في الاجتماع التحضيري للمرحلة الثانية من حملة التحصين ضد الحصبة وشلل الأطفال
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان خطورة الوضع الذي تمر به اليمن والذي يؤثر بشكل كبير جداً على خدمات وزارة الصحة . وقال في افتتاح الاجتماع التحضيري للمرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال الذي عقد أمس بديوان وزارة الصحة بالعاصمة صنعاء بحضور مدراء عموم مكاتب الصحة العامة والسكان ومسئولي التحصين والتثقيف والرعاية الصحية الأولية والترصد الوبائي في المحافظات التي لم تنفذ فيها الحملة في المرحلة الأولى والتي سيجري تنفيذ المرحلة الثانية فيها إن الصحة هي أكثر الجهات التي تعاني مما يجري على الساحة اليمنية وأن من ضمن الأولويات أن نحافظ على ما تحقق في الفترة الماضية كونه جاء نتيجة جهود كبيرة وأموال طائلة ونخشى أن ينهار .وأوضح أن تنفيذ الحملات المتكررة والاستجابة لتوصيات المنظمات الدولية بتفعيل التحصين في اليمن بشتى الطرق وفي مختلف المناطق بسياسات واضحة يأتي ضمن الحفاظ على هذا البلد.
وأشاد بالجهود التي بذلت خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة والتي شهدت نسبة تغطية عالية فاقت التوقعات.. متمنيا استمرار النجاح والأداء لتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة بالمستوى الذي شهدته المرحلة الأولى أو أكثر.أعرب عن شكره وتقديره لمنظمتي اليونيسيف والصحة العالمية على ما تقدمانه من دعم لتنفيذ الحملة وجهودهما في إنجاحها.وأكد وزير الصحة «أهمية تنفيذ الحملة في بقية المحافظات التي لم تنفذ فيها الحملة في المرحلة الأولى كي نستطيع السيطرة على وباء الحصبة ووقف انتشار الفيروس الذي اثر انتشاره بشكل سيئ على صحة أبنائنا وبناتنا» مؤكداً في الوقت نفسه أهمية تعزيز التغطية بالتطعيم الروتيني في عموم محافظات الجمهورية.وأعرب عن ثقته بأن يستشعر الجميع المسئولية للتخلص من هذا الوباء ووقف المعاناة منه.من جانبه اعتبر الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية أن تنفيذ المرحلة الأولى في سبع محافظات فقط كان نتيجة لخطورة الوضع في تلك المحافظات ونتيجة لعدم توفر التمويل الكافي لتنفيذ الحملة في كافة المحافظات مؤكدا أهمية تنفيذ المرحلة الثانية في بقية المحافظات لضمان تحصين جميع الأطفال باللقاح للسيطرة على الوباء الذي عاود الانتشار نتيجة ضعف التغطية بالتحصين الروتيني خلال السنوات الأخيرة نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها اليمن.وقال إن الوزارة تقوم حاليا بمراجعة الخطط والاستعداد والجاهزية للبدء بتنفيذ الحملة في مرحلتها الثانية في نهاية الشهر الجاري .وأوضح الجنيد أن التحدي الأكبر الذي واجهته الوزارة لتنفيذ الحملة هو التحدي المالي معربا عن شكره للجهود الكبيرة التي بذلت وبشكل أساسي من منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية في حشد الموارد اللازمة لتنفيذ الحملة.. أملا ان يتم الاستغلال الأمثل لهذه الموارد وضمان الوصول لجميع الأطفال المستهدفين بلقاح الحصبة أو بلقاح الشلل وفيتامين (أ ).بدوره بارك ممثل منظمة اليونيسيف السيد جيرت كابليري جهود وزارة الصحة للتحضير للمرحلة الثانية من حملة التحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال مهنئاً بنجاح المرحلة الأولى من الحملة .وقال إن الجميع يتحمل مسئوليته لضمان حصول جميع الأطفال في عموم محافظات الجمهورية على هذه اللقاحات مؤكدا أهمية دور التثقيف الصحي في تعريف الآباء والأمهات بأهمية تلقيح أطفالهم بلقاحي الحصبة وشلل الأطفال ، وأهمية التطعيم الروتيني وتحقيق نسبة تغطية عالية منه.وأوضح أن اليمن يواجه وباء الحصبة لأن التغطية الروتينية لم تكن بالشكل المطلوب في السنوات الأخيرة لأن اليمن مر بوضع صعب وشهد صراعات في مناطق عدة حالت دون تحقيق التغطية المطلوبة.وقال «نحتاج إلى تعاون لجعل التغطية كما كانت من أجل القضاء على هذا الوباء» .من جهته أعرب نائب ممثل منظمة الصحة العالمية عن سعادته لتنفيذ المرحلة الأولى من الحملة والنجاح الكبير الذي حققته موضحا أنه كانت هناك جهود كبيرة لتأمين الدعم اللازم لتنفيذ هذه الحملة لما أحدثه وباء الحصبة من عودة مرة ثانية للانتشار بعد أن كانت اليمن قد دخلت مرحلة القضاء عليه والذي كان قبله تقدر حالات الحصبة بـ30 ألف حالة كل سنة إضافة إلى 5 آلاف حالة وفاة تنتج عن حالات الإصابة في كل عام.وقال الآن رجعت حالات الحصبة للانتشار بشكل كبير على الرغم من أن الأرقام تشير إلى أكثر من 4 آلاف حالة بين عامي 2011 - 2012 متمنيا أن يدرك الجميع أهمية تنفيذ هذه الحملة وأن نوقف هذا الوباء وذلك من خلال إنجاح الحملة وتطعيم جميع الأطفال حتى لا نترك أي منفذ لسريان هذا الفيروس وأن تحقق الحملة تغطية أكثر من 95 % مشيرا إلى أن من أسباب هذا الوباء تراكم المستعدين بالإصابة الذي ينتج عن ضعف التغطية باللقاح .ودعا الجميع الى بذل جهود مضاعفة والاهتمام بموضوع الحصبة بكل جوانبه وأن يكون الاهتمام برفع نسبة التغطية بالتطعيم الروتيني بعد تنفيذ الحملة، منوها بأهمية لقاح شلل الأطفال المضاف للحملة كون الخطر ما يزال قائماً من إمكانية عودة الفيروس ودخوله من البلدان التي ما تزال موبوءة به .وكان الدكتور علي جحاف مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة قد استعرض أهداف اللقاء وأهمية المعرفة والاستعداد لتنفيذ الحملة.إلى ذلك استعرضت الدكتورة غادة شوقي الهبوب مدير عام البرنامج الوطني للتحصين الموسع الوضع الوبائي لمرض الحصبة خلال 2012-2011.كما استعرض الأخ معاذ الحكيمي نتائج التغطية الروتينية المحققة خلال عام 2011 ، واستعرض الأخ عبدالحكيم النهاري نتائج الإشراف المركزي في المرحلة الأولى من الحملة والدروس المستفادة ،كما استعرض الدكتور عبد الكريم الآنسي الدروس المستفادة من التثقيف الصحي بالمرحلة الأولى.حضر اللقاء الدكتور عبد الحكيم الكحلاني مدير عام الوقاية والترصد الوبائي بوزارة الصحة والمهندس ناصر العبسي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني.