القربي والسفير البريطاني في المؤتمر الصحفي المشترك
صنعاء / سبأ:أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي على الأهمية البالغة التي يكتسبها مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد الأربعاء القادم في الرياض والآمال الكبيرة المعلقة عليه للخروج بنتائج قيمة لدعم اليمن بما يمكنه من مواجهة التحديات الجسيمة المحدقة به في الوقت الراهن ومساندة جهوده في سبيل استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية والتي تحتاج إلى متطلبات فنية ودعم اقتصادي.وأشار القربي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء امس مع السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هوبتون إلى أن اليمن تحتاج إلى مواجهة العجز في الموازنة العامة للدولة بسبب الأعمال التخريبية التي طالت أنابيب النفط وشحة الموارد تؤثر الحركة الاقتصادية، مبينا أن حكومة الوفاق الوطني ليس لديها أي بدائل لمواجهة العجز إذا لم يتم تغطيته من خلال مؤتمر أصدقاء اليمن. وتطرق القربي إلى التحديات الجسيمة التي تواجه اليمن في الوقت الراهن ومنها الأوضاع الإنسانية الصعبة واتساع رقعة الفقر والبطالة الأمر الذي يستوجب على المجتمع الدولي وفي المقدمة مجموعة أصدقاء اليمن تقديم الدعم اللازم لمواجهتها، مؤملا من أصدقاء اليمن تنفيذ مشاريع إسعافيه عاجلة لتسريع معالجة أوضاع النازحين والمواطنين المتضررين بسبب الأعمال الإرهابية.وأشار وزير الخارجية إلى أن مؤتمر أصدقاء اليمن سيناقش ثلاثة ملفات هامة يتمثل الأول بالملف السياسي والذي سيبحث في المساعدة الممكنة للسير في تنفيذ المبادرة الخليجية والإصلاحات السياسية والملف الثاني يتمثل بالملف الاقتصادي والإنساني الذي سيبحث آفاق الدعم الإنساني والاقتصادي وتشجيع التدفق الاستثماري إلى اليمن فيما يتناول الملف الثالث الوضع الأمني والجوانب المتعلقة بإعادة هيكلة الجيش وتمكين أجهزة الأمنية من بسط النفوذ على كامل الأراضي اليمنية من جانبه أكد السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هوبتون أن المملكة المتحدة تدعم بشدة التهيئة لبناء الدولة المدنية الحديثة في اليمن التي تؤسس على الديمقراطية والحريات وبما يحقق طموحات أبناء الشعب اليمني، مؤملا من مؤتمر الرياض إيجاد الوسائل المناسبة لدعم اليمن.وأشار إلى أن المجتمع الدولي يدرك ما يواجهه اليمن من تحديات في هذه المرحلة ..مشيرا إلى أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوربي يسعيان لحشد الدعم من المجتمع الدولي لليمن لتعزيز قدرته على مجابه هذه التحديات.وأوضح السفير هوبتون أن اجتماع الرياض المقرر الأربعاء القادم ستشارك فيه 42 دولة ومنظمة مالية عالمية بهدف بحث جوانب الدعم لعملية الانتقال السياسي في اليمن ولمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.وأكد أن المجتمع الدولي ملتزم بمواصلة دعم اليمن لتعزيز مسيرته التنموية وجعله أكثر استقرارا في المستقبل.