في خطبتي جمعة (الوفاق الوطني)..الشيخ موسى المعافى :
صنعاء / سبأ :دعا خطيب جمعة الوفاق الوطني الشيخ موسى المعافى، أبناء الشعب اليمني إلى عدم السماح للذين أفتوا بالخروج على ولي الأمر وشق عصا الطاعة بالانقضاض على السلطة والاستيلاء على كراسي الحكم بالقوة والاحتيال .وخاطب الشيخ المعافى في خطبتي الجمعة أمس الملايين من أبناء الشعب اليمني المحتشدين في ساحة ميدان السبعين والساحات والميادين العامة في مختلف محافظات الجمهورية « لقد خرجتم تدافعون عن أمننا عن استقرارنا عن ازدهارنا عن كرامتنا عن حقنا في الوجود، مجسدين بذلك روح الإيمان والإسلام».. محذرا إياهم مما يسوق له بعض العملاء الخارجين على دين الله وتعليمات الله ورسوله الخارجين على مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا وحضارتنا الهادمين بمعاول الجهل والضلال للحضارة التي حباها الله لليمانيين والمقطعين لأوسمة الشرف التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم على صدور اليمانيين في كل زمان ومكان فالحكمة يمانية والأيمان يمان والفقه يمان.. مشيرا إلى أن دين الإسلام أنهى الله به العداوة والبغضاء فيما بيننا وحرم التحاسد به وحرم التقاطع والتدابر وجعل الأمة أمة واحدة على اختلاف ألوانها وأشكالها ولغاتها وطبقاتها .
وحث الجميع على التآخي وجمع الكلمة وطاعة ولي الأمر والالتزام بالدستور والقانون المنبثقين من الشريعة الغراء.. وقال: «يا إخوتنا في الموالاة والمعارضة إن ما يحدث اليوم في وطننا الحبيب نقض لعهد رب العالمين ونقض لعهد نبيه الصادق الأمين وقطع لما أمر الله به أن يوصل وإفساد في كون الله الذي استخلفنا عليه وأمرنا أن نصلح فيه ولا نكون من المفسدين».ودعا إلى الالتزام بمنهج الله تعالى لتجنيب اليمن التصادم والاضطراب والفساد واستغلال فقر وضعف الناس واستثمار أناتهم وأوجاعهم ومعاناتهم لتعبئتهم تعبئة خاطئة وغسل أدمغة شباب اليمن بتحويل ولي أمرهم من قائد وباني نهضة إلى عدو.واستنكر ما يقوم به علماء أحزاب اللقاء المشترك من تصوير الحق باطلا والباطل حقا والأمانة خيانة والخيانة أمانة والثواب عقابا والعقاب ثوابا واخذ مفاتيح الجنة في أيديهم ليعطوها لمن يشاؤون ويدخلون النار من يشاؤون.. وقال « كلا فالله خير الرازقين واحكم الحاكمين ، هؤلاء الدعاة دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها يصبون زيوت الحقد والضغينة على نار الخلافات فيما بين الرعية وراعيها لتزداد نيران العداوة والبغضاء فيما بين أبناء اليمن الواحد ».وأضاف: أين انتم من قول ربكم «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر » وقوله «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما».. وقوله «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم »؟.وخاطبهم قائلا: « أين مكارم الأخلاق السامية التي توجب علينا جميعا كمسلمين أن لا ننكر إحسان المحسنين فأنتم تتطاولون على الرجل الذي ولاه الله أمر بلادنا وكانت خرابا وبإذن الله بناها ،في عهده انتشرت المدارس والجامعات والمشافي والمراكز الصحية والسدود والطرق والمواصلات واستخرج النفط ومشتقاته وأهلت الكوادر والكفاءات وأنشئت للدفاع عن الأمن والاستقرار أعظم المؤسسات العسكرية وأرسيت دعائم الحرية والديمقراطية وأصبح الشعب هو من يختار حكامه في الانتخابات ولم تكمم الأفواه ولم تقيد الحريات وتحققت وحدتنا وودعنا التمزق والشتات في عهده .ولفت خطيب جمعة الوفاق الوطني إلى حلم وحكمة رئيس الجمهورية في التعامل مع الإساءات التي وجهت إليه من ساحات الخراب والدمار والتغرير والتدمير بكلام لا أصل له في كتاب الله وسنه رسوله.وحمل الشيخ المعافى علماء المشترك مسؤولية سفك دماء اليمنيين وتهدم بيوتهم وترميل نسائهم وضياع تجارتهم وأعمالهم, وإقلاق سكينتهم وقطع الطرق وتشريد آلاف الأسر وإغلاق الجامعات والمدارس ونهب وتدمير المنشآت العامة والخاصة وقصف الكهرباء.. مؤكدا أن هذا المنعطف الخطير الذي تمر به بلادنا اليوم يحتم على أبناء اليمن الواحد أن يتناسوا الخلافات وان يغلبوا مصلحة الوطن العليا على كل المصالح الشخصية والذاتية .. وعدم السماح للذين أفتوا بالخروج على ولي الأمر وشق عصا الطاعة بالانقضاض على السلطة والاستيلاء على كراسي الحكم بالقوة والاحتيال وليّ الذراع .ودعا الشيخ المعافى منظمات الأمم الدولية والعربية وحقوق الإنسان إلى الوقوف مع الشعب اليمني وإرادته في الاحتكام للحوار وصناديق الاقتراع.