صنعاء / سبأ:أقر المجلس الأعلى للمرأة في اجتماعه أمس برئاسة رئيس الوزراء رئيس المجلس الأخ محمد سالم باسندوة اتجاهات خطة عمل اللجنة الوطنية للمرأة للعام الجاري 2012م.وتشمل الخطة عدداً من الأهداف والأنشطة أبرزها متابعة إدماج قضايا النوع الاجتماعي في السياسات الوطنية والمحلية وتضمينها في الخطط والبرامج والمشاريع السنوية في الوزارات والمحافظات، ومتابعة إدماج احتياجات وقضايا النوع الاجتماعي في الموازنة العامة للدولة على المستويين المركزي والمحلي، وكذا تعزيز المشاركة الاقتصادية والسياسية للمرأة من خلال رفع نسبة مساهمتها في النشاط الاقتصادي وإيصالها إلى مواقع صنع القرار.كما تتضمن الخطة تحسين الوضع الصحي والبيئي للنساء وزيادة التحاق البنات في مراحل التعليم المختلفة ومناصرة وتأييد قضايا المرأة في وسائل الإعلام المختلفة وتغيير الصورة النمطية المعتادة لها، إضافة إلى إنشاء وإنتاج وتعميم مؤشرات إحصائية وفقا للنوع الاجتماع، وإزالة التمييز القانوني ومناهضة العنف ضد المرأة.وتركز خطة عمل اللجنة الوطنية للمرأة على تعزيز بنائها المؤسسي وتقييم التقدم المحرز في تنمية المرأة اليمنية وتقييم السياسات المحلية من منظور النوع الاجتماعي، إضافة إلى معرفة مستوى أداء فروع اللجنة الوطنية للمرأة في المحافظات وإدارة المرأة في الوزارات.ووافق المجلس على تخصيص نسبة من موازنة السلطة المحلية في المحافظات كنفقات تشغيلية تقدر بمائة ألف ريال شهريا لكل فرع من فروع اللجنة الوطنية للمرأة، واعتماد مكاتب لفروعها في المحافظات.وأقر المجلس إدماج دليل الموازنات المستجيبة لاحتياجات النوع الاجتماعي ضمن البرنامج التدريبي للمعهد المالي.واطلع المجلس الأعلى للمرأة على ملخص للأنشطة المنفذة من قبل اللجنة الوطنية للمرأة خلال العام 2011م، والتي تضمنت ابرز الأنشطة التي تم تحقيقها ضمن خطة اللجنة والصعوبات التي حالت دون تنفيذ بعض الأنشطة جراء الأوضاع السياسية التي مرت بها اليمن خلال العام الماضي.واستعرض المجلس التقرير السنوي لمستوى إنجاز خطة اللجنة الوطنية للمرأة للعام 2010م، والذي بين جملة الأنشطة والفعاليات المنفذة بناءً على الخطة العامة التي اقرها المجلس في إطار المساعي لتحقيق أهداف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ضمن مؤشرات وأهداف محددة عكستها الخطط العامة والتفصيلية، إضافة إلى ما أُستجد من أنشطة وفعاليات طرأت واستدعت الضرورة تنفيذها والمشاركة فيها خلال العام نفسه.وكان الأخ رئيس مجلس الوزراء قد رحب في مستهل الاجتماع بجميع الحاضرين مقدماً تهانيه بنجاح فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمرأة الذي اختتم أعماله أمس.. مؤكداً دعمه لمخرجات ونتائج المؤتمر وبما يكفل تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية.ولفت باسندوة إلى أهمية المشاركة الفاعلة للمرأة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإعداد رؤية واضحة وموحدة لمطالب النساء والاختيار السليم لمن يمثلهن التمثيل الأمثل في هذا المؤتمر المهم، وبما يخدم مصلحة المرأة وتعزيز دورها وموقعها في المستقبل.. مبيناً ضرورة توحيد الأطر والرؤى التي تراعي تحقيق مكاسب للمرأة وتلبية تطلعاتها في المشاركة المستقبلية الفاعلة في صناعة القرار وفي مختلف مناحي الحياة.وأكد رئيس مجلس الوزراء دعمه الكامل لتعزيز دور المرأة في صنع القرار ووصولها إلى المواقع القيادية على المستوى المركزي والمحلي.