عفواً توكل كرمان .. نحن الجنوبيين انتهجنا خط الوحدة اليمنية منذ نعومة أظفارنا وتعلمتم منا أبجدياتها ونحن من خضنا شرف النضال ضد الظلم والأنظمة الفاسدة والمستبدة كان الحزب الذي تنتمين إليه من ضمن أركان منظومة النظام الفاسد المستبد سواء قبل الواحدة أو بعدها ، ولا تتجاهلي يا صاحبة الجائزة أن الثورة قامت على أكتاف الشرفاء من أبناء هذا الوطن.وستبقى محاولاتكم المستميتة لسرقة شرف هذه الثورة واحتكار انتصاراتها وألقها للحزب الذي تنتمين إليه محاولات يائسة.. ومثيرة للسخرية فالشهداء كلهم من أبناء الوطن ومن كل نواحيه وجنباته. ولا يجوز أو يصح عرفاً أن تقوموا بتفصيل الشهادة على مقاسكم على اعتبار أن أكثر الشهداء هم من حزب الإصلاح.فشهداء الحراك الجنوبي هم الأعلى مرتبة من بين شهداء الوطن.. لأنهم نالوا شرف (الأولوية) في مقارعة الظلم والباطل .. وهم أول من قال (لا) للظلم (لا) للفساد وهم أول من بذر بذور زهرات الربيع العربي وسقوها بدمائهم الزكية الطاهرة فثورة أبطال الحراك كانت هي الشرارة الأولى التي أشعلت نيران ثورات الربيع العربي فثورة الجنوب هي التي أشعلت في أنفسكم رياح التغيير وعلمتكم الشجاعة لكسر طوق الخوف للخروج على الحاكم الظالم وهي المدرسة الثورية التي نهل من علومها شباب الربيع العربي.أسالك يا من يلقبونك (مجازاً) بأم الثورة !! أين كنت عندما هب الجنوب بكل أطيافه لمقارعة آلة الحرب والقمع عام 2007م وأين كنت عندما رفعنا شعار لا للظلم .. وذلك قبل أن نرفع مطالبنا بفك الارتباط.أين كنتم أيها الثوار والثائرات من صنعاء وتعز وإب وحجة وذمار ونحن نواجه الرصاص وقذائف الدبابات بصدور عارية أين كنتم ونحن نقتل ونخط بدمائنا وعلى جثامين شهدائنا (سلمية .. سلمية) وأين كان الحزب الذي تنتمين إليه وماذا كان موقفه من شعارنا (سلمية سلمية)؟!.. ألم يكن ينظر إلينا على أننا جنوبيون ولسنا بمنزلة الشماليين عنده فقد امتدت رقعة نضالنا السلمي لتشمل كل خريطة الوطن وفي صورة ملحمية رائعة ومنذ أن تفتح أول برعم من زهور الربيع العربي عام 2007م من جبال ردفان والضالع ولحج وعدن وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة .. وكنتم واقفين موقف المتفرج لم تنصرونا ولو بكلمة واحدة !! أتعلمين يا إبنة عبد السلام إننا لم لم نكن نعول عليكم لأننا نعلم أنكم والحاكم ونظامه ثقافتكم واحدة تحملون ثقافة الكراهية والبغضاء على الجنوبيين ومهما لبستم رداء الحب والإخاء والفضيلة والثورة والنضال من أجل اليمن فسنظل نشعر أن هذا كله من أجلكم أنتم وما نحن بالنسبة لكم إلا جنوب الثروة والفيد ، ونظرتكم لنا هي نظرة مليئة بالحقد والكراهية وهذا ما لمسناه خلال عمر الوحدة والتعايش بينكم وليس معكم.فنحن السباقون في إرساء مداميك الوحدة ونحن السباقون في الثورة ونحن من أشعل شرارتها فنحن دائماً عمالقة في أفعالنا ولسنا أقزاماً في ردود أفعالنا ، فقد شربنا كأس حقدكم علينا واكتوينا بنار بغضكم لنا وهذا ما لمسناه أخيراً ،وما أفضيت به من مكنونات صدرك ( إننا نتباكى على شهدائنا ) فهذه الوحدة التي ناضلنا من أجلها سني عمرنا كفرنا بها بعد أن عشنا فيها ويا ليتها لم تتحقق بل ظلت حلماً.فبعد جحودكم لنا ومصادرتكم لنضالنا وسخريتكم من دماء شهدائنا وجرحانا وحتى لو سكبنا تلك الدماء في كؤوس من أثير واسقيناكموها لن تشفع لنا عندكم وسنبقى في نظركم جنوبيون كفرة يجب قتلنا إذا تمترس بنا قادتنا الكفار كما جاء في فتوى العالم الجليل التي حاول التملص منها هو وحزبكم مؤخراً وبطريقة تثير الازدراء فالجنوبيون رجال أحرار مؤمنون بالله وبقدره وولاؤهم لله أولاً ومن ثم لقضيتهم التي لا تثار حولها الشكوك مهما حاول المرجفون ومهما عظم الافتراء وتاريخ نضال أبناء الجنوب خير شاهد على ما أقول .. ثم أنك تحولت إلى ( مجاهدة) تدعين إلى ضرورة خروج النساء إلى الجهاد جنبا إلى جنب مع الرجل وقد ذهبت نساء مسلمات إلى رسول الله مطالبات أن يأذن لهن بالخروج للجهاد في سبيل الله وينلن الشهادة فقال لهن ( قرن- بكسر القاف وتسكين الراء -) في بيوتكن وأقمن صلاتكن وأطعن أزواجكن فإن شكة دبوس في معطف زوجك يعادل الله أكبر في سبيل الله والله وأكبر في سبيل الله يعادل جبل أحد) لماذا لا يوعيكم مشايخكم بهذه البديهية.. أم أنكم تنتقون من الدين ما يناسبكم ويناسب إسلامكم السياسي وتذرون ما دون ذلك؟! أنصحك أتركي الجنوب وحراكه في حاله وأسال الله أن يعيدك إلى جادة الصواب وأن يعينك على حمل وزر هذه الجائزة.
نحن أول من بذر بذور الربيع العربي وسقتها دماء شهدائنا
أخبار متعلقة