سيئون / سبأ:أوصت الورشة خاصة بـ”مناقشة مسودة الدليل الإرشادي لتحسين مقاومة البناء الطيني للأمطار والسيول بوادي حضرموت” بضرورة استكمال الأعمال المؤسسية لمركز العمارة الطينية بشبام وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على العمارة الطينية لملاءمتها مع الأجواء الطبيعية والبيئية بالمنطقة.وأكدت الورشة التي نظمها أمس بسيئون مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أهمية الصيانة الدورية للمباني وتفعيل الإجراءات الخاصة بتراخيص الجودة وعدم صرف التراخيص في أماكن مرور مياه السيول وتطوير أساليب تقنيات البناء في هذا الوادي لتفادي أخطار الكوارث والسيول.وهدفت الورشة إلى تعريف 96 مشاركا ومشاركة من مدراء عموم مكاتب الوزارات والهيئات ذات العلاقة بسيئون وممثلين عن جامعة حضرموت وكلية المجتمع وجمعيتي العمارة الطينية والمعالم الطينية بمدينتي تريم وشبام بالأسس والوسائل الخاصة بتحسين مقاومة البناء الطيني للأمطار والسيول.كما هدفت الورشة إلى تحديد مواصفات مواد البناء التقليدية المستخدمة في البناء الطيني واستعراض ومراجعة الدليل الإرشادي الخاص بعمليات البناء الطيني والمساهمة في توثيق طريقة البناء الطيني بوادي حضرموت كتراث إنساني حضاري.وفي افتتاح الورشة أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أهمية رفع وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على العمارة الطينية باعتبارها إحدى سمات الهوية الثقافية والتاريخية لوادي حضرموت والصحراء.وأشار إلى أن العمارة الطينية في هذه المنطقة أكثر استدامة ولها خصوصية فريدة تتميز بها عن باقي المدن الأسمنتية من خلال فوائدها الصحية والبيئية والاقتصادية ، مؤكدا أهمية الوقوف أمام التحديات التي تواجه العمارة الطينية في الوادي والصحراء ورفع وعي الأجيال المتعاقبة بأهمية الحفاظ عليها.وأكد الوكيل عزم السلطة المحلية بالوادي وضع خطط وبرامج هادفة للحد من ظاهرة البناء الأسمنتي والتعريف بآثاره السلبية على المواطن.من جانبه أشار مدير مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المهندس عوض احمد بن هامل إلى أن عقد الورشة جاء إسهاما من المشروع في توثيق التراث المعماري الفريد والربط بين نتائج كارثة الأمطار والسيول عام 2008م والبناء الطيني والذي نتج عنه تخوف بعض الأهالي من البناء الطيني وتحولهم إلى البناء الخرساني .ودعا الجميع إلى الوقوف بجدية أمام الأسباب التي أدت إلى نتائج تلك الكارثة خصوصا الإهمال لبعض الأسس والمبادئ التي يجب التقيد بها لتحسين مقاومة البناء الطيني مستشهدا بكثير من المباني القديمة التي ما زالت صامدة وبحالة جيدة.مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع شبام حسن عيديد أشار من جانبه إلى أهمية المزيد من التعاون والشراكة العملية بين كافة الجهات للمساهمة الجماعية في الحفاظ على العمارة التقليدية الطينية.وشدد على ضرورة تحقيق أهداف مركز العمارة الطينية الذي أنشأته الهيئة بوادي حضرموت للقيام بإعادة تأهيل العمارة الطينية بوادي حضرموت وتطوير أساليب ومواد البناء المحلية ودراسة ضوابط البناء داخل المدن القديمة والمساهمة في وضع طراز ومشاريع التصميم والتخطيط الحضري الحديث وفق طابع العمارة المحلية اليمنية.ولفت عيديد إلى أهمية القيام بالبحوث المتخصصة في مجال العمارة الطينية والاستفادة من المهارات والخبرات المحلية في مجال البناء الطيني والحفاظ على حرف البناء التقليدي.حضر الورشة عدد من المسئولين بوادي حضرموت والصحراء.