيلة ارتكاب مثل تلك الأعمال الشنيعة.. ودعت المقاتلين إلى تعميق روح الأخوة والولاء الوطني ووحدة الصف والترابط والتلاحم باعتبارهم نموذجا متميزاً للوحدة الوطنية والمعول عليهم الدفاع عن المكتسبات والمنجزات ومواجهة كافة التحديات المحدقة بالوطن.وتناولت المحاضرات الأزمة وآثارها الكارثية وما تم تنفيذه من نقاط المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على طريق التسوية السياسية وأهمها الاستعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل.من جانبهم عبر قادة الوحدات العسكرية والأمنية والضباط والجنود عن اعتزازهم الكبير بهذه الزيارات الميدانية .. مؤكدين أنهم سيظلون كما عهدهم الوطن والشعب جنودا أوفياء وحراسا أمناء مجسدين الوحدة الوطنية وشرف الانتماء في أبهى صورها الجلية وأنهم لن يدخروا جهدا من اجل الوطن وأمنه واستقراره.