تعتريني حالة من الغضب وتحيط فبي بي حزن ويعتصرني ألم شديد وأنا أرى وأعيش كما يرى ويعيش غيري من أهل البصيرةِ والألباب (الزكينة) الوضع الذي أُقحمت فيه عدن وشبابها، وهو الأمر الذي أشار إليه الزميل العزيز الكاتب الصحفي شفيع العبد في مقالة المرسوم «لا»البائسة..!لذي فيه استحضار لجملة من الحقائق الشاخصة أمام الناس عداءأولئك الذين لا يعجبهم الاستماع للحقيقة أو البحث عنها،وهم من وجهة نظري عله أي مجتمع من المجتمعات !!والحقيقة أقول أن ما نراهُ جميعاً من تسارعٍ لأحداث وحوادث ومظاهر مسلحة وسطو وتقطع وإطلاق نار وبسط على المساحات العامة واقتحام مرافق خدمية وتحويلها إلى سكن ،فضلا عن التراشق الإعلامي والتخوين، أقول كل هذا وأكثر منه باتَ واقعاً مفروضاَ نعيشه صباحاً ومساءَ. استنهضت واجبي الديني والأخلاقي وضميري وأفكاري لأضم صوتي إلى ما قاله الزميل شفيع من ناحية ، ولأني أحسُ بالخوف وأستشعرُ الخطرَ الذي يداهم الجميع بلا استثناء، ورغم ثقتي في الله ميسر الأمور الذي أدعوه وأتوسلُ إليه أن يكون بنا لطيفا وساترا علينا، من ناحية أُخرى، ورغم أنني بطبعي متفائل ولا أنظر إلى الأحداث بمجرياتها نظرهةتشاؤم لإيماني أن بعد العسر يسراً و ما ضاقت إلا وفرجت، إلا أني أرى الخطر يزداد كل يوم اقترابا من كل باب بعلائم ذات نتائج كارثية ولو لم يتداركه العقلاء من مختلف أطياف المجتمع في عدن لأصبحنا أو أمسينا ذات يوم ولسان حال كل منا يردد:«ربُ يوما بكيتُ منه فلما ** صرتُ في غيرهِ بكيتُ عليهِ»ومن أجل أن نضع الحديث في سياقه الصحيح أقول أن ما يحدث لم يكن ألا تنفيذا لسيناريو لإحداث الفوضى في عدن بُغية مواجهة وإجهاض الفعلين الثوريين في الساحة الجنوبية وعدن على وجه التحديد:- الحراك الجنوبي السلمي.- ثورة شباب التغيير.وبغض النظر عن الاعتراف أو عدمه لأطرافهما كل بالآخر، فالحقيقة الماثلة للعيان تفرض علينا الإقرار بذلك،ولذلك أقول من المستفيد فيما نراه خاصة بعد أن ظهرت القضية الجنوبية على السطح ويتم تناولها في أكثر من مكان داخليا وخارجيا محليا وعربيا ودوليا وحسمها بات وشيكا بالطريقة التي ترضي شعب الجنوب،كما إن الثورة التي قام بها شباب التغيير من أجل إسقاط النظام ورموز الفساد هي الأخرى تنتقل من نصرٍ إلى نصر،إلاّ أن هناك من يظهر الولاء ويخفي دونه،بحكم أنه يدرك أن مصيره سيكون مهمشا لانتصار قضية الجنوب ونجاح الثورة .لذلك ومن هذا المنطلق أرى أن النهي عن القيام بأي عمل أو المقاطعة له لا تكون بالتهديد والوعيد،كذلك الحال بالنسبة للدعوة لممارسة أي حق من الحقوق أو القيام بأي عمل يجب ألا ترافقها حملات التشهير والإلغاء ،لان كلْ من توجهُ إليهم ما أسلفته من عامة الناس هم أحراراً وقد ولدوا هكذا،فأي جهة أياً كانت لا تمتلك الحق في مصادرة هذه الحرية،خاصة والجميع يشكو من المصادرة للحريات والحقوق خلال السنين الخالية،لان الحقيقة التي لا يجب أن يتجاوزها إنسان هي أن حرية المرء وأمنه لا يمكن المساومة فيهما مطلقا، والجنوب ومصيره ومستقبله يقرره شعبه ويجب أن يعي الجميع أنه لا يمكن لأي طرف سياسي أو مناطقي أن يستفرد بالجنوب وشعبه وتلكم هي رسالتي.
رسالتي للجميع
أخبار متعلقة