صنعاء / سبأ :غادر مساء أمس صنعاء وزير الخارجية الألماني فستيرفيله بعد زيارة قصيرة التقى خلالها الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.وقبيل مغادرته عقد وزير الخارجية الألماني فستيرفيله ونظيره اليمني الدكتور ابو بكر القربي مؤتمرا صحفيا بمطار صنعاء الدولي أكدا فيه حرص البلدين على تعزيز مجالات التعاون الثنائي بينهما حيث أكد وزير الخارجية الألماني أن زيارته القصيرة لصنعاء تحمل رسالة واضحة وهي وقوف ألمانيا إلى جانب الشعب اليمني وأنها ستدعم طريق اليمنيين نحو الاستقرار ونحو الديمقراطية ليس فقط بالكلمات لكنها بالأفعال.وقال « إن سرعة الزيارة التي قمت بها الآن بعد الانتخابات والحديث البناء الذي أجريته مع فخامة الرئيس يؤكد أيضا الارتباط القوي بيننا ونرحب ونحيي جدا انتقال اليمن إلى مرحلة المصالحة الوطنية والتعديل الدستوري وأيضا إصلاح الهيكل الأمني».وأضاف « إن التطورات في اليمن قد أظهرت أن الحل السياسي ممكن ويمكن أن تكون اليمن نموذجا لدول أخرى وان التحول السلمي هو ليس فقط ممكنا ولكنه أيضا ضروري وهذه إشارة يجب أن تفهمها الدول الأخرى».وأعلن وزير الخارجية الألماني أن بلاده ستواصل التعاون الإنمائي مرة أخرى لليمن وحددت مبلغ مائتين وخمسة وستين مليون يورو لهذا الغرض، موضحا انه في العام الماضي تمثلت المساعدة الغذائية التي قدمتها ألمانيا بـ23 مليون يورو وهذا العام 2012 وافقت على 2 مليونين إضافيين لمجموعات مخصصة، مؤكدا أن ألمانيا ستبذل جهودا في إطار مجموعة أصدقاء اليمن التي شاركت في تكوينها وإطلاقها.فيما أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أن هذه الزيارة لها مدلولاتها وجاءت لتؤكد العلاقات القوية بين البلدين الصديقين وان ألمانيا تقف مع اليمن خلال المرحلة الانتقالية الثانية وستدفع بكل مالديها لمساعدة اليمن.ودعا القربي ألمانيا إلى الوقوف إلى جانب اليمن أمام التحديات الثلاث الكبرى التي طرحها الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والمتمثلة في الجانب السياسي والجانب الأمني والجانب الاقتصادي. وقال: «اننا نرى من خلال مشاركة ألمانيا معنا في إطار مجموعة الدول التي ترعى المبادرة الخليجية ومن خلال عضويها في مجموعة أصدقاء اليمن انها ستلعب الدور المهم في دعم اليمن اقتصاديا في المقام الأول وفي الجانب الأمني الذي يمثل التحدي الكبير في الوقت الحاضر».وأضاف نحن على ثقة من أن الأصدقاء في ألمانيا ينظرون إلى ما يجري في منطقتنا العربية من تغيير كلنا نتمنى أن يكون نحو الأفضل وإننا في اليمن قدمنا نموذجا نعتز به كيمنيين ويجب علينا الحفاظ عليه.وأكد انه كما تعامل اليمنيون مع الأزمة السياسية بمنتهى المسؤولية من اجل مصلحة اليمن سنستمر للعمل جميعا كيمنيين من مختلف الأطياف السياسية لكي نقود اليمن نحو المستقبل الأفضل والتغيير الذي يحقق طموحات الشعب اليمني».وحول موقف اليمن من اجتماع القوى السياسية في ألمانيا قال وزير الخارجية ابوبكر القربي: إن الوزارة تراقب ما يجري في ألمانيا، معربا عن أمله أن يخرج المجتمعون بنتائج إيجابية تسهم بحلحلة الأمور في المرحلة الثانية من العملية السياسية في اليمن.
