سين الكازميبرز عظيماً كتاريخه وحكيماً كما عهدناه وعهده العالم.. كان زعيماً وهو يسطّر بقلم المحبة والوفاء وثيقة أخرى من وثائق ميلاد الوطن وتحولاته الحضارية..علي عبد الله صالح ليس زعيماً عابراً، ولا قائداً فرضته معطيات الأحداث.. لكنه الزعيم الذي على يديه ولد وطَن، وتحققت به وفي عهده منجزات شعب، وهو من أعاد الاعتبار للأمة من محيطها إلى خليجها، حين وصل إلى السلطة وحين قرر أن يقدم نموذجاً استثنائياً للزعامة والقيادة والحكمة.. هذا القائد الذي فرضت عليه التحديات نفسها كان ولايزال - وسيبقى- أقوى من كل التحديات..في الرياض وبابتسامة مجبولة بكل الرضا والحب، سطَّر بقلمه الكريم مرحلة أخرى في سفر تاريخنا الذي كتبه علي عبد الله صالح وله أعاد الاعتبار.. لكن هل يدرك أولئك النفر من ممتهني العمل السياسي فحوى كلمة قالها بعد أن خطَّتْ أنامله حروف اسمه على المبادرة..؟!!.الزعيم علي عبد الله صالح، الذي تنازل - كما يقال - عن أهم حق من حقوقه، لم يتنازل لصالح هذا الطرف أو ذاك، بل تنازل لشعب أصرّ بعض المتسلقين على أكتافه إلاَّ أن يخوضوا مع الخائضين في الشر، فتلقفهم القائد العملاق الحكيم، ليقول لهم: اليمن ليست حقلاً للتجارب ولا تجتر الأحداث، لكنها تصنع المفاجآت..إنه علي عبد الله صالح الرجل الذي صنع مجد شعب ووطن.. وها هو يبدأ مرحلة جديدة في مسارنا وبرعايته يستمر العطاء.. والمؤكد أنه لن يختفي من الخارطة السياسية، بل سيظل مراقباً فاعلاً ومؤثراً ومرشداً لكل هؤلاء الذين رفضوا الاحتكام لإرادة الشعب، وفضلوا الهروب للإمام وللخارج بحثا عن مكاسب لهم في الداخل..عموماً، القائد علي عبدالله صالح وقف بحصافة زعيم ليقول للجميع: اليمن ليست حقلا للتجارب، ولن تكون كذلك.. مفضلا تقديم التنازلات من أجل شعبه ووطنه، ومن أجل أمنهما واستقرارهما، وسيظل القائد مراقباً ومرشداً ومتفاعلاً مع هموم شعبه وتطلعات وطنه..إنه القائد الاستثنائي حقاً في الزمن الاستثنائي.. ما يعني للقاصي والداني أن الزعيم الصالح قدم إنموذجاً لكل زعماء المنطقة والعالم، فكان - كعادته - فريداً بمواقفه ومنجزاته، ومتفرداً في أقواله وأفعاله.. ما نعنيه أنه لا يزال الرئيس دستورياً وقانونياً وتشريعياً..وعليه هل يرتقى كل الخصوم إلى مواقف الرئيس وقراراته وقيمه ومبادئه وأخلاقه؟!! ليظل علي عبد الله صالح الرقم الصعب في مسارنا الوطني والتاريخي، وهو الرجل الذي لن تعرف معه اليمن إلا كل الخير، كونه الحارس الأمين للمكاسب الوطنية ومرجعية لنا، يدلنا لطريق الهداية والصلاح.. لكن الأسّ والأساس.. هل يلتزم الطرف الآخر بما حملته المبادرة الخليجية؟!!.. هذا هو السؤال الأهم!!.
|
تقارير
لمن تنازل الرئيس؟!
أخبار متعلقة