الثامن من مارس هذا العام يحمل بين طياته طموحات وآمالاً متجددة
لقاءات وتصوير / قيصر ياسينمن مارس اليوم العالمي للمرأة، ويأتي عربيا يوم المرأة هذا العام في ظل مجتمعات انتفضت من اجل إحداث التغيير والعدالة الاجتماعية والتطور لكل فرد في المجتمع.وكما ينشد الجميع التغيير نحو غد أفضل، تسعى المرأة في مجتمعاتنا إلى إثبات وجودها والخوض في كافة مجالات الحياة إلى جانب شقيقها الرجل. ولكن ماذا تقول المرأة في هذه المناسبة السعيدة لها ؟؟ عدد من النساء تحدثن إلينا في عيدهن فإلى ما جاء في أحاديثهن : [c1]المرأة ورياح التغيير[/c]في البداية تحدثت إلينا الأخت سمية عمر فقالت: تبدو المرأة وكأن لها قضية شائكة تدول حولها التساؤلات منذ زمن بعيد ، مع أن المرأة كيان إنساني مثلها مثل الرجل ، إلا أن النظرة القاصرة تجاهها هي التي فرضت أن تكون قضية تثار حولها النقاشات والجدل المستمر حتى يتم معالجة النظرة السلبية التي تحول دون تقدمها وخوضها في مختلف مجالات الحياة.وواصلت حديثها « من هنا تبذل النساء جهودا ونقاشات يشترك فيها كل عناصر المجتمع من أجل حصول المرأة على حقوقها والتي برأيي أهمها هي التعليم والعمل أسوة بأخيها الرجل» . وأضافت سمية قائلة : إن ما حدث مؤخرا جعل المجتمع منفتحا وأكثر حداثة ، وقد لاحظ الجميع أن المرأة كان لها دور في هذه المجريات التي جلبت رياح التغيير التي أحدثها الرجال والنساء معا .[c1]حقوق المرأة في الدستور[/c]وتطرقت الأخت حياة إمام إلى حقوق المرأة في الدستور قائلة: على الدستور المشرع للقوانين أن يراعي وضع القوانين التي من شأنها أن تضمن حقوق الإنسان لجميع المواطنين دون تمييز، وأن ينص على المساواة في تلك الحقوق بين الرجال والنساء وأن يضمن للمرأة حقوق الأسرة والأمومة والطفولة.وأضافت قائلة : إن هناك معركة كبرى من معارك الديمقراطية أمام الحركة النسائية اليمنية والعربية.. وهي النضال من أجل إقرار دستور ديمقراطي وهذا الدستور لا يمكنه أن يكون ديمقراطيـا حقـا؛ إلا إذا اعتمد على مرجعية حقوق الإنسان وعلى المساواة بين الرجل والمرأة في تلك الحقوق.[c1]مستقبل مشرق[/c]أما الأخت آمنة السيد فقالت: إن تخصيص الثامن من مارس من أجل المرأة يعتبر تكريما لها ويعد بالتفاؤل والأمل بمستقبل مشرف لها ، إنه وقفة إجلال لكل نساء العالم .وتابعت « إننا كنساء متفائلات بأن مزيدا من الحقوق ستتحقق للمرأة في ظل عصر الديمقراطية والانفتاح الحضاري وثورة المعلومات التي مهدت لثورة الإنسان على كل أشكال الظلم ضد الإنسان ، ولهذا نأمل أن تحصل النساء على المساواة الكاملة بالرجل من ناحية الحقوق على اعتبار أنـها إنسانة كاملة وناضجة وفي الوقت ذاته يحدونا الأمل في حياة مستقرة بالخير ونستبشر بالأمل المشرق والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، فالمرأة والرجل كائنان متكاملان وبدون المرأة لا يقوم بيت ولا مجتمع بل أن التفاعل والتعاون مع أخيها الرجل ضروريان لاستمرار الحياة الإنسانية والاجتماعية في المجتمع.