صنعاء / سبأ :احتفل أمس بصنعاء باليوم العالمي لمرض التوحد (الانطواء) الذي يصادف الثاني من ابريل من كل عام، من خلال ندوة نظمتها جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان بعنوان” مرض التوحد عند الأطفال، الوباء الصامت” .وفي الندوة أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور ضرورة سن تشريعات تلزم الرجل والمرأة الفحص قبل الزواج لتجاوز الأمراض الوراثية التي تكون عبئاً على الأسرة والمجتمع.. مشيرة إلى أهمية تسليط الضوء على موضوع مرض التوحد عند الأطفال (الانطواء) نظرا لتجاهله من قبل الجميع بمن فيهم المتعلمون والمثقفون الذين لا يعرفون عن هذا المرض شيئا والذي يؤثر سلبا على حياة الأطفال في سن مبكرة اجتماعيا وسلوكيا وتواصلاً مع الغير .ولفتت إلى دور وزارتي الصحة والتربية والتعليم ومختلف سائل الإعلام والجامعات ومراكز الأبحاث في توعية المجتمع بالقضايا الصحية و الاجتماعية ومنها مرض التوحد الذي يعرف علميا بأنه إعاقة متعلقة بالنمو تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ناتجة عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ .وبينت وزيرة حقوق الإنسان أن الطفل المريض بالتوحد لا يحتاج إلى علاج دوائي بقدر ما هو بحاجة إلى تشخيص مبكر من قبل أسرته ورعايته لتحسين مهاراته اللغوية ودمجه في المجتمع ليكون عضوا نافعا ومنتجا في المجتمع باعتباره حقاً من حقوق الإنسان .من جانبه أوضح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان أن عمل الجامعات لم يعد يقتصر على التدريس فحسب بل معني بخدمة المجتمع عبر إجراء البحوث العلمية وتنفيذ ندوات وورش عمل تتلمس قضايا ومشاكل المجتمع ومنها مرض أطفال التوحد (الانطواء) الذي يؤثر على حياتهم خاصة في الكبر .وأشار إلى أن الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية تسعى للوصول إلى الأهداف المنشودة لمعالجة مثل هذه القضية الصحية التي لا يمكن تجاهلها نتيجة تزايد حالاتها سنويا خاصة لدى الذكور.وذكر الدكتور عقلان انه لا يوجد في اليمن إحصائيات عن هذا المرض رغم أن هناك مراكز وجمعيات تعنى بهذا المرض في إطار ذوي الاحتياجات الخاصة .فيما تناول نائب عميد كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله المخلافي الأسباب الوراثية والعوامل البيئية لمرضى التوحد باعتباره وباء عالمياً يزداد سنويا.. مشيرا إلى أن 4 ذكور إلى واحدة من الإناث من بين 117 طفلا يعانون من هذا المرض بصنعاء رغم أن هذا الرقم قد يكون اكبر على مستوى اليمن في حالة عمل مسح لهذا المرض.وناقشت الندوة التي شارك فيها أطباء وأكاديميون وأثريت بالملاحظات وعرض فيلم وثائقي عن بدايات انتشار المرض على المستوى العالمي، عدداً من المحاور أبرزها التوحد نظرة وبائية، مقاربة لفهم التغيرات الدماغية عند أطفال التوحد ودور المراكز الاجتماعية في رعايتهم، والبرامج السلوكية والنفسية لمرضى التوحد .
احتفال باليوم العالمي لمرض التوحد بصنعاء
أخبار متعلقة