أمسية ثورية ساهرة تخللتها الأناشيد ورقصات البرع
قام مساء أمس الاول أعضاء وانصار حزب الاصلاح المعتصمون في ما تسمى ساحة ( التغيير ) بالقرب من بوابة جامعة صنعاء ومقر الفرقة الاولى بقيادة مجرم حرب الجنوب علي محسن الاحمر، باحراق علم دولة الجنوب السابقة في حفل ساهر تخللته رقصة البرع، والهتافات المعادية للقضية الجنوبية ومن يؤمن بها، وذلك كدليل قاطع على الحقد الدفين الذي بلغ فيهم البلعوم . نعم إنها ثورة (التغرير) كما سماها الكثير من الشخصيات القيادية الجنوبية والشمالية على حد سواء، ولقد ازعجهم سماع صوت الجنوب وأنين ابناء الجنوب مما عمله قادة وشيوخ وتجار حزب ( الاصلاح) فيهم بل واصبحوا لايطيقون حتى رؤية علم الجنوب الذي يذكر بان هناك دولة نهبت واجتيحت ويجب العمل على حل مصيبتها بما يعيد لشعبها كرامته وحريته ، لكنهم لايريدون من الجنوب إلا اسمه لاستفزاز خصومهم في السلطات ويعتقدون بأننا لانعرف ما يخفون وما يكتمون .ان إحراق العلم هو رسالة واضحة لكل جنوبي مازال يأمل في تغيير شيء يذكر ممن كان لهم السبق في التسابق على نهب خيرات وثروات الجنوب والاستحواذ على الاخضر واليابس في عدن وحضرموت ولحج وأبين .بكل تاكيد فإن هذه الحادثة التي لم يعمل لها شباب (التغرير) أي حساب، ارى إنها تخدم قضيتنا الجنوبية التحررية ، بل واعطتها زخماً ثورياً قويا لان من قام بأحراق العلم ليس نظام علي عبدالله صالح ولا مجموعه عسكرية او قبلية .. بل ان من قام باحراق العلم هم من يدعون أنهم سيحلون قضية الجنوب بدون اي خطوط حمراء وبما يرضي شعب الجنوب . لقد صمت آذاننا وازدادت آلامها من كثرة خطبهم ومقالاتهم عن الجنوب وقضيته وكل واحد منهم يدغدغ مشاعر الجنوبيين بعبارات قوية تارة بالاسف لما حصل للجنوب وتارة بالاعتذار وتارة اخرى يعترفون بان القضية الجنوبية عادلة ومشروعة ، وأن الجنوب واقع تحت استعمار وكل ذلك ظناً منهم بإنهم سيضحكون علينا وسنهتف معاهم لتغيير النظام ليحكمونا بأسوأ مما نحن فيه ، وما حربهم الشعواء على الحراك يوم 21فبراير إلا دليل اولي لنواياهم ضدنا ، وها نحن نرى الدليل الثاني يوم أمس الاول في قلب ساحتهم وفي وكر تغييرهم وعادك يا شعبنا في الجنوب (ما شفت من الجمل إلا اذونه) .