قصر( الحير)الشرقي يقع في البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة حوالي 10كم شرقا ويبعد عن مدينة الرصافة حوالي 100 كم ، بناه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك عام 110 هجرية وهو ضمن نطاق مدينة أثرية كاملة كانت منتجعا للخليفة في العصر الأموي.ويقع عند أقدام جبل البشرى حيث يلتقي مع سلسلة الجبال التدمرية في وسط سوريا تقريبا وقد بني على شكل مربع تقريبا وله باحة مركزية كبيرة تحيط بها الدور والغرف المزينة بنقوش وزخارف كثيرة (نقل بعضها إلى متحف دمشق الوطني).ويتألف من طابقين وله بوابة ضخمة محاطة ببرجين دائريين وأبراج وثلاث بوابات في محيطة القصر وأبراجه مستديرة وتحيط به البساتين والبيوت الخاصة بالحاشية ودور الخدمة والمخازن والمطابخ والحمامات . يزيد طول السور المحيط بهذه المدينة على ستة كيلومترات وتحوي المدينة كافة الخدمات إضافة للمباني ومسجد ومعاصر للزيت وصناعة الزجاج وخزانات ماء وقد اكتشفت قناة تمتد لمسافة 5700 متر تنقل المياه إلى داخل أسوار المدينة والى القصر من الدير البيزنطي القريب من المكان وتحيط بالقصر البساتين والزراعة، وقد أوضح (هرزفيلد) أحد الأثريين الذين عملوا في الموقع أن بناء المسجد وبعض المرافق قد سبق بناء القصر ويعد قصر الحير الشرقي مع قصر الحير الغربي الواقع غرب مدينة تدمر أنموذجا للفن الأموي الذي انتشر في المدن الإسلامية والأندلس بعد ذلك.وقد زار القصر الكثيرون من الرحالة والكتاب والمستشرقين وكتب عنه الكثير منهم الكاتب (ألبرت غبرييل) وأطلق عليه اسم مدينة في الصحراء ووصف منشآته وأبنيته وأسواره وأسوار وأبراج المدينة الممتدة.