صنعاء / سبأ :شيع الوطن أمس جثمان الفقيد المناضل الكبير القاضي عبدالسلام محمد صبرة الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول الخميس عن عمر ناهز الـ100عام ، في موكب جنائزي رسمي وشعبي مهيب تقدمه رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة ، ورئيس مجلس القضاء الأعلى - رئيس المحكمة العليا القاضي عصام عبدالوهاب السماوي.وشارك في التشييع الإخوة مستشارا رئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور عبدالعزيز المقالح ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ، ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان ، ووزير المالية صخر الوجيه ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي ،ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد بن دغر، و مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلي الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر والمسئولين والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وكذا أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وزملاؤه ومحبوه.
وجرت مراسيم التشييع الجنائزية بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع بالعرضي حيث سار الموكب بجثمان الفقيد الذي لف بالعلم الجمهوري وحمل على عربة عسكرية مكشوفة تتقدمها سرايا رمزية من ضباط القوات المسلحة وطلبة الكليات العسكرية وحرس الشرف حاملين صور الفقيد والأوسمة والنياشين التي حصل عليها، في حين كانت الموسيقى العسكرية تعزف ألحاناً جنائزية حزينة.وعبر رئيس الوزراء عن تعازيه لأسرة الفقيد.. مشيراً إلى أن رحيل المناضل الكبير عبدالسلام محمد صبرة يمثل خسارة كبيرة للوطن، فقد كان الفقيد رحمه الله مناضلاً وطنياً شجاعاً ومخلصاً للوطن والثورة والجمهورية والوحدة وكانت مسيرة حياته حافلة بالعطاء الوطني الزاخر، فقد أجترح العديد من المآثر الثورية والوطنية الخالدة التي أسهمت بشكل كبير في القضاء على جبروت وظلم واستبداد الحكم الإمامي الكهنوتي الجائر.
وقال رئيس الوزراء “إننا إذ نعزي أسرة الفقيد فإننا نعزي أنفسنا أولاً بهذا المصاب الجلل وبوداع واحد من خير رجال الوطن وبغياب هذه القامة الوطنية السامقة”.. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان “إنا لله وإنا إليه راجعون”.فيما أشاد عدد من المشاركين في التشييع وزملاء وأقارب الفقيد بالصفات الإنسانية العظيمة والحميدة للفقيد الذي تجسدت فيه اصدق معاني التواضع والكرم والنبل والتضحية والحب والإخلاص للوطن ولكل من عرفه وعاش معه خلال حياته.وقد ووري جثمان الفقيد الطاهر الثرى في مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير بأمانة العاصمة.