صنعاء / سبأ :أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن يوم 21 فبراير هو يوم تاريخي جنب اليمن خطر الحرب الأهلية وفتح آفاقاً لمستقبل جديد ومشاركة سياسية واسعة .وقال :«النموذج اليمني بدأ يتحدث عنه الجميع بأنه النموذج الأمثل للانتقال السلمي للسلطة وهو نموذج جنب اليمن الانزلاق في الحرب»..موضحا أن «إجراء الانتخابات الرئاسية تعد مناسبة تاريخية حقيقية لبناء عقد اجتماعي جديد لليمنيين».وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في المركز الإعلامي للانتخابات الرئاسية المبكرة أن الانتخابات مرت بخير وسلام وأن إقبال اليمنيين الواسع على مراكز الاقتراع كان له دلالة سياسية كبيرة بالنظر إلى ما عاناه اليمنيون خلال الفترة الماضية..مبينا إنه ليس من حق أحد عرقلة الانتخابات أو استخدام العنف لأغراض سياسية وفقا لقرار مجلس الأمن 2014. وقال: «إن الحل الأمثل لما عانى منه اليمنيون كان نقل السلطة سلميا وهو ما سعت إليه كل الأطراف اليمنية والدولية والإقليمية وتحقق اليوم بالانتخابات الرئاسية المبكرة “.وأضاف «كان موقفنا وما يزال أن مشاكل اليمن لايمكن أن تحل إلا من قبل اليمنيين أنفسهم وأن النزاع القائم لايمكن حله إلا بعملية توافقية وحوار هادئ وعقلاني»..مشيرا إلى أن العملية السياسية لن تنجح إلا إذا كانت المشاركة السياسية واسعة لجميع اليمنيين .وأعرب بن عمر عن تطلعه إلى انتقال اليمنيين إلى المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية ببدء عملية الحوار الوطني وإعادة صياغة الدستور وإجراء الانتخابات النيابية على ضوء ذلك ..لافتا إلى أن إنعاش الاقتصاد المنهار وإعادة الإعمار، وتحقيق الأمن يعد الأولية الأكثر إلحاحا أمام الحكومة اليمنية حاليا .وأضاف «هناك تعاون كبير وحوار بين عدة أطراف إقليمية ودولية لمساعدة حكومة الوفاق لبلورة برنامج اقتصادي يسهم في إنعاش الاقتصاد اليمني وتحسين الوضع الإنساني» ..مشيرا إلى أنه من المؤمل أن ينعقد مؤتمر دولي لأصدقاء اليمن خلال أسابيع وان الحكومة اليمنية معنية بتجهيز مشاريعها وأفكارها بما يمكن أصدقاء اليمن من تقديم الدعم اللازم لليمن.. مشددا على أن الوقت قد حان وان على المجتمع الدولي الوفاء بعهوده والتزاماته تجاه اليمن ..متمنيا أن يكون هناك تقدم ملموس في هذا الجانب .وحول مدى تنفيذ المبادرة الخليجية أشار إلى أن هناك تقدما ملموسا في تطبيق قرار مجلس الأمن وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ..لافتا إلى أنه في هذا الإطار تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل لجنة الشئون العسكرية والأمنية وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة .وتحدث بن عمر عن التحديات التي ما تزال ماثلة في الشأن اليمني بعضها سياسي وأخرى تتعلق بالجانب الأمني والتحديات المتعلقة بالجانب الإنساني ..أملا أن تتكاتف جهود الجميع من أجل تذليل الصعوبات ومواجهة التحديات .. لكنه قال : «أنا متفائل من تطور الوضع في اليمن مهما كانت الصعوبات فيجب أن تطغى لغة الحوار وهذا ما سيصل إليه اليمنيون من خلال الحوار الوطني الشامل وإعادة هيكلة الدولة وتوسيع صلاحيات السلطة المحلية وكذا موضوع القضية الجنوبية والحوثيين ».
بن عمر: على المجتمع الدولي الوفاء بعهوده والتزاماته تجاه اليمن
أخبار متعلقة