(دير الأسد)
تقع قرية دير الأسد في شمالي فلسطين على سفح جبل المغر الواقع في الجليل الأعلى، تدعى هذه المنطقة بالشاغور- وهو الاسم الذي أطلق على المدينة المكونة من القرى : دير الأسد، البعنة ومجد الكروم.تحد دير الأسد من الجنوب الشرقي قرية مجد الكروم، ومن الـجنوب المدينة اليهودية (كرمي ئيل)، التي كانت أقيمت على أراضي مصادرة من أهالي المنطقة العرب. تبعد دير الأسد ما يقارب 22 كيلومترا من عكا شرقا، شمالي طريق المواصلات الذي يربط عكا بمدينة صفد.يعود سبب تسمية دير الأسد بهذا الاسم إلىأنه في القدم كانت موجودة قرية بيت عناة الكنعانية مكان قرية دير الأسد اليوم ، وكانت تعرف بدير الرهبان أو دير البعنة قبل مجيء شيخ عراقي ارتحل إليها في عهد السلطان سليمان القانوني عرف باسم محمد عبد القادر الجيلاني والمعروف محليا بالشيخ الأسد. يقال إنها كانت تسمى أيضا بـ (دير الخضر) نسبة إلى «السيد الخضر الذي (يعرف في الأوساط المسيحية بـ«مار الياس»وفي اليهودية بالنبي «الياهو» وعند المسلمين بالرجل الصالح الخضر» الذي كان قد بني له مقام على جبل المغر التي تقع عليه القرية. وكما يقال إن القرية كانت تدعى (دير البعنة) وذلك نسبة إلى قرية البعنة المجاورة التي تحوي طائفة مسيحية كانت تشكل السواد الأعظم من القرية في القدم. وصدر الاسم منسوب إلى دير سانت جورج الذي أقيم أثناء الحملات الصليبية على بلاد الشرق وبخاصة فلسطين تحت شعار حماية قبر المسيح.يرقد ضريح الشيخ محمد الأسد في القرية وبالتحديد في الطابق السفلي في جامع (محمد الأسد) الذي سميت باسمه.تعتبر القرية ذات موقع أثري ، حيث تحتوي على بقايا جدران ومعصرة وكنيسة وبرجين وحظائر ونواويس وبركة منقورة في الصخر، وهناك حارة قديمة جدا تعرف باسم حارة الصباط. يذكر أن تأسيس القرية كان قبل ما يقارب 400 عام. كما أن بها قلعة التي تعرف لدى السكان بـ(الخان)وهي قلعة أقامت سلطات الاحتلال على أراضيها مستعمرة (كرمئيل) عام 1963.