في اللقاء التعريفي للإعلاميين حول المرحلة الثانية من التحصين ضد الحصبة وشلل الأطفال
صنعاء/ بشير الحزمي:عقد أمس بالعاصمة صنعاء اللقاء التعريفي للإعلاميين حول المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال التي من المقرر تنفيذها في الفترة 31 مارس حتى 5 إبريل 2012 في المحافظات التي لم تنفذ فيها المرحلة الأولى من الحملة .وفي افتتاح اللقاء أكد الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية أن الحصبة تمثل تحدياً كبيراً لوزارة الصحة على كافة مستوياتها إضافة إلى شركاء التنمية العاملين في القطاع الصحي وخاصة منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف .وأوضح أن تزايد الأعداد التي سجلت خلال العام الماضي2011 ومطلع العام الجاري 2012 شكلت تحدياً كبيراً وخطرا دائما في عودة مرض الحصبة بمعدل عال في الانتشار وبضراوة كبيرة وذلك بعد أن كانت الوزارة قد استطاعت إلى حد ما السيطرة عليه لتصل إلى تحقيق هدف وطني وإقليمي ودولي وهو التخلص من هذا المرض.وقال إن عودة ظهور الحالات وانتشارها ولا سيما في محافظات معينة اتسمت بظروف خاصة مثلت تحدياً كبيراً ليس فيما يتعلق بتحقيق الهدف الوطني بل أيضا فيما يتعلق بسير أنشطة التحصين بشكل عام في الجمهورية.. مؤكدا أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة في بقية المحافظات التي لم يجر فيها تنفيذ المرحلة الأولى من أجل ضمان تحصين جميع الأطفال في الجمهورية ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال .وأشار إلى أن عقد هذا اللقاء يأتي في إطار الإعداد والتحضير لتنفيذ الحملة في مرحلتها الثانية من اجل حشد جهود الإعلام بمختلف وسائله للتفاعل مع هذه الحملة وحث الأسر والآباء والأمهات إلى الذهاب بأطفالهم المستهدفين إلى مراكز التحصين الثابتة والمستحدثة وضمان إعطائهم اللقاح ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال.. مشيدا بالجهود التي بذلت خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة ودور الداعمين في منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف ودور الإعلام في إنجاح الحملة وحشد الناس وضمان تفاعلهم وحصول كل طفل على اللقاحات .. داعيا المجتمع المدني للمساهمة في إنجاح الحملة .من جانبها أوضحت الأخت انتصار عمر خالد رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام أهمية دور الإعلام في حث المجتمع والآباء والأمهات على التفاعل مع هذه الحملة وتعريفهم بخطورة مرض الحصبة وخطورة انتشاره.. مؤكدة أن الإعلام يتحمل مسئولية كبري في إنجاح جهود هذه الحملة وحماية أطفالنا من خطر الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة.. داعية الإعلاميين إلى الارتقاء بمستوى الرسالة الإعلامية الصحية الهادفة .وقالت الأخت انتصار: على الجميع أن يصنع مستقبلاً صحياً لأطفال اليمن من خلال المساهمة في إنجاح الحملة. معتبرة أن العمل الذي نقوم به لإنجاح الحملة يعد عملاً إنسانياً ووطنياً ويجب أن يضطلع به كل فرد في المجتمع .وكانت قد ألقيت في افتتاح اللقاء كلمتان لمنظمتي الصحة العالمية و اليونيسيف ألقاها عن منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد أسامة مرعي نائب ممثل المنظمة في اليمن وعن منظمة اليونيسيف الدكتورة اروى بيدر أكدتا أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة والجهود المطلوبة لتحقيق نجاح الحملة .. مستعرضتين الجود التي بذلت خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة وخاصة فيما يتعلق بحشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الحملة .وأشادت الكلمتان بالدور الكبير الذي لعبه الإعلام خلال الفترة السابقة ، مجددتين الدعوة للإعلام للقيام بواجبه تجاه الحملة وإنجاحها وتكثيف الرسالة التوعوية الهادفة لضمان تحصين جميع الأطفال المستهدفين خلالها وتعريف المجتمع بوجود حملة وضرورة الذهاب بأطفالهم إلى مراكز التحصين لإعطائهم اللقاحات اللازمة ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال وفيتامين (أ). وكانت الدكتورة غادة شوقي الهبوب مدير عام البرنامج الوطني للتحصين الموسع قد استعرضت في ورقتها خلال اللقاء الوضع الوبائي لترصد الحالة الواحدة لمرض الحصبة يناير - مارس 2012 .وقالت إن المرحلة الثانية من الحملة ستنفذ في 14 محافظة مستهدفة هي ( أمانة العاصمة ، صنعاء ، تعز، حضرموت، الحديدة ، إب ، الضالع، مأرب ، حجة ، عمران ، المحويت ، المهرة ، ريمة ، الجوف) وتستهدف 6،044،587 طفلاً من 6 أشهر إلى ما دون 10سنوات بلقاح الحصبة و3،397،180 طفلاً دون سن الخامسة من العمر بلقاح الشلل وفيتامين (أ). موضحة أنه قد تم توفير (6،604،820) جرعة لقاح ضد الحصبة و (3،909،140) جرعة لقاح ضد الشلل.وقالت إن عدد الفرق الثابتة لتنفيذ الحملة في المرحلة الثانية (4،138) فريقاً ثابتاً والفرق المتحركة (8,339) فريقاً و(2،349) مشرف فرق .. مؤكدة أهمية تنفيذ الحملة للحد من جائحة مرض الحصبة والسيطرة على الوباء الناجم عن هذا المرض الذي انتشر في بعض المحافظات منذ بداية العام 2011م وكذلك للحفاظ على اليمن خالية من شلل الأطفال.وأشارت إلى أن انتشار مرض الحصبة بشكل وبائي في بلادنا كان ناتجاً عن انخفاض التغطية بالتحصين الروتيني في عام 2011 بحوالي 7 % ، وأيضا بسبب وجود أطفال غير مطعمين ومناعتهم ضعيفة بسبب سوء التغذية بالإضافة إلى تأثر خدمات التحصين بالوضع الصعب الذي مرت به البلاد.الى ذلك استعرض خبير التحصين بمنظمة الصحة العالمية الدكتور محمد أسامة مرعي خلال اللقاء ورقة علمية حول الحصبة ( خطورته - الوقاية منه) تناول فيها معلومات عن المرض وكيفية انتشاره ومضاعفاته والسير الوبائي للحصبة في اليمن وإستراتيجية القضاء على مرض الحصبة وأسباب حصول الوباء في اليمن ودور الإعلاميين في القضاء على هذا المرض.حضر اللقاء الدكتور علي جحاف مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة والمهندس ناصر العبسي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني.