برنامج تدريب وتنمية قدرات الشباب يحتفل بتخرج (90) طالباً
تعز / نعائم خالد:أكد الدكتور عبدالقادر العلبي وكيل قطاع المناهج والتعليم المستمر في وزارة التعليم العالي والتدريب المهني أن اليمن تعاني من مشكلة بسبب بقاء الخريجين خارج سوق العمل فترة زمنية معينة حتى تضمحل المعارف المكتسبة من التدريب ويصبح هناك ركود في المهارات الأساسية المتطورة في سوق العمل المحلية والخارجية المطلوبة.جرى ذلك بمحافظة تعز في حفل تخرج 90 طالباً من الدفعتين الأولى والثانية (تمديدات كهربائية )والدفعتين الأولى والثانية (مساحة وطرقات ) الذي نظمته المؤسسة الخيرية لهائل سعيد انعم وشركاه برنامج التدريب وتنمية قدرات الشباب .وأوضح العلبي إن التفكير بالبرامج التدريبية المكملة للوزارة وتوجها لما كانت عليه معاهدنا التي كانت فيها عملية التجهيزات وإعداد الورش والمختبرات تأخذ الطابع الكمي ولا تركز على الجانب النوعي فكانت التكاليف مليارات ولا تؤدي الغرض لطلاب يخرجون إلى سوق العمل. وأشار العلبي إلى أن الوزارة تواجه فجوة كبيرة بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل الذي متطلباته تزداد وتتغير ولا تقف عند مستوى معين فأصبحت تتسع يوما عن يوم وإنما وضعنا أيدينا على الجرح ووضعنا برامج تدريبية سيتم تنفيذها بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية وبالتحديد مع مؤسسة التدريب والتشغيل التابعة للقوات المسلحة في الأردن ويتكون من دورات قصيرة لا تتجاوز سنة ومنها ستة أشهر عمل في سوق العمل والستة الأخرى ثلاثة اشهر تدريب وثلاثة أشهر تطبيق في إطار الورش والمختبرات وهذا البرنامج يتطلب إعادة تأهيل كثير من المعاهد والكادر التدريبي.ودعا المؤسسة الخيرية لهائل سعيد انعم وشركاه وبرنامج التدريب وتنمية قدرات الشباب إلى خلق شراكة لتكوين تنوع نوعي في التدريب والتأهيل ورفد سوق العمل بكوادر قادرة على العطاء المتجدد. وقد أشاد وكيل المحافظة للشؤون الفنية والبيئية عبدالقادر حاتم إلى أهمية تحويل الجهود إلى تدريب الشباب وإخراجهم إلى معترك الحياة متسلحين بمهارات مطلوبة ومتطورة في التدريب المهني. أشار الأخ عبدالله عبده سعيد الأمين العام للمؤسسة إلى أن المؤسسة حرصت منذ تأسيسها عام 86م في نشاطها الخيري والتنموي الموجه لخدمة المجتمع على أن تنطلق إلى مفهوم تنموي قائم على مفهوم البناء والنهوض بالمجتمع و أفراده وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في خدمة قضايا التنمية عبر برامج ومشاريع تنموية تخدم عددا من شرائح المجتمع وخاصة الشباب وتحويلها من مجرد طاقات مجتمعية معطلة إلى كفاءات وطنية منتجة ورائده ومن هذا المنطلق والبعد التنموي جاء انشاء برنامج تنمية قدرات ومهارات الشباب كقطاع تنموي خيري .. لافتاً إلى أن العمل جاء بعد القيام بدراسة الواقع واحتياجاته من خلال إخضاعهم لبرنامج تأهيل وتدريب نوعي مكثف يلبي احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية في اليمن ودول الخليج على وجه الخصوص وذلك وفق معايير مهنية تتناسب مع طبيعة الأسواق المستهدفة. وأوضح الأخ محمود شاهر عبد الرحمن مدير عام برنامج التدريب وتنمية قدرات الشباب والأخ جميل القدسي عميد أكاديمية السعيد للهندسة والعلوم الإدارية أن نهضة الأمم مسؤولية أبنائها ووسيلتها الايجابية في العمل والشباب هم ابرز الطاقات المنتجة في المجتمع ولابد من الاستفادة منها في النهوض وفق منظومة متكاملة من التأهيل والتدريب الموجه والمطلوب في التنمية وفي الاحتفال نحتفل بتخرج 43 في التمديدات الكهربائية و47طالباً في المساحات والطرقات من تغذوا بمهارات تطبيقية وتدريبية مكثفة وقيمة تخدم سوق العمل المحلية والإقليمية وفق معايير مدروس ومقننة .عبر وائل سعيد قائد الزراعي وعمر عبده ردمان عن سعادتهم بتخرجهم الذي يمثل لهم نقطة انطلاق لسوق العمل بعد تزودهم بقدرات تحد من الفجوة بين الواقع الدراسي وواقع العمل بتوفير منهاج متميز للتدريب .وعند الانتهاء من الاحتفال تم توزيع الأدوات الخاصة بالتمديد الكهربائي والمساحات للخريجين من قبل المؤسسة.