عواصم / سبأ : واصلت وسائل الاعلام العربية والدولية ترحيبها بتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لانهاء الأزمة في اليمن والتأكيد على ضرورة الالتزام بتنفيذ بنودها وبما يضمن لليمن استقراره ووحدته.في هذا الصدد أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن عميق ارتياحه وترحيبه بتوقيع فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مع المعارضة اليمنية في الرياض على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن .ودعا أوغلي في بيان صحفي الليلة قبل الماضية كافة الأطراف السياسية في اليمن، إلى تطبيق الاتفاق والإلتزام بما تضمنه من إجراءات وذلك لتسهيل النقل السلمي للسلطة في اليمن لما فيه أمن واستقرار هذا البلد وازدهار شعبه .ونوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالدور المحوري والأساسي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تحقيق هذا الاتفاق .فيما اكدت صحيفة اليوم السعودية اهمية المسئولية من اجل ان تستقيم الحرية، وبدون ذلك ستكون النتيجة هي الفوضى، كما اكد ذلك خادم الحرمين الشريفين في كلمته خلال مراسيم توقيع المبادرة الخليجية .ورأت الصحيفة في افتتاحيتها والتي كتبها رئيس تحريرها محمد الوعيل، ان حدود الحرية وواجبات المسؤولية، تشكلان اطاراً مهماً وقالت « أن الكثيرين لو طبقوه واعتبروه معياراً عاماً لأدائهم وسلوكهم، لاستطاعوا تجنب العديد من المآزق والمنزلقات والمخاطر».واضافت الصحيفة ان الدعوة السعودية للتمسك بالحق ونبذ الفرقة والاختلاف « ينبغي أن تكون أساساً ناجحاً، يؤسس لكل عمل مستقبلي يستفيد من دروس الماضي، في كل بلد عربي، وفي اليمن خصوصاً » .واشارت الى نجاح مساعي المملكة والدول الخليجية الاخرى والتي تكللت بوضع اليمن على طريق السلام، ما « يجعل من الصراع الذي استنزف اليمن، درساً يجب أن تتم الاستفادة منه، لتأسيس اليمن الجديد، ويمثل الخطوة الأولى نحو السلام في هذا البلد الشقيق » .واختمت الصحيفة بالقول « إننا، ونحن نتطلع إلى إتمام المصالحة اليمنية بين جميع الفرقاء السياسيين، ندرك أن الثمن الغالي الذي دفعه اليمن من أبنائه، ومن قوت يومه، سيكون في الاعتبار، ونتطلع أيضاً إلى أن يكون هذا الثمن وقوداً لدروس لا تنتهي، تجعل من المرحلة المقبلة محوراً لتلافي جميع السلبيات، وبناء اليمن الجديد لكل أبنائه دون تفرقة أو حساسيات » .من جانبها قالت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ان الرئيس علي عبدالله صالح اعتبر في كلمته أمس بمناسبة بدء السنة الهجرية الجديدة التوقيع على المبادرة بأنه يعد انتصاراً للشعب اليمني، وتطلعه بكل الأمل والثقة إلى أن تتعامل كافة الأطراف السياسية وكل القوى الخيرة بإيجابية مع المبادرة وآليتها التنفيذية .واشارت الى دعوته لكافة الاطراف الموقعة إلى عدم الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه أمام مرأى ومسمع كل دول العالم أشقاء وأصدقاء، من خلال أعمال التصعيد ومحاولة تفجير الموقف والاستمرار في قطع الطرق والكهرباء وأنابيب النفط والغاز وإشاعة الرعب والخوف في أوساط المواطنين الآمنين، والاستمرار في التمترس والتخندق في الشوارع والأحياء، والاعتداءات المتكررة على معسكرات القوات المسلحة والأمن وذلك بهدف إفشال الاتفاق.ونقلت الصحيفة عن فخامة رئيس الجمهورية قوله «آمل أن يتعاطى الجميع بمسؤولية مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية احتراماً لإرادة شعبنا المتطلع إلى حياة حرة وآمنة وكريمة، وأن يقدروا الموقف الأخوي الصادق لقادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي الذين حرصوا على مساعدة بلادنا للخروج من الأزمة الطاحنة وتجنيب بلادنا المآسي والويلات، وعملوا جاهدين ومشكورين للوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي سيجنب بلادنا والمنطقة كل المخاطر، والذي أيدته كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة.. التي أسهمت عبر مبعوث الأمين العام إلى بلادنا في الوصول إلى ما اتفقنا عليه والتزمنا به لإنهاء الأزمة السياسية في بلادنا بالطرق السلمية».