إلى من سكنت وجدان أحبابك الغاليين من زوجة وبنات وأحفاد.. يا من رحلت عنا من دون إذن، وهذه - مشيئة الله تعالى - قطعـا.ففي الـ 8 من أكتوبر 2011م المنصرم غيب الموت عزيزنا الغالي الذي احتضننا سنوات ووضعنا ورودا في مزهرية قلبه الحنون.. حبيبنا الراجي عفو ربه أحمد صالح الضالعي دون عودة إلى ملكوت السموات والأرض، الذي صنع تاريخـا مليئـا بالفخر والاعتزاز في حياته السياسية والأسرية.يا أبا الرجال والنساء يا أبا الشعب اليمني يا أبا القلب الرحيم نحن نعيش في ذكراك دومـا، لولا الله، ثم أنت يا غالي ما كنـا نعرف الحياة، ولما وصلنا إلى بر الأمان تحت مظلتك.فنحن عشنا لأجلك يا أبينا الحنون، افتقدناك وافتقدنا صدرك الرؤوم وريحتك الطيبة.ونود نتذكر تلك اللحظات الجميلة التي تمتعنا بها من لحن القول الجميل، وتلك الكلمات التي تقشعر لها أبداننا في الأدب والأخلاق الحميدة.. وتلك الصفات التي أصبحنا نمارسها اليوم، لأننا تعلمناها منك.. وفي هذه الرحلة الصعبة التي منيت بها ما زلنا نتذكر سيرتك العطرة في كل منعطف، التي زرعت لنا فيها المحبة والرحمة والصدق والأمانة والسلام وحسن الخلق والكرم.يا من عاصرت الحياة السياسية مثلما قال أصدقاؤك حاجب وبارأس وواقص بأنـك الدينامو المحرك.. وما هذا إلا القليل القليل في حقك الإنساني الجميل.إننا ندعو الله أن يتغمدك بشآبيب الرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته مع الصالحين والصديقين والشهداء الأبرار والمصطفين الأخيار.. ونبتهل إليه أن يجعل الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يصافحك يوم القيامة.. ليهنئك في الفوز بالجنة.. وبالرضا والنعيم وأن تنظر إلى وجه ربك الكريم في ذلك اليوم العظيم.فنم قرير العين .. إننا نبتهل إلى الله كل يوم لهذه المنزلة العظيمة أن تكون أحد المختارين فيها.ابنتك أم هشام محمد محفوظ
إلى كبيرنا الغالي أحمد صالح الضالعي
أخبار متعلقة