ليعلم كل قارئ إنني لست ممن يدافعون عن الأشخاص أو الأسماء بقدر استعدادي للاستشهاد دفاعاً عن وطني المنهوب ، وطني الذي فقدته وأنا في بداية شبابياً وطني الذي يعيش في ولا أعيش فيه ، وطني الـ (.........) ،وطني الذي احبه مثل حبي لأمي وأبي.جميعنا يعلم أن الجنوب قضيته أصبحت متجاوزة التعتيم الإعلامي اليمني والعربي الذي اصبحت القوى المتأسلمة تسيطر عليه سواء كان في قطر أو مصر أو باقي الدول التي تسير اعلامها وفق مصالحها. لكنني هنا أقول لكل من يفكر بأنه قادر على إخفاء قضيتنا الجنوبية والتعتيم عليها..أقول له ولمن يؤيده إن قضيتنا أصبحت في وجدان وقلوب كل أبناء الجنوب .وبالعودة الى العنوان فصحيفة 14 أكتوبر الجنوبية اصبحت الآن واجهة من واجهات الإعلام العربي الحر الذي ينقل الحقيقة كما يجب أن تنقل ولأنها تصدر من عدن ومن قلب الجنوب فإن تغطيتها لأخبار الحراك الجنوبي تعتبر واجباً من واجبات الإعلام الديمقراطي الحر ، يوم أمس اطلعت على تسريبات إخبارية بشأن العديد من عتاولة الاستبداد القديم الجديد الذين وصلوا إلى الحكم على جماجم الكثير من الشهداء والجرحى الأبرياء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الحرية التي يتمناها كل أنسان حر ... تلك التسريبات تفيد بأن هناك مراكز قوى قبلية ودينية تسعى الى إيقاف الصحف الجنوبية الأهلية وتغيير قيادة صحيفة 14 أكتوبر الحكومية بقيادة حزبية جنوبية لتعمل على تشويه الثورة الجنوبية وقيادات الحراك الجنوبي لان صحيفة 14 أكتوبر الآن اصبحت مصدر قلق لتلك القوى المتسترة بالديمقراطية وهي إمامية وظلامية لاتعرف من الديمقراطية إلا الاسم فقط.إنني هنا أقولها بكل أمانة وصدق إن شعبنا الجنوبي قد شب عن الطوق وإنه لا يمكن أن يسكت ساعة واحدة .. إن فكرة قوى الظلام والتخلف التي صعدت الى الحكم حديثاً لن يسكت عنها .. فكرة إغلاق أي من الصحف الجنوبية أو تغيير قيادة صحيفة 14 أكتوبر الحكومية التي اصبحت تصدح بالحق وتمثل النموذج الأول في الإعلام الحكومي الديمقراطي الحر .... وأقولها باسمي واسم إعلاميي الحراك نعم كلنا 14 أكتوبر .. كلنا أحمد الحبيشي ، كلنا صحيفة الطريق وكلنا صحيفة القضية وكلنا مع الحق الإعلامي الجنوبي .. لن نسكت عن أي شيء يمس الجنوب والجنوبيين بعد اليوم فيكفي ما سكتنا عنه في السنين الخوالي .إن أفكار السيطرة الإعلامية على الإعلام الجنوبي والتعتيم على القضية الجنوبية ومحاولة جعلها قضية مثل قضايا صعدة وتهامة والقضايا المطلبية لليمنيين ، ستبوء بالفشل بل وسترفع ترمومتر الحراك والثورة الجنوبية الى هامات السماء وإننا لقادرون اليوم أكثر من الأمس على الدفاع عن حق شعبنا الجنوبي سواء حقه الإعلامي أو السياسي وحتى الهوية والأرض الجنوبية الكريمة ، ويا ويلكم يا طغاة عصر التغيير لو تماديتم في محاربتنا سواء بإعلامكم او سلاحكم او فتاواكم فلن تكون النتيجة لصالحكم مهما فعلتم بل ستقدمنا من نصر الى نصر، وإن غداً لناظره قريب .
الجنوبيون لن يسمحوا بإلغاء ما تبقى من إعلامهم
أخبار متعلقة