مشاركون في دورة حل النزاعات من محافظات شبوة ومأرب والجوف والبيضاء يتحدثون لـ 14 اكتوبر :
لقاءات وتصوير/ خديجة الكاف ناقشت لجان المجالس المحلية من محافظات شبوة ومأرب والجوف والبيضاء النزاعات التنموية المجتمعية القائمة فيها وكيفية التخطيط الإستراتيجي واستقطاب التمويل للجان المستدامة فيها ... خلال الورشة التي انعقدت مؤخرا في محافظة عدن وشارك فيها (25) مشاركا ومشاركة بدعم من منظمة شركاء اليمن التي ساهمت في الحد من النزاعات المجتمعية في المحافظات . وهدفت الورشة التي شارك فيها 25 مشاركاً ومشاركة من مختلف محافظات الجمهورية (مأرب - شبوة - الجوف - البيضاء) إلى إكساب المشاركين المعلومات والمهارات التدريبية عن كيفية حßΩمن المجالس المحلية.صحيفة (14أكتوبر) التقت على هامش الورشة عدداً من المشاركين من مختلف الجهات ذات العلاقة واستطلعت آراءهم حول أهمية عقد هذه الورشة والمواضيع التي ناقشتها والدور الذي يمكن أن تلعبه في الحد من النزاعات التنموية المجتمعية وإليكم حصيلة اللقاءات:[c1]نزاع أدى إلى حرمان الأهالي من المياه [/c]في البدء تحدث إلينا الأخ صالح أحمد طالب مدير عام مشاريع مياه الريف بمحافظة شبوة حيث قال:إن مشكلة مياه مصينوم (مياه ماجود) هي أننا حاولنا إقامة مشروع عمل مضخة لبئر، وذلك بعد التنسيق مع السلطة المحلية وشركة نمساوية لعمل الدراسات الفنية، وتحديد نوعية المضخة لكننا فوجئنا بأن هناك نزاعـا بين أهالي تلك المنطقة الطرف الأول يريد تركيب المضخة بالقوة، سواء وافق الطرف الآخر من الأهالي أم لا ووصل بهم الأمر إلى إشهار السلاح على بعضهم البعض، فتدخلنا بينهم وعملنا على التفاوض، ولكن دون جدوى وفضلنا أن نتوجه إلى مشروع بئر آخر وتزويده بعدة مضخات أخرى وتزويد الأهالي بالمياه ، فالخلاف أدى إلى عدم الاستفادة في تركيب المضخة التي بدورها تقوم بتوصيل المياه إلى السكان”.. مضيفـا أن مجموعات العمل التي قمنا بها وهدفها بلورة كيفية تحليل النزاعات من الواقع العملي للمجتمع مع الأشخاص بعضهم البعض والحد من النزاعات التنموية الخاصة بإدارة التنمية الحساسة . [c1]لجنة الحد من النزاعات المجتمعية التنموية[/c][img]img_2060.jpg[/img]وأفادت الأخت نعيمة يحيى العكم - مشاركة من محافظة الجوف في حديثها قائلة: إن النزاعات التي نعانيها في مجتمع محافظة الجوف عديدة ولكننا كلجنة مكونة من خمس نساء تم تكليفنا بالحد من النزاعات التنموية ، وتساهم هذه اللجنة في حل النزاعات التي حدثت مابين آل عتيق حول مشروع مياه آل عتيق الذي كان سكان المنطقة يستفيدون منه في أعمالهم فقام بعض أهالي منطقة عتيق بقطع المياه وسد البئر وقامت المنظمة بتقديم هذا المشروع ((مياه آل عتيق)) وتم دعم المشروع بمليون ريال يمني لتركيب الأنابيب والخزانات وصنابير المياه وأدوات أخرى للمناطق المجاورة.. موضحة أن المنظمة قامت بمساعدة جميع الأهالي باستغلال المساحة الكبيرة وجعلها كمصب للمياه وتحسين البيئة الزراعية المجاورة .[img]img_2085.jpg[/img]وأضافت : نحن كنا بأمس الحاجة إليها لكي نكتسب المعلومات والمهارات وأساليب التفاوض مشيرة الى أن المشاركين والمشاركات قد استفادوا من ثقافات وعادات وتقاليد بعضهم البعض وتعرفوا على نزاعات المحافظات المشاركة في الورشة وتمنت أن تكون هناك مشاركات أخرى للجنة الحد من النزاعات المجتمعية التنموية . [c1]إدارة التنمية الحساسة للنزاعات[/c]وخلال لقائنا مع الأخ ناجي محمد عبدالرحمن - مشارك من محافظة مأرب تحدث قائلا: إن محافظة مأرب كانت قد ظهرت فيها بعض النزاعات في منطقة وادي المسيل ( مأرب ) حيث قام مجموعة من الأشخاص بقطع الطريق على سيارة محملة بمعدات خاصة بالإنارة لمؤسسة الكهرباء وتم الاستيلاء على المعدات من قبل هؤلاء الأشخاص..مضيفا :ونحن بوصفنا لجنة للحد من النزاعات في تلك المنطقة طلبنا من شيخ القبيلة التدخل لحل هذا النزاع وتم الجلوس مع الأشخاص وتعرفنا على أطراف النزاع وسماع مطالبهم وهي: توصيل الكهرباء إلى منطقتهم وتوظيف الشباب العاطلين عن العمل في المنطقة مشيرا الى أن الموافقة كانت من أطراف النزاع أن يتم دفع مبلغ وقدره 1000000 ريال يمني مقابل أن يتم إطلاق صراح السيارة المحملة بمعدات الإنارة ويتم شراء المولد الكهربائي وكان الدعم مقدماً من منظمة شركاء اليمن التي تساهم في إطار برنامج دعم المبادرات المجتمعية للحد من النزاعات التنموية.وأكد في سياق حديثه أهمية الورشة في إدارة التنمية الحساسة للنزاعات والتخطيط الاستراتيجي للجان المشاركة كما تمنى من جهات التمويل المساهمة في دعم المجتمع المدني والريفي في تلك المحافظات .[c1]لجان مجتمعية[/c]بينما قالت الأخت حسنا ء ناجي ابوزور - مشاركة من محافظة الجوف: (( إن الورشة التدريبية جاءت في وقت حساس جدا في ظل وجود نزاعات مختلفة في محافظات مأرب وشبوة والجوف والبيضاء وان دورنا في اللجان المجتمعية المعنية للحد من النزاعات يتمثل في حشد الدعم والعمل على حلها والحد منها وتفعيل دور منظمات الدولية المانحة في مساعدة تلك المناطق المتنازعة».. مضيفة أن ((الورشة أكسبتنا مهارات تحليل النزاعات والتفاوض والوساطة المجتمعية بين أطراف النزاع)) .[c1]وثيقة تحكيم وتفويض[/c]من جانبه تحدث الشيخ أحمد سالم العيدروس - مدير الكهرباء رئيس الحد من النزاعات محافظة البيضاء في ختام لقاءاتنا فقال : إن النزاعات التي قمنا بحلها في محافظة البيضاء عبر وثيقة تسمى وثيقة تحكيم وتفويض مطلق لطرفي النزاع ويتم كتابتها والتوقيع عليها من طرفي النزاع والإشهاد عليها من قبل مجموعة من الشهود المحايدين وتعميدها من المحكمة الشرعية ،أي أن الوثيقة تأخذ طابعاً شرعياً .كان النزاع بين ثلاثة إخوة أشقاء كانت بينهم شراكة في العمل( مزارع دواجن وتجارة ومحلات تجارية للإيجار ومنازل)) واستمرت الشراكة أكثر من 40سنة ثم اختلف احد الأخوة مع أخويه الآخرين وادعى أن كل مايملكه هو خلاصة جهده وسعيه وأخواه يدعيان إنهما شريكان معه في كل شيء يملكه فجاء الإخوة بهدف حل النزاع بينهم فقمنا بكتابة الوثيقة التي هي بمثابة اختيار وتحكيم وتفويض مطلق لايقبل الطعن ولا النقد والتوقيع عليها من قبل الأخوة الثلاثة على أن نقوم بتحرير حكم فيما بينهم لقسمة المكتسبات ولهم الاقتناع بما تراه اللجنة.الخطوات التي قمنا بأجرائها:-1 طلب دعوى من المدعي موثقة بما يراه يدعم دعواه من المستندات والوثائق التي تثبت صحة قوله.-2 نقل صور الوثائق الى المدعى عليه .-3 عقد عدة جلسات بينهم من قبل اللجنة المجتمعية والاستماع الى مرافعتهم وإجابتهم .-4 توثيق كل من شهادة الشهود والأطراف المتنازعة وتوقيع اللجنة المحكمة. -5 استمرار اللجنة في نظر الدعاوى من الأطراف المتنازعة والردود عليها وأخلاط الشهود ومن ثم الجلوس الى اللجنة والمداولة .-6 إصدار الحكم بالإجماع من قبل اللجنة المكونة من أربعة أشخاص والتوقيع عليها من قبل اللجنة.وأضاف: ساهمت الورشة في التعارف بين المحافظات وكذا في النواحي المعرفية والعلمية في تحليل جوانب النزاعات المكونة من الأعراف وعلاقاتها ومدى تأثيراتها على المجتمع وكيفية تقديم مراحل وخطوات تدبير التمويل.