دنيا هانينقف عاجزين عن التعبير عما يختلج دواخلنا فهي ليست كلمات تود أن تخرج إنما هي فرحة عارمة سكنت ملامحنا وتفاؤل جديد حل علينا بأن المستقبل القادم سيكون أجمل وأفضل بإذن الله.تميز.. تألق.. أبدع ونال اللقب ومنذ بداية البرنامج والتوقعات كانت تنصب في صالحه كونه كان من أبرز المتنافسين عليه..فقد حصل نجم اليمن نجيب المقبلي على لقب نجم الخليج ورفع رأس بلاده عالياً وبصوته وإحساسه وبالكلمة التي كانت تقال عبر الآت الموسيقى بأنواعها والأنغام التي كانت تتراقص طرباً، بين نجيب اليمن والوطن العربي والخليجي في هذا البرنامج الفني الضخم أنه رغم كل الأوضاع واللحظات الصعبة والأزمات والصراعات السياسية التي تعاني منها البلدان العربية يظل هناك سلام يتنقل من بلد إلى آخر عبر صوته وصوت كل من شارك بتوصيل الكلمة وحمل حمامة السلام واللون الأبيض بين يديه راجعاً بهما إلى بلاده لتنشر الفرحة والابتسامة في وجوه كل مواطن عربي وأخص بالذكر كل مواطن يمني فنحن كنا بحاجة إلى هذا اللقب لرفع المعنويات قليلاً لنفرح ونحتفل في مشاهدتنا للألعاب النارية التي زينت سماء اليمن بكل المناطق والمحافظات وأنستنا بعض ما كنا نعانيه. وفي حلقة الختام أسر نجيب برخامة صوته القوية والخامة المتميزة التي يمتلكها والإحساس الصادق الذي لا يضاهيه فيه أحد، عقول وقلوب وعيون وآذان كل الموجودين في المسرح والحاضرين عبر شاشات التلفزيون والإذاعة وفي آخر كلمة وآخر لحن عزف وبانتهائه من الأغنية التي غرد فيها عالياً سكن الحفل صمت رهيب تخلله مباشرة أصوات تصفيقات الأيادي القوية التي كانت تعلو والتصفير والتشجيع بكل أنواعه للتعبير عن فخامة الصوت والأداء الراقي الممزوج بين الأصالة والحضارة والتراث والفن أظهره. وكان قد أطرب بصوته وأبكى الحاضرين بمقطوعة حب لليمن أهداها لشعبه وبلده حين قال: “حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن.. حبي لها أمي سقتني إياه في وسط اللبن”..كان نجمنا قد أضاف للأغنية رونقاً خاصاً به وهذا ما جعله اليوم نجماً تفوق حتى على نفسه في الأداء ما جعل بداية طريق النجاح مليئة بالأمل والتفاؤل وكان بداية لحصوله على تعاقد لمدة خمس سنوات مع شركة روتانا التي دائماً ما تتبنى الأصوات القوية والجميلة وهذه المرحلة ما هي إلا نتاج للمجهود المتواصل الذي قدمه لإحراز ونيل هذا النجاح وصعود السلم درجة درجة حتى يصل إلى القمة في بداية مشوار حياته الجديد المليء بالتحديات والصعوبات والنجاحات. كما أن هناك عمالقة كباراً خرجوا من اليمن تألقوا وأبدعوا فإن هناك أيضاً مواهب شابة تمتلك أصوات رائعة، بالدعم والمساندة تستطيع أن تتبع خطى الأجيال العملاقة السابقة.هذا هو نجيب المقبلي نجم الخليج لعام 2011م التي تعبر حروف اسمه عن أنه (نـ)جم (جـ)ديد (يـ)ـعلو (بـ)القمة، وبه تبرهن اليمن للعام الثاني على التوالي على أنها دوماً ما تخرج عمالقة وصناعاً ومبدعين للفن بكل أنواعه من حيث الكلمة والصوت والغناء واللحن بحصولها على هذا اللقب مرتين متتاليتين.. فهنيئاً لكل محبي وعشاق الفنان المتألق والمتربع والحاصل على لقب نجم الخليج..وفي الآخر أسدل الستار على المسرح وأعلن من هو بطل الموسم الحالي وانتهت السهرة الختامية من نجم الخليج بتتويج فناننا اليمني نجيب المقبلي.. وانطفأت الأنوار على خشبة المسرح وعاد الجميع إلى أدراجه.. أمس انتهى وغد يوم آخر يبتديه في مشوار حياته.