بحضور مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية
صنعاء/ متابعات: دشنت جمعية رعاية الأسرة اليمنية برنامج العيادة الطبية المتنقلة في محافظة صنعاء بالتعاون مع مشروع تحسين سبل المعيشة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية وبالتنسيق مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة. وفي كلمتها بحفل تدشين برنامج العيادة أوضحت وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتورة جميلة صالح الراعبي أن العيادات المتنقلة التي أطلقتها الجمعية هذا العام في محافظتي صنعاء وحجة تعتبر إضافة للخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع ككل وأنها ليست نشاطاً للجمعية وإنما يعد نشاطاً لوزارة الصحة أيضاً. وقالت الراعبي:” وزارة الصحة حرصت خلال السنوات الماضية على خفض وفيات الأمهات والمواليد والأطفال بشكل مكثف وبشراكة فاعلة مع منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية وبدعم من المانحين ومنظمة الأمم المتحدة”. مؤكدة أن الوزارة وشركاءها حققوا الكثير، لكن لا زال أمام الجميع الكثير للقيام به للاستمرار في التقدم في المؤشرات المتعلقة بهذا الجانب، مستعرضة الجهود التي قامت بها وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون مع شركائها لخفض وفيات ومراضة الأمهات والمواليد لاسيما في المناطق الريفية والنائية والفقيرة. ورجحت الراعبي عدم قدرة اليمن على تحقيق أهداف الألفية بحلول عام 2015م فيما يتعلق بوفيات الأمهات والمواليد والأطفال،لكنها أشارت إلى أن اليمن تمضي في المسار الصحيح لتحقيق الهدف الخاص بذلك، مشيرة إلى أن الحكومة ركزت على تقديم خدمات تنظيم الأسرة على الفئات الفقيرة، وتعمل حاليا على ترسيخ العمل بتقديم خدمات الولادة المجانية لتلك الفئات وفي المناطق التي لا تصلها الخدمات الصحية. بدورها أوضحت مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية السيدة مارا رودمان أن هناك عدداً مرتفعاً من اليمنيين معرضاً للخطر لعدم مقدرتهم على الحصول على ابسط الخدمات الصحية ،لافتة إلى ان العيادة الطبية المتنقلة التي دشنتها الجمعية ستشكل شريان للحياة من خلال تقديم الرعاية الصحية الأولية ورعاية الأم والطفل والتحصين والأدوية المجانية للمستهدفين في مناطق بني الحارث وشعوب بأمانة العاصمة وسنحان في محافظة صنعاء . وأوضحت أن برنامج العيادات المتنقلة للعام 2012م التابع للجمعية الممول من الوكالة والفريق الطبي المتحرك سيقدم الرعاية الصحية لنحو الفي مريض شهرياً، مشيرة إلى أن الوكالة تعمل على تعزيز الشراكة مع الحكومة اليمنية على تحمل النفقات والمسؤوليات بالإضافة إلى تقديم التدخلات الممكنة من قبل الوكالة لضمان استمرارية عمل الفريق الطبي.وأعلنت المسؤولة الأمريكية دعم الوكالة من اجل عودة 15 فريقاً طبياً متنقلاً للعمل مرة أخرى لخدمة السكان المهمشين في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في البلاد. من جانبه أكد المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل العماري أن العيادة المتنقلة ستركز على تقديم خدماتها في عدد من مناطق أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء في مجال الرعاية الصحية الأولية ورعاية الأم والطفل، مشيداً بالشراكة القائمة بين الجمعية ووكالة التنمية الأمريكية، مشيرا إلى أنها شراكة قديمة قائمة منذ العام 1979م. وقال العماري: «نحن اليوم نقف أمام خطوة هامة لتعزيز الشراكة من اجل الوصول إلى المستفيد النهائي، بما يعمل على خفض وفيات الأمهات والأطفال في اليمن». وأضاف: “ ولهذا أنشئ المستشفى التخصصي للأمومة الآمنة وشغلت العيادات الطبية المتنقلة”. وعبر المدير التنفيذي للجمعية عن تطلعه لدعم المستشفى من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية بالمعدات والتجهيزات اللازمة ليكون مستشفى مرجعياً للفرق الطبية التي تعمل في العيادات الطبية. ولفت العماري إلى أن أكثر من 61 ألف إمراة قد استفادت من الخدمات الصحية التي تقدمها الجمعية خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن الجمعية دشنت الشهر الماضي عيادتين متنقلتين في محافظة حجة بتمويل من مشروع تحسين سبل المعيشة، وتهدف إلى الوصول إلى نحو 40 ألف مستفيد من العيادات الثلاث .