على هامش الاحتفال التكريمي لفرقة خليج عدن
لقاءات/ أشجان المقطريفرقة مسرحية ألفنا تقديمها العروض المسرحية ورغم أنها بدأت بإمكانيات بسيطة إلا أنها وضعت لنفسها مكاناً في الساحة المسرحية لهذا كان لابد أن تحظى بشرف التكريم وهذا ماقام به معهد جميل غانم للفنون الجميلة مؤخرا بإقامته حفلاً تكريمياً في باحته لأعضاء فرقة خليج عدن الرائدة على مستوى المسرح في اليمن وهذا ابسط شيء يقدم لهذه الفرقة التي بذلت جهداً كبيراً من اجل الوصول إلى هذا النجاح . صحيفة (14 أكتوبر) أجرت عدداً من اللقاءات على هامش الحفل..وهاكم الحصيلة :[c1]الإدارة وإرادة العمل[/c] في البداية كان الحديث للأخ/ هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة حيث قال : إن الفرقة ضربت مثلا رائعا ليس في المسرح وحسب ولكن في الإدارة وإرادة العمل ومررنا لأكثر من عقدين بحالة ركود وعراقيل أدت إلى غياب إرادة العمل والشباب ضربوا مثلا في الإرادة القوية بان يعملوا شيئاً أدى إلى استقبال الجمهور لهم في المسرح، وهذا يؤكد لنا أنها استطاعت أن تلامس رغبة الجمهور في المدينة وكانت هذه أهم أسباب النجاح الذي تحقق لهم وكذلك استطاعت أن تخلق الطفرة الكبيرة والجميلة في المسرح ..لذلك حرصت إدارة المعهد على تكريم هذه الفرقة حتى تجتاز أسوار المعهد إلى المجتمع.[c1]الشكر والعرفان[/c]أما الأستاذ سهل إسحاق نائب مدير عام المعهد فقد عبر في هذه المناسبة عن تقديره الكبير للفرقة وتقديم الشكر والعرفان لإبداعها واستمرارها في النشاط المسرحي الإبداعي الذي يشعر به كل من تابع وشاهد نشاطهم وإبداعاتهم التي ترتقي بالذوق ومعالجتهم لهموم المجتمع ومشاكله وما قامت به الفرقة من خلال دورها الريادي .وأضاف قائلاً : إن إمكانيات المعهد متاحة لخدمة أي فرد من أفراد الفرقة في تقديم دورات لهم بما يساهم في إثراء وتطوير الفرقة.ومن جانبه تحدث الدكتورعبد السلام عامر مدير الشؤون التعليمية في معهد جميل غانم للفنون قائلاً: أجد نفسي في نشوة باللقاء مع هؤلاء الشباب في أعمار الزهور الذين بدؤوا مشوارهم معا واستطاعوا بكل جدارة أن ينتزعوا الإعجاب والشهرة في آن واحد لأنهم استخدموا العقل والمعرفة وتقنية العلوم الحديثة والموهبة ووظفوها لكي تنقل إلى المسرح اليمني عموما ومسرح عدن خصوصا ولتاريخ عدن العريق في ريادة المسرح والفنون عموماً.. هذا النجاح الذي نعتبره نجاحا لنا جميعاً وخروجاً من حالة الركود قبل صعود الفرقة (وهي فرقة عمروجمال) رغم أننا كنا بحالة يأس وهذيان بحيث انعكس هذا سلباً على النشاط الثقافي برمته في عدن .. وتسبب ذلك في إحداث فجوة كبيرة بين الأجيال من ناحية ومن ناحية أخرى فقدان الثقة بين المسرح والجمهور والذي تتميز به مدينة عدن بأنه جمهور يعشق الفنون بشكل عام لذلك وجب علينا القول والاعتراف لهذا الفرقة الفريدة التي شبت ونضجت فكرياً وفنياً إلى أن وصلت إلى قلوب الجماهير ودون منازع أننا اليوم نقول لهذه الفرقة شكرا من خلال مؤسستنا التعليمية ( معهد جميل غانم للفنون الجميلة) لذلك يأتي اليوم كضرورة موضوعية لكي ندفع بهذه الفرقة (الولادة) لأن فرقة خليج عدن لم تعد ملكا لنفسها بل ملكنا جميعاً ويجب الحفاظ عليها ودعمها بكل طاقاتنا وإمكانياتنا المتاحة فهي الفرقة الأولى في الجمهورية اليمنية التي تعاقدت مع الزمن والتزمت به.[c1]مدينة عدن السباقة في الفنون والمسرح[/c]أما أستاذ المسرح في معهد جميل غانم/ عبد العزيز عباس فقال : (نحن الجيل الذي عاصر الجيل الأسبق وهم الشباب ليواصلوا مسيرة العطاء ونحن بدرونا لم نبخل عليهم بتجربتنا خاصة وان الفرقة تتميز بقدرة خلاقة آتية من طبيعة مدينة عدن السباقة في الفنون والمسرح).[c1]فرقة خلقت الابتسامة[/c]كما التقينا بالأخ/ عبدالله باكدادة مدير مكتب الثقافة في محافظة عدن حيث قال: طبعاً معهد جميل غانم يخطو اليوم خطوة مهمة بحيث يبتعد عن دوره الأساسي الذي يقف في مقاعد الدرس كي يلتقي بالطلاب الباحثين عن مجالات في الإبداع والثقافة والفنون ليكرم فرقة خليج عدن التي استطاعت أن تتعامل مع الزمن والمكان بتلازم جميل حيث استندت إلى تاريخ مسرحي كبير تميزت به مدينة عدن التي تقف على مائة عام منذ تأسيس المسرح في اليمن وفي ذلك الوقت فان عدن المكان وبالتحديد سينما ( هريكن) أصبحت مكاناً قدموا فيه أجمل وأروع الأدوار فقد مثلوا الجمال بشكل عام ففرقة خليج عدن تميزت بشبابها الأخاذ والطموح والروح إلى تقديم كل ماهو جميل وجديد وبالفعل لقد زرعوا الابتسامة الكبيرة والرائعة في وجوه من رأوهم في أعمالهم المختلفة وعلى مدى فترات وأعياد مختلفة وأصبح الناس يشيرون بالبنان إلى هذه الفرقة وينتظرونها في كل عيد لينهلوا من معين نشاطها المسرحي الضاحك والهادف والذي يحترم عقلية الإنسان ويسعى إلى الارتقاء به محتفظاً بذائقة جميلة .. حقا إن هذه الفرقة مبدعة ورائعة ولايوجد مثلها فنتمنى لها الاستمرار والمزيد من الإبداع .[c1]أفكار وأعمال جديدة[/c]وكان لنا لقاء مع فؤاد هويدي حيث انه ضمن الذين عملوا مع هذه الفرقة فقال بكل امتنان: الحفل هذا شكر وتقدير وعرفان لنجاح فرقة خليج عدن الرائعة.. التي تكاد أن تلبي حاجة المشاهد والمتابع والمتفرج والمستمع بكل ما تقدمه من موضوعية كوميدية اجتماعية استطاعت من خلالها أن تكون بين الناس في كل بيت من خلال مسرحياتها فمثلاً مسرحية ( عائلة دوت كوم) ومسرحية( بشرى سارة) ومسرحية ( معك نازل) أبدعتها الفرقة خلال السنوات الست الماضية فجاء هذا التكريم من قبل معهد الفنون الجميلة بعدن تكريماً معنوياً للدفع بهؤلاء الشباب إلى الأمام والمزيد من الأعمال وبالتعاون مع معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن والتأكيد بأن أبواب المعهد مفتوحة لهم وبإمكانهم أن يلتحقوا بدورات مسائية لتطوير قدراتهم الفنية والمسرحية على الرغم وأن الشباب لديهم إمكانيات كبيرة تفوق إمكانيات كثير من الممثلين الموجودين في الساحة وقد عملت مع هذه الفرقة ووجدت أن عندهم ملكات ومواهب رائعة جداً وقادرين على أن يأتوا بأفكار وأعمال جديدة ولديهم تقنيات جميلة يكفي أن أقول بأنهم شباب الدجيتال.. وأتمنى أن تحظى الفرقة بالدعم كما حظيت بالثقة لدى كثير من الجهات المختلفة .[c1]التكريم مفاجأة لنا[/c]الفنان عدنان الخضر الذي سعد كثيرا بهذا التكريم قال بكل سعادة: أنا سعيد بهذا التكريم وباللفتة المعنوية من قبل إدارة معهد جميل غانم للفنون الجميلة كونه مصدراً فنياً وعلمياً مهماً في محافظة عدن فكانت مفاجأة بالنسبة لنا فهم مهتمون بنا من خلال متابعاتهم لنا وكذلك زياراتهم إلينا وأنا اشكر جدا القائمين بإدارة المعهد وكل من حضر اليوم هذا الحفل البسيط وكل مااتمناه في حياتي العملية والعلمية هو أن نعمل ونعرض حاجات أفضل واهم من الأعمال التي قدمت كما أتمنى أن نحظى بإمكانيات وباهتمام أكبر لكي نعمل عرضاً محترفاً يرضينا من الناحية المهنية ومن ناحية فنية يرضي الجمهور. وشاركه الحديث الممثل الشاب قاسم رشاد حيث قال : اليوم الاحتفال والتكريم الذي قام به معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن لفتة جميلة منه لهذا نحن نشكره على هذه الاستضافة الجميلة لنا وكذلك نشكر جميع الذين حضروا واخص بالذكر الأستاذ عبدالله باكدادة وهذا يعتبر وسام شرف لنا وشهادة تقديرية نعتز بها من المعهد سواء في تكريمه أو بالوقوف إلى جانبنا وما أتمناه هو أن يكون هناك زيادة في الاهتمام بالمسرح وان توجد خشبة مسرح حقيقية داخل عدن لأنه حقيقة نواجه صعوبات كثيرة عند إعداد أي مسرحية وتقديمها.[c1]كلمة أخيرة[/c] التكريم لفتة جميلة من المعهد ولكننا ننتظر من أعضاء الفرقة كما اعتاد الجمهور أن يقدموا عملاً متميزاً وجميلاً ..