رداع / محمد المشخر:احتفلت مساجد مديريات رداع محافظة البيضاء مساء امس مع سائر الشعوب العربية والإسلامية وجميع محافظات الجمهورية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام. الذي يصادف الثاني عش ر من شهر ربيع الأول من كل عام . وبهذه المناسبة العظيمة والذكرى العطرة، أقيمت احتفالات دينية بهيجة في معظم المساجد والجوامع في مديريات رداع أبرزت باحتفائيات رائعة مشاعر وصور الفرحة والابتهاج بمولد النور الخالد وفخر الإنسانية النبي الأمي الذي ختم الله به رسالات السماء وعطر بمبعثه الكون والوجود.وتضمنت الاحتفالات كلمات ومحاضرات لأصحاب الفضيلة العلماء والمثقفين وفقرات إنشادية وقصائد وعدداً من الموشحات الدينية في مديح المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم وخاصة جامع ومدرسة العامرية بمدينة رداع . استعرضت جوانب ودروساً من السيرة العطرة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي حمل مولده الشريف كل البشارات والعلامات على نهاية عهود الظلام والجاهلية وبداية عهد الخلاص للبشرية من قيود الاسترقاق والاستعباد والخروج من متاهات الحيرة والشقاء والتردي والانحطاط.كما أوضحت جوانب العظمة في شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته التي جسدت الطهر والنقاء والصدق والأمانة والرحمة بالإنسانية وكل المخلوقات في أزهى صورها ومعانيها.ودعت الكلمات والمحاضرات والفعاليات المختلفة إلى ضرورة اقتفاء الأمة ومتابعتها لكل التعاليم السامية والخطى المباركة والآثار النيرة البيضاء لرسالة الإسلام وما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم من هدي قويم لأمته وللبشرية جمعاء، مجسداً في كتاب الله الكريم والسنة المطهرة، ما يحقق العصمة من الزلل والهلاك والضياع ويحفظ الأمة في وحدتها، بعيداً عن الصراع والتناحر والاختلاف، ويوفر لها عوامل البناء والنهوض.وفي المناسبة أكد مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمدينة رداع حسين احمد البابلي أن مولده الشريف كان مولدا للإنسانية أعادها إلى الحياة الكريمة القائمة على موازين العدل والمساواة والأخوة ومبادئ التكافل والتراحم والقيم الحميدة والأخلاق النبيلة السامية، وتقديم صورة جميلة للحياة السوية وتصحيح علاقة الإنسان بخالقه المتصلة بعبوديته وتوحيده والتحرر من كل تبعية وعبودية لغير الخالق سبحانه، وتأكيد حرية الإنسان لينطلق في الحياة الخيرة التي تحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.ولفت البابلي إلى حاجة الأمة الإسلامية اليوم للعودة الصادقة إلى عقيدتها النقية الصافية من كل الشوائب والبدع والثقافات المثبطة التي تبث روح الفرقة والكراهية وتفسد ذات البين وضرورة التزود بالتقوى وتجسيد الالتزام الصادق الذي يجعل الإنسان يقف عند حدود الله بعيداً عن المنكرات وكل مسببات الفتن والفساد.من جانبه أشار عضو جمعية علماء اليمن فضلية العلامة عتيق عبدالله الحميدي إلى ما تواجهه الأمة اليوم من تحديات حضارية تجعلها أحوج ما يكون إلى استلهام العبر وتصحيح المسار والبحث في كل عوامل النهوض والتطور والإفادة من كل ما هو مشرق وجميل ونافع في مختلف الحضارات، انطلاقاً من الروح الخلاقة والقوة البناءة لرسالة الإسلام التي وحد بها الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم والشعوب في صورة حضارية رائعة ونموذج فريد لم يتحقق مثله في التاريخ. مجسداً في كتاب الله الكريم والسنة المطهرة، مؤكدا أن هذه المناسبة تعد من الليالي المباركة كونها ليلة مولد الرسول “محمد (صلى الله عليه وسلم)” وتذكرنا بسيرته العطرة وشدد العلامة الحميدي على ضرورة إحياء مثل هذه المناسبات الدينية التي تذكرنا بوحدة الأمة الإسلامية وروابط الصلة والرحمة والالتفاف بينها بعيداً عن الاحتفالات التي تسيئ إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. وأضاف أن أهمية الاحتفال بمولد أعظم إنسان عرفته البشرية منذ الخليقة تكمن في تذكير الناس بالاخلاق الكريمة والعظيمة التي تعتبر من ابرز سمات الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والتسليم ولقوله تعالى “إنك لعلى خلق عظيم “. وبين عضو جمعية علماء اليمن ابرز مناقب الرسول الكريم وشمائله وسماته الأخلاقية وسلوكياته الحياتية والآليات التي اتبعها في توصيل رسالة الإسلام ... وفي الجامع الكبير بمدينة المصلى مديرية العرش اوضح القاضي العزي احمد محمد العزاني ان النظرة الفاحصة المتعمقة في السيرة النبوية الكريمة تتيح لصاحبها المعرفة الجيدة باخلاق الرسول الكريم وقوة تحمله وتجعله يدرك شخصية الانسان الكامل في تعامله مع ربه وحرصه على دينه وتعامله مع الآخرين. وقال القاضي العزاني “ لا نستطيع أن نأخذ صورة كاملة عن اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم الا اذا فهمنا القرآن والسنة وكل ما له علاقة في السيرة النبوية حيث ان اخلاقه كما وصفته سيدتنا عائشة رضي الله عنها بقولها (كان خلقه القرآن).
|
تقارير
مساجد مدينة رداع تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف
أخبار متعلقة