بتوقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية أثبت اليمنيون أنهم حقاً أهل الحكمة اليمانية كما وصفهم رسول الله سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه حين قال (الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية). وكانت أنظار العالم، كل العالم، خلال الأشهر الماضية تتجه نحو اليمن هذا البلد شبه القبلي المدجج معظم شعبه بالسلاح والمتفشية فيه نسبة الأمية بنسبة كبيرة وكانت مخاوف دول العالم عامة والمنطقة العربية خاصة أنه إن اندلعت فيه الحرب على غرار ما حصل في ليبيا وما هو حاصل في سوريا فإن ذلك سينتج كارثة وخيمة لا يعلم عاقبتها إلا الله سبحانه وتعالى ستأتي على الأخضر واليابس وستوصل شررها إلى دول الجوار في الخليج والجزيرة.لقد أثبت الرئيس علي عبدالله صالح أنه رجل سلم ورجل حكمة وآثر المصلحة العامة ومصلحة الشعب على مصلحته الشخصية.. وجنب البلاد والعباد ويلات الحرب التي ستأتي على الأخضر واليابس إن اندلعت كما قلنا سابقاً.وقد كان حديث الساعة مساء يوم الأربعاء 23 / 11 / 2011م في معظم دول العالم عن اليمن وعن توقيع الرئيس علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية، وأشاد قادة دول العالم بتوقيع فخامته على المبادرة واعتبروها خطوة إيجابية تحسب له لم يقدم عليها أي زعيم عربي من قبل.فقد أشاد زعماء كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية ورؤساء وملوك وأمراء الدول العربية بتوقيع الرئيس علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية وأعربوا عن سعادتهم بذلك وعن استعدادهم لتقديم كل الدعم والعون لليمن للنهوض به من جديد بعد الأزمة الطاحنة التي مر بها خلال الأشهر العشرة الماضية.وكان عدد كبير قد راهن على عدم توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية وانه سيجر البلاد الى الهاوية في سبيل بقائه بالسلطة ولم يعوا ان عدم توقيعه في ذلك الحين انما كان لحكمة يعلمها وأراد بذلك ان يمهد لانتقال سلمي سلس للسلطة حتى لا يتركها في مهب الريح ويجر البلاد إلى صراعات داخلية لن تنتهي، ويحضرني هنا ما كتبته إحدى الصحف الخليجية عن موقف الرئيس هذا بقولها (إن الرئيس قد غير وجهة الربيع العربي إلى السلمية) وهو ما يدلل على حكمة الرئيس صالح بشهادة الأشقاء والأصدقاء.ولقد سمعنا وشاهدنا عبر القنوات الفضائية عقب توقيع المبادرة كلمات خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي اوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من الشخصيات السياسية والمحللين العرب والأجانب الذين أشادوا بموقف الرئيس وحكمته وعبروا عن سعادتهم بتوقيعه على المبادرة وعن استعداد بلدانهم لتقديم المساعدات العاجلة لليمن فور الانتهاء من الأزمة وبدء تنفيذ آلية المبادرة.يجب الآن على الفرقاء ان يشمروا السواعد وتتكاتف الجهود للخروج من الأزمة والبدء بالإصلاحات حتى نثبت مرة أخرى للعالم ان الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية.[c1] مدير مكتب الواجبات الزكوية م/ الحديدة[/c]
|
تقارير
عندما تتجلى الحكمة اليمانية
أخبار متعلقة