أبو ظبي /علي سنان القاضي:انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح الأحد السادس من مايو 2012م بمستشفى المفرق التخصصي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي الشخصية التربوية والاجتماعية الأستاذ علي محمد الزريقي .. بعد صراع ومقاومة وعلاج لأمراض العصر والغربة والشيخوخة.الفقيد الغالي من مواليد مدينة الشيخ عثمان بعدن 1937 تلقى تعليمه بمختلف المراحل ودار المعلمين بمدارس ومعاهد عدن بالإضافة إلى الدورات التربوية والتعليمية الحديثة بمنتصف الخمسينات وبداية الستينات بالعاصمة البريطانية لندن.عمل الفقيد بمختلف الإدارات والمراحل الدراسية بعدن وصنعاء “ المدرسة النموذجية” وغادر عدن إلى صنعاء بعد استقلال جنوب اليمن هرباً من شمس 30 نوفمبر 1967ونجمة 1969 وسيف 1972 وفي أكتوبر 1975 شد الرحال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة واستقر بالعاصمة أبوظبي وبرفقته والدته المتوفاة في أغسطس 2000م في أبو ظبي. بالإضافة إلى أولاده وزوجته الراقدة بالعناية المركزة بمستشفى الجزيرة بمدينة الشيخ خليفة الطبية التي لا تعلم عن نفسها وشريك حياتها شيئاً حتى كتابة هذه السيرة!!!عمل الفقيد في أبوظبي مدرساً ومشرفاً إدارياً ووكيلاً ومديراً للعديد من المدارس في مختلف المراحل وتقاعد عن العمل قبل خمس عشرة سنة.للفقيد الغالي اهتمامات تاريخية وأدبية وثقافية وظل حتى مماته قلمه النظيف يسكب حبراً نقياً غير ملوث بدم التاريخ وللفقيد كتاب بعنوان “ بلو أوشن” صادر عن وزارة الثقافة اليمنية بمناسبة تسمية صنعاء عاصمة الثقافة يسرد فيه معاناة ضحايا الاستقلال وصورة الغلاف تترجم جوف الكتاب “زجاجة مغلقة فيها رسالة زوجة فقدت زوجها قذفتها بعد إغلاقها بإحكام إلى البحر فحملتها أمواج البحار والمحيطات المتلاطمة بهموم الكلمات والنداء حتى وصلت عبر البحار إلى أروقة الأمم المتحدة ولا يزال البحث عن زوج تلك المكلومة جارياً منذ العام 1967” ومن مآثر الفقيد مسيرة حياته الاجتماعية بعد التربوية المفعمة بالنزاهة، لقد عاش ومات فوق وتحت التراب عزيزاً نظيفاً .. ويعتبر الفقيد لكاتب السطور والسيرة الأستاذ والصديق والأب الروحي في المهجر الإمارتي وقدم إلى أبو ظبي قبل رحيل الوالد الغالي بثلاثة أيام فقط.شيعت جنازة الفقيد بعد صلاة العصر والصلاة على روحه الطاهرة يوم الأحد السادس من مايو 2012م بمعية أنجاله الثلاثة وأحبابه وأصدقائه من مستشفى المفرق إلى مسجد مدينة خليفة الطبية بوسط العاصمة أبو ظبي حيث ترقد قرينته ثم إلى مقابر بني ياس الظبيانية والمسافة بين الراقد الميت في الغرفة 30 والراقدة في الإنعاش غرفة 13 تساوي 37 كليو متراً وتساوي سنوات الغربة 37 سنة في أبو ظبي.شارك في تشييع الفقيد التربوي والأب الروحي للكثير من المغتربين اليمنيين أكثر من 600 مشيع لتشييعه وتشييع الشاب الإماراتي محمد عبد القادر علي العفيفي اليافعي المتوفى عن عمر 30 سنة وفي نفس المكان والزمان كانت قبيلة المحاربة الظبيانية تشيع رجلاً من أبنائها بمنتصف العمر.حظي الفقيد بالصلاة على روحه الطاهرة مرتين مرة بالمسجد والمرة الثانية بعد الدفن شارك في تشييع الزريقي والعفيفي أولاد الفقيد الأول وأشقاء الثاني بمشاركة الوالد محمد عيسى وسعيد شيباني وأولاده وعلي ناصر العوذلي وحسين منصب ومحمد المندعي وأحمد وعبد الحميد ونبيل وعادل العفيفي وعبد الحميد قلق وفوزي حريبي وقيصر لقمان وأولاد محفوظ جاوي وثابت النهاري ونبيل علي عبد الكريم وفؤاد السقاف وعبده يسلم وأولاد فضل النقيب وعبد العزيز مشبق وأمين الأغبري وناظم أغبري وسمير يسلم والأستاذ نجيب وعلي شعنون وعبد الصمد طاهر وكاتب السطور والسيرة علي سنان القاضي وأولاده. الفقيد الغالي ترك الدنيا محمولاً على الأكتاف إلى مثواه الأخير وعنوانه الجديد في أرض زايد الخير مدفن رقم 3620 مقابر بني ياس الظبيانية أبوظبي.. العنوان للزيارة ودعاء الأحباء لا لوزرة الثقافة ولا لوزارة المغتربين ولا للسفارة الغائبة!!
|
تقارير
التربوي علي الزريقي في رحاب الله في أبو ظبي
أخبار متعلقة