الدكتور الشعيبي ، ولم يجب حتى الآن
عدن/ لقاء فوزية الكازمي:رجل نثروا الثلج فوق ربوة رأسه، فأشعلته لحظة وداع بياضاً و.. لحظة دامت لمدة واحد وعشرين عاماً ما حددها هو ، فعاد إلى الوطن ، وكان الوطن وقتها يحتضر ولم يكتف الدهر بما تركه من ثلوج على رأسه بل وضع بين يديه ملفاً في مهب الريح ( التعليم العالي) ..رجل أتعبته التجارب والزمن والمسؤوليات الجسام والأوضاع .. فأتعبنا هو بصمتهي. دكتور يحيى تعبنا فلنكسر حاجز الصمت ونبدأ . اوضع العام للتعليم العالي سيئ للغاية هل أنتم راضون عما وصلت إليه الجامعات اليمنية، وما العوائق التي تكبح آفاق التطور العلمي والأكاديمي في هذه المؤسسات ؟! قضايا التعليم العالي في حاجة لإعادة تأسيس وبناء ودائماً أحب أن أعمل بصمت وأعمل للإصلاح والتغيير تدريجياً دون إثارة لأن أي رأي أقوله لن يساعد على التغيير بل سيواجه بمقاومة لذا رفضت الرد على كل الصحف والتلفاز لأن لدي خطة وبرنامجاً سينفذ في الوقت المناسب.متى ستتجه اليمن إلى التعليم الأكاديمي لنوعي بدلاً من التعليم الحدثي؟!في الحقيقة أنا لست راضياً عما آلت إليه الجامعات اليمنية فمن خلال الزيارات التي قدت بها أكدت لي بما لا يدع مجالاً للشك مدى تردي الأمور بالجامعات، والوزارة سوف تعكف على إعداد الطرق والمخارج لإعادة الجامعات إلى الطريق القويم وفق رؤى وخطط وبرامج واضحة وتصحيح الأختلالات في الوقت المناسب.يقال إن وزارة التعليم العالي لم تسلم من يد لفساد ما معلوماتك عن ذلك ؟!الخوف أن ينتقل قبل المهلة المحددة. هل ستترجمون مهامكم الوزارية حسب الألوان والأحزاب؟!اتجاهات الوزارة ستكون واضحة فلن تعمل إلا وفق القانون واللوائح المنظمة لها بعيداً عن الصراعات الحزبية أو المذهبية جادة نحو تطوير وجودة التعليم العالي والبحث العلمي.أمازال هناك تمايز في توزيع المنح الدراسية المقدمة من الدول المتقدمة التي يحظى بها البعض ، ويحرم الآخرون؟![c1]الإجابة.....[/c]تعليق الصحافة ( إجابات النقطة جابت لنا النقطة) .. د. يحيى ماذا تعني عدن في ذاكرتك ماضياً ، ومستقبلاً خاصة وأنك قد أطلت التأمل في ميناء التواهي وأنت على اليخت خلال عملك محافظاً ؟!! .. عدن وكل مكان فيها، جبالها، بحرها ،حافاتها ،هواها، حرها حتى غبارها لها معزة وحب وعشق لو أمكن أن أحتضنها وأعيش لحظات في هواها لكان ذلك أسعد أوقات حياتي إنها أمي هي أجمل وأعرق أم في الدنيا لها عينان لا مثيل لهما في البريق والصفاء وصدر يبعث الدفء والحنان ورداء أخضر تتباهى به بين الأمم فيها معان لصور شتى ففيها صورة لاحترام الماضي وأخرى لتقدير الحاضر وصورة أروع للإيمان بالمستقبل. إنها المرأة الفائقة الجمال التي وإن عريت من زينتها لم تفقد رواءها .. لها من جمال طبيعتها وحسن موقعها ما يغري على البقاء فيها بل والتشبث بها. أما عن نظرتي لميناء التواهي ونحن نبعد عنه فكان خوفاً ووجلاً من إمكانية الوداع والذي حصل ذكرني بيوم مضى وأنا أودع التواهي وعدن واستمر الفراق لعشرين عاماً فهل سيتكرر؟!الخاتمة..أخيرا انتهى اللقاء وكلنا خائفون .. هو خائف من لحظة وداع عاشها قبل واحد وعشرين عاماً ونحن خائفون من أن يستمر صمت الشعيبي، ويزداد الثلج المنثور.