الكويت / سبأ:أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة ان الأشقاء في دولة الكويت ابدوا استعدادهم لمساعدة اليمن إلى ابعد الحدود، كما تعهدت المملكة العربية السعودية الشقيقة بمساعدة اليمن.وقال الأخ رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة اليمنية بدولة الكويت “لمسنا لدى الأشقاء في الكويت استعدادهم لمساعدة اليمن إلى ابعد الحدود وذلك بحد ذاته شيء كاف وانني على ثقة بأن الكويت إذا وعدت فهي تفي بوعودها”.. مشيرا الى لقائه والوفد المرافق له سمو نائب الأمير وولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وما لمسوه من سموهما وقوف الكويت مع اليمن بكل ما تستطيع.. لافتا الى ان الوزراء من كلا البلدين واصلوا اجتماعاتهم ومباحثاتهم لمناقشة جوانب التعاون والدعم المطلوب خلال الفترة الراهنة.ووصف الأخ باسندوة نتائج المباحثات التي أجراها والوفد المرافق له في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بالجيدة جدا ..وقال “ إن الأشقاء في السعودية أكدوا أنهم لن يتركوا اليمن وحده، وأنهم دائما يقدمون يد المساعدة”.. واعتبر هذه المواقف محل تقدير كبير من الحكومة والشعب اليمني.
ولفت الأخ رئيس الوزراء الى حاجة اليمن إلى مساعدة كل أشقائها.. وقال ان “دول الخليج اقرب الأشقاء الينا بحكم ما يجمعنا بها من روابط الجوار والإخاء والقرابة والرحم” مؤكدا ضرورة “نهوض اليمن من محنته وما تعرض له خلال سنوات من المآسي والويلات”.واعرب عن الامل في عودة اليمن “سعيدا كما كان في التاريخ في القريب العاجل لاسيما وان لدينا جميع مقومات السياحة والاقتصاد”.. مؤكدا أنه آن الأوان أن يبدأ اليمن رحلة التنمية بعد سنوات تعرض فيها إلى ويلات كثيرة”، مشيرا إلى أن “اليمن يملك الكثير من مقومات التنمية وعلى رأسها السياحة”.وحث باسندوة الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة تشجيع رؤوس الأموال الخليجية للاستثمار في اليمن، وكذا المغتربون اليمنيون للدفع بعجلة التنمية وتأمين فرص عمل للشباب.وذكر أن “ما يحدث في اليمن يؤثر على العالم بأسره، نظرا للموقع الاستراتيجي للبلاد الذي تمر عبره العديد من ناقلات النفط العالمية”.و نوه رئيس مجلس الوزراء بعمق العلاقات اليمنية الكويتية ووقوف دولة الكويت دائما وابدأ الى جانب اليمن في السراء والضراء ، واليمنيون لن ينسوا ذلك على الاطلاق.. لافتا الى ما قامت به دولة الكويت الشقيقة من دور رائد وكبير في اخماد نار الحرب الشطرية في عام 1972 وايضا في عام 1979 وكان لأياديها الطيبة دور في مساعدة اليمن وذلك لا يحتاج الى سرد لانه ماثل للعيان في عموم اليمن.وقال ان “اقل ما يوجبه علينا الوفاء أن نتذكر بالعرفان والامتنان ما قامت به هذه الدولة الشقيقة التي نكن لها وتكن لنا كل الحب والتقدير”.وردا على سؤال حول ما يقال عن وجود “عراقيل أمام تنفيذ المبادرة الخليجية” قال الاخ باسندوة “يجب الا تأخذوا كل ما يقال على محمل الجد والامور تسير في الاتجاه الصحيح، وسنمضي الى الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل لانتخاب رئيس جديد، ولا غرابة من التصريحات الصادرة هنا وهناك”.وأكد رئيس الوزراء ان اليمن ستواجه التحدي الأمني وتمضي بخطوات ثابتة باتجاه تثبيت الأمن والاستقرار وإعادة الهدوء والسكينة العامة.. مبينا ان مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة سيناقش كافة القضايا على الساحة الوطنية بكل شفافية ودون إقصاء لأحد باتجاه المصالحة الوطنية الشاملة.وتطرق الأخ محمد سالم باسندوة الى النتائج والانعكاسات السلبية للفساد في الوطن العربي وأثره في زيادة الفقر والبطالة ونشوء بيئة مواتية للإرهاب والتطرف.. مؤكدا ان استقرار اي بلد يرتكز على تمثيل متوازن في السلطة والتوزيع العادل للثروة.حضر المؤتمر الصحفي وزراء الخارجية الدكتور ابوبكر القربي والنفط والمعادن المهندس هشام شرف والداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان وشئون المغتربين مجاهد القهالي وسفير اليمن لدى الكويت الدكتور خالد راجح شيخ ورئيس دائرة الجزيرة العربية والخليج بوزارة الخارجية عبد الرحمن الشرعبي.