حضر اللقاء الموسع للقيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية والعلماء بأمانة العاصمة
صنعاء / سبأ :حضر الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اللقاء الموسع الكبير الذي عقد في الصالة الكبرى بالقصر الجمهوري بصنعاء بحضور اعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية بأمانة العاصمة ومنظمات المجتمع المدني بكل اتجاهاتها ومشاربها والعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والجماهيرية والابداعية بكل اطيافها .وفي هذا اللقاء الجمعي الكبير الذي بدأ بالسلام الوطني وآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ يحيى الحليلي تحدث الاخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الى الحاضرين جميعا، معربا عن سعادته لهذا الجمع الغفير الذي يمثل مجتمع اليمن كله من كل المحافظات والمناطق في امانة العاصمة ..مشيرا الى ان العاصمة دائما تحتوي على ممثلين من جميع مناطق ومحافظات الجمهورية والعاصمة بذلك تمثل الوحدة الوطنية بكل معانيها وصورها .واكد الاخ نائب رئيس الجمهورية ان العاصمة صنعاء قد عانت اشد المعاناة ولا تزال من تعمد انقطاعات الكهرباء والمياه وسائر خامات البنية التحتية كما عانت الصدامات المسلحة وقطع الطرق والشوارع وافساد الحياة العامة بصورة همجية لا تمت الى الدين والاخلاق او الانسانية بأي صلة.وقال الاخ عبدربه منصور هادي “: لقد فضلت اليوم ان يكون اول لقاءاتي المحورية الاولى هو اللقاء بقيادة وشرائح امانة العاصمة من علماء واعضاء مجالس محلية ومشايخ وشخصيات اجتماعية وثقافية ومهنية وسائر منظمات المجتمع المدني كونها تمثل صورة للمجتمع اليمني ككل .واعتبر الاخ نائب رئيس الجمهورية ان قيادة الدولة والحكومة في العاصمة تمثل كافة عناصر المجتمع، منوها بان معاناة العاصمة صنعاء لتلك الاسباب التي أشرنا اليها كانت اشد معاناة من غيرها من عواصم المحافظات.
وقال “: لقد استقرأت الوضع رغم الجهود التي بذلناها الا إنني وجهت السؤال لنفسي كيف نتقدم الى الانتخابات وهذه الصعوبات تعكس المشهد السياسي السيئ في امانة العاصمة وفي بعض عواصم المحافظات إلا ان وضع العاصمة يظل أصعب وتتركز فيها المشكلة بشكل اكبر، يعكس نفسه على اليمن ككل .واضاف قائلا : لهذا يجب علينا جميعا تشمير السواعد ورص الصفوف واستنهاض الهمم من جميع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والجماهيرية والإبداعية من اجل إخراج وطننا وشعبنا اليمني الابي من الظروف الصعبة والأزمة الراهنة عبر بوابة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في الـ21 من الشهر الحالي والانطلاق صوب الغد المأمول بإذنه تعالى.واكد نائب رئيس الجمهورية أن شعبنا قد جنبه الله ويلات الحرب الاهلية والصدام المسلح الذي لا تحمد عقباه بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت بالتعاون مع كل القوى السياسية والوطنية والجهود التي صبت في ذات المنجز على المستويين الاقليمي والدولي من اجل سلامة وامن واستقرار اليمن على اساس حرص المجتمع الدولي من اجل تجنب المخاطر ليس من اجل اليمن فحسب بل على المستويين الاقليمي والدولي وتلك الجهود كانت مبعث الآمال لنا جميعا من اجل اجتياز الوضع الصعب الذي عشناه ونعيشه خلال الفترة الراهنة بأشكاله الصعبة والمعقدة والحساسة .وتابع نائب رئيس الجمهورية : “ لعلكم جميعا تتذكرون الظروف الصعبة خلال اشهر يونيو ويوليو واغسطس وما صاحبها من ازمة حادة في المشتقات النفطية والغازية والتمويلية، وكانت المستشفيات تشكو من انعدام وقود الطاقة وهو ماعرض مرض الكلى والاطفال الخدج “ المواليد “ ومن في غرف العناية المركزة الى خطر الموت .. وفي هذا الظرف الخطير والاستثنائي حاولنا بكل الجهود الممكنة ان نعمل على الحد من تفاقم الوضع وتوفير ما يمكن توفيره من المتطلبات الآنفة الذكر وكان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بادرة طيبة ومكرمة رائعة جاءت في أدق ظرف حيث وجه بتموين اليمن بمشتقات الطاقة من النفط والديزل ، وفي هذا المقام لا يسعنا إلا تسجيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين وللشعب السعودي الشقيق.واكد الاخ نائب الرئيس ان الصبر، والصبر وحده كان السلاح الافضل لتجاوز الاوضاع الصعبة خصوصا من قبل أبناء امانة العاصمة صنعاء وتحملهم المشاق الثقيلة بكل انواعها حتى بدأت الحوارات والمقاربات بين القوى السياسية، وفي المقدمة فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي ذهب الى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة مع القوى السياسية المعارضة وغلب بذلك مصلحة الوطن وامنة واستقراره وتجنب اليمن الويلات على مصلحته الشخصية .واشار الاخ نائب رئيس الجمهورية الى ان الانتخابات الرئاسية المبكرة في الحادي والعشرين من فبراير الجاري هي توافقية لفترة استثنائية والظرف استثنائي والمهمة استثنائية ومحددة وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الامن 2014 م وتلك مسؤولية تاريخية يجب ان يضطلع بها ابناء شعبنا اليمني جميعا من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه كمسؤولية وطنية جماعية تهدف الى اخراج وطننا وشعبنا اليمني العظيم من الازمة والظروف الصعبة والراهنة والخروج من عنق الزجاجة إلى آفاق التطور والازدهار .وكان امين عام المجلس المحلي بامانة العاصمة امين جمعان القى كلمة حيا في مستهلها رئيس الجمهورية الأخ علي عبد الله صالح، مباركا للمشير الركن عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الثقة التوافقية والإجماع الوطني .ودعا كافة المكونات والفعاليات الاحتجاجية الشابة والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين إلى تجسيد تطلعات الأمة وتجاوز تداعيات الأزمة من خلال المشاركة الواسعة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة لإزالة بعض التشوهات التي طالت مسارات العمل الديمقراطي في محاولة مليونية لإجتثاث تراكمات الماضي وفك تعقيدات الحالة السياسية اليمنية .وبين جمعان أن المرحلة القادمة تستدعي التوافق الوطني على قاعدة المبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأنجع لتسوية المشهد السياسي الوطني بما يحقق تطلعات وآمال الأمة اليمنية .وقال إن المرحلة القادمة تستدعي تضافر جهود كامل المصفوفة السياسية والوطنية ومعها المكونات الشعبية والجماهيرية لتعزيز توجهات الوفاق الوطني ورسم مسارات أكثر إيجابية على طريق يمن متطور ناهض غير مرتهن للصراع الفئوي أو الحزبي ولتظل الديمقراطية عنوان تاريخنا المعاصر والفكر الوطني الواعي رهان المرحلة .فيما اشار الشيخ مشرف عبدالكريم في كلمته عن العلماء إلى ما شهدته اليمن من اوضاع صعبة كادت أن تهلك الحرث والنسل وتهدد وجودها وأمنها واستقرارها وتقطع أواصر الأخوة فيما بين أبناء الشعب الواحد .وبين أن المرحلة التي تمر بها اليمن تحتاج إلى مواقف حازمة من رأس الدولة وجميع العاملين معه ويجب على كل المواطنين التعاون وبذل كل مافي وسعهم ..لافتا إلى أن كل فرد في المجتمع تحت طائلة المسئولية في الدنيا والآخرة وكلهم مطالبون بتحمل المسئولية والأمانة لمساعدة رأس الدولة والعاملين معه بصدق وإخلاص .الى ذلك تطرق عصام العابد في كلمته عن منظمات المجتمع المدني إلى دور المنظمات وتأييدها لمساندة المصالحة والمسامحة الوطنية الشاملة ووحدة الصف ولم الشمل من أجل الوطن.. مؤكدا دعم منظمات المجتمع المدني للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبارها المخرج الوحيد والمناسب والمنطقي من أجل سلامة الوطن والشعب اليمني وحقه في الأمن والاستقرار والتطور.كما جدد تأكيد منظمات المجتمع المدني على الوحدة والإئتلاف ونبذ الفرقة والاختلاف.وأشار إلى الدور الكبير الذي يضطلع به قياديو ومسؤولو العمل الجماهيري والهيئات الإدارية للنقابات والجمعيات والإتحادات والمنظمات الجماهيرية من أجل تنوير الرأي العام بأهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة في الـ 21 من فبراير الجاري والضرورات التي تدعو إلى المساهمة الفاعلة من الجميع من أجل إنجاحها والسير بمهامها بفعالية عالية.. داعيا الجميع إلى استشعار المسؤولية الوطنية في إنجاح العملية الإنتخابية التي من شأنها أن تخرج الوطن من الأوضاع الراهنة.فيما دعا عضو مجلس الشورى يحيى الحباري في كلمته عن رجال المال والأعمال، رجال المال والأعمال إلى المساهمة الفاعلة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة في الـ 21 من فبراير الجاري باعتبارها المعلم الديمقراطي الكبير والبوابة التاريخية للانتقال السلمي للسلطة.في حين اكدت سلمى المصعبي في كلمتها عن القطاع النسوي ضرورة نشر ثقافة التسامح والتصالح والعمل على نبذ الفرقة والاختلاف.وقالت :” إن الإختبار الكبير الذي مر به شعبنا العظيم خلال عام كامل ملغم بالأزمات المتتالية والصراعات المخيفة التي كادت تعصف بحاضرنا ومستقبلنا، وكللتها التنازلات الكبيرة من قبل الرجال المخلصين لهذا الوطن بمساندة ومباركة عربية وأممية، وظهرت الحكمة اليمانية بأروع صورها مستمدة قوتها بنور المعرفة لطريق من بذلوا دماءهم وأشعلوا وقود سبتمبر وأكتوبر والـ 22 من مايو المجيد”.ودعت كافة أبناء الوطن وخصوصا القطاع النسائي إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بالأصوات حفاظا على الوطن والأمان وتجنباً للدمار والخلافات والنزاعات.