عدن/عبد الرحمن باهارون:ناشدت نقابة كلية ناصر للعلوم الزراعية بجامعة عدن أمس أصحاب العقول المستنيرة للتدخل العاجل والسريع للوقوف ضد عمليات البسط على أراضي الكلية الواقعة بمحافظة لحج، من قبل مجاميع مسلحة وغير مسلحة وبأعداد كبيرة.وأوضح البيان الصادر عن النقابة أن هذا الصرح العلمي الأبرز (كلية ناصر للعلوم الزراعية التابعة لجامعة عدن)، يعد أقدم كلية تخصصية للعلوم الزراعية في الجزيرة العربية قاطبة، وللكلية الفضل والريادة في تخريج الكوادر العلمية ورفد سوق العمل بهم لتنفيذ خطط التنمية الوطنية والاستغناء عن الخبراء الأجانب منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن.وأشار بيان نقابة كلية الزراعة إلى أن هذا البسط يعد مؤشرا خطيرا في ظل الانفلات الأمني نتيجة الأزمة التي تمر بها البلاد، موضحاً “أنه وحرصا من النقابة على هذا الصرح العلمي المهم فانه أطلق مناشدته هذه للوقوف أمام هذا الحدث المؤلم الذي يفضي إلى انقراض ما تبقى من كلية الزراعة بمحافظة لحج”.وكانت قيادة جامعة عدن قد أجرت العديد من الاتصالات مع المسئولين والشخصيات الاجتماعية في المحافظة ووجهت المذكرات بشان عمليات الاستحواذ على أراضي كلية الزراعة، وقامت بالنزول المباشر للكلية في جهد يهدف إلى منع عمليات البسط على أراضي كلية الزراعة.وقد تداعى عدد كبير من أساتذة الجامعة وطلابها إلى مكتب قيادة جامعة عدن بدعوة من الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة لتدارس هذا الوضع وسبل مواجهته بالطرق القانونية، ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات جديدة من قبل رئاسة جامعة عدن ومناصري الجامعة للحفاظ على ممتلكات الجامعة والأجيال القادمة وتوضيح كثير من الملابسات التي تستهدف النيل من الجامعة وممتلكاتها، ونجاحاتها وخاصة قدرتها وتمكنها من إنجاز الفصل الدراسي التعويضي واستكمال طلابها لعامهم الدراسي وتخريج الدفعة الأخيرة من طلابها في كل الكليات واستعدادها لإقامة الاحتفال الكبير بمناسبة تخرج الطلاب للعام الجامعي 2010م/2011م، والاحتفال بأوائل الطلاب على مستوى كليات الجامعة الـ 19 في الـ 30 من يناير الجاري.وكان عدد من الشخصيات الأكاديمية والوطنية والاجتماعية والثقافية والسياسية قد أكدوا وقوفهم إلى جانب جامعة عدن في مواجهة كل المحاولات الهادفة إلى البسط على أراضيها، ونهب محتوياتها وأجهزتها التعليمية أو تدمير بنيتها التحتية، وتخريب سير العملية التعليمية الأكاديمية فيها، والساعية إلى نشر الجهل بين أساط الشباب وتضييع مستقبل طلاب الجامعة وتحويلهم من طلاب علم إلى جهلة لن يتمكنوا من تحقيق طموحهم أو آمال أسرهم ومجتمعهم بغد مشرق.وأوضحوا أن المستقبل والتغيير لا يمكن أن يتم إلا بالعلم ومن خلال الجامعة وحدها التي تعد منبع التنوير والمدنية والعقلانية.. وهو ما أدى إلى التركيز على الجامعة وكلياتها وأساتذتها وقياداتها بطرق وأشكال مختلفة والتشجيع على استهدافها من قبل أولئك الذين يختبئون وراء أهدافهم المريضة.
|
تقارير
نقابة كلية الزراعة تناشد بوقف عمليات البسط على أراضي الكلية
أخبار متعلقة