دمشق / متابعات: اكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان بان مسلحين في المعارضة السورية يرتكبون «انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان» بينها اعمال خطف وتعذيب واعدامات، قالت المنظمة في رسالة بعثت بها، بحسب ما جاء في تقرير صادر عنها الى المجلس الوطني السوري وغيره من المجموعات السورية المعارضة، ان مجموعات مسلحة معارضة ترتكب «انتهاكات بينها عمليات خطف واحتجاز وتعذيب في حق عناصر من القوى الامنية والموالية للحكومة وضد المدنيين».كما نقلت تقارير عن «اعدامات نفذتها المجموعات المعارضة المسلحة في حق مجموعات امنية ومدنيين».وجاء في البيان ان «على قادة المجموعات المعارضة ان يدينوا ويمنعوا عناصرهم من ارتكاب مثل هذه الانتهاكات».ونقل التقرير عن ناشط سوري يدعى مازن ان عناصر من «مجموعة ابو عيسى» في تفتناز قرب سراقب في ادلب (شمال غرب) «خطفوا اشخاصا يعملون مع الحكومة وعذبوا ثلاثة منهم حتى الموت».كما افاد مازن انه تحدث مع «عنصر امني كان مخطوفا لدى مقاتلين معارضين خلال فترة احتجازه، فقال له هذا الاخير ان مقاتلي المعارضة ضربوه بالاسلاك الكهربائية على راسه بينما كان معصوب العينين... وانهم سمحوا له بالكلام مع اهله وطلبوا مالا للافراج عنه».واكد ناشط سوري آخر عمل مع مايسمى بالجيش السوري الحر، سميح، لهيومان رايتس ووتش انه رأى سكانا في مدينة سراقب يشكون من ان عناصر في مجموعة ما يسمى بـ «النور السلفية» يخطفون مدنيين من اجل المطالبة بفدية.كما عبرت هيومن رايتس ووتش عن قلقها من خطف عناصر الجيش الحر مواطنين ايرانيين.واشارت المنظمة الى تلقيها اشرطة فيديو يظهر «18 منها على الاقل معتقلين (من قوات الامن السورية او مؤيدين لها) على اجسادهم آثار كدمات وينزفون او تظهر عليها آثار تعذيب اخرى».ويظهر ثلاثة اشخاص في احد الاشرطة، بحسب التقرير، وهم يجثون على ركبهم بينما اشخاص آخرون يسألونهم عن اسمائهم ودينهم وما الذي يفعلونه في مدينة تلكلخ. فيقول الثلاثة انهم شيعة ومن الربوة في محافظة حمص. كما اشارت المنظمة الى شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» الالكتروني يظهر فيه شخص مشنوق يتدلى من شجرة امام مجموعة من المسلحين، وتشير التعليقات الى انه من «الموالين للحكومة وقد تم اعدامه على ايدي كتيبة ما تسمى بكفر تخاريم».
هيومن رايتس: جماعات معارضة مسلحة بسوريا عذبت وأعدمت أفرادا من الأمن
أخبار متعلقة