يعتبر قيام الجمهورية اليمنية بالنسبة لنا نحن الرياضيات عيداً له مكانته الخاصة في أنفسنا فهو العيد الذي حمل في طياته آفاقاً رحبة لوضع المرأة الرياضية عيداً جاء ينادي بحقوق النساء اليمنيات جاء كي يعطي لكل امرأة يمنية قنديلاً من الضوء والأمل حتى تبحث عن مكانها ووضعها المناسب في سائر المجالات حيث أصبح لنا حق العمل وحق الرأي وحق الحرية والحق في ممارسة الرياضة التي أصبحت اليوم تمثل أهمية كبرى بالنسبة لنا نحن اليمنيات. فمن كان يقول إنّ المرأة ليس من حقها العمل والرياضة جاء قيام الجمهورية اليمنية ليؤكد على هذه الحقوق بل وزادت عليها أكثر فأكثر فلم تقتصر أحقية المرأة على إحدى الرياضات بل فسحت مجالاً واسعاً لممارسة شتى الرياضات مثلنا مثل أشقائنا الرجال بل أننا أصبحنا اليوم نجيد رياضات أفضل مما يجيدها الجنس الآخر ونحظى باهتمام القيادة السياسية التي تؤازرنا دوماً في كل ما تقوم به المرأة الرياضية حيث أنّ توجيهاتها شكلت دافعاً قوياً لإيصال دفة الرياضة النسوية لوضع أفضل، مما كانت عليه حيث أنّ المشاركات اليمنية للرياضة النسوية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لها بصماتها وآثارها وهذا بشهادة جميع الخبراء والمحللين الرياضيين بل أصبح وضع المرأة الرياضية في اليمن أفضل حالاً ومستوى، مقارنةً ببعض الدول العربية الأخرى فأصبح بمقدور المرأة الرياضية في ظل الجمهورية اليمنية أن تعطي وتبدع وتحقق أرقاماً قياسية لم تحققها من قبل وأصبحت اليمن تزخر بالصالات الرياضية في العديد من المحافظات حتى أصبح بمقدور كل محافظة أن تبدع وتشارك في كل بطولة رياضية «نسوية» وأن تثبت حضورها وفعالياتها.
كما أنّ الدعم المقدم للمرأة لم يقتصر على المشاركات الرياضية وإقامة البطولات فقط بل أصبحت المرأة تنال الثقة وتتبوأ مناصب إدارية ورئاسية ممثلة في رياضة المرأة واللجنة الأولمبية وغير ذلك من المناصب التي أصبحت المرأة اليمنية تبرز من خلالها وتضع بصماتها الفعالة فمن حقنا نحن النساء اليوم أن نتذكر ما جاءت به وحدة الوطن، وما حققته لنا سواءً كنا عاملات أو رياضيات فكلنا ننتمي لهذا الوطن ومن حقنا أن نشارك في بنائه ومن حقنا أن ننشد له ونقف له تقديراً واحتراماً.فاليوم الثاني والعشرين من مايو يوم يحتفي به كافة اليمنيين واليمنيات يوم نتذكر به منجزاتنا يوم تتألق به اليمن وتزداد جمالاً في عيون مواطنيها.
