مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية تكرم الأوائل والمتفوقين في ثانويتي المكلا وسيئون النموذجيتين
المكلا / مجدي بازياد تصوير /رشيد بن شبراق :
كرمت مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية مساء أمس بالمكلا الطلاب الأوائل والمتفوقين في ثانويتي المكلا وسيئون النموذجيتين للطلاب المتفوقين.
وفي الحفل أكد الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن افتتاح الثانويات النموذجية في حضرموت كان له بالغ الأثر في دخول حضرموت معترك التنافس والتفوق وإحراز المراتب المتقدمة في امتحانات الشهادة الثانوية بعد سنوات عجاف ألقى فيها ضعف التعليم بظلاله على نتائج الطلاب، مبينا أن الأشياء العظيمة تبدأ بفكرة قوامها المتابعة والتمويل والتقييم لتنطلق في آفاق من التطور وصولا إلى مشاريع تنموية مهمة هدفها الأول تنمية العنصر البشري كونه المحرك لتطور ونهضة أي مجتمع ، مضيفا أن المدارس النموذجية في حضرموت حسنت من جودة التعليم وهو مانراه من نتائج متميزة في السنوات الأخيرة للطلاب الذين حققوا مراتب متقدمة مضيفا أن الأمم لاتبنى إلا بالعلم والمال لتبدأ مراحل متقدمة وسريعة في مسيرة البناء والتقدم ، معربا عن إعجابه الشديد بتجربة المدارس النموذجية كونها أسهمت في قطف ثمار يانعة وطيبة لتسجل لحضرموت رقما مهماً في أية معادلة قادمة مهما كان نوعها متمنيا أن تبقى حضرموت دائما بعيدة عن أية صراعات ويكون هدفها الدائم الصراع على حجز مراتب متقدمة في العلم والمعرفة لبناء الأرض والإنسان.ودعا باصرة الطلاب إلى التفكير مليا في اختيار تخصصاتهم وفقا لطموحاتهم وإمكاناتهم العقلية والاستفادة من خدمات الشبكة العنكبوتية في زيارة بعض مواقع الجامعات الأوربية والعربية ومواقع الشركات النفطية التي تعرض منحا مجانية للطلاب المتفوقين وكذا الاطلاع على كل جديد في العلوم والمعارف للجامعات العالمية ، حاثا الطلاب على الاهتمام بدراسة (التوفل) كونه بات مطلبا أساسيا للدراسة في أغلب الجامعات المرموقة.وأضاف أن النجاح معادلة وإرادة وتوفيق من الله ، متمنيا من الطلاب الإبحار في ردهات العلوم والمعارف وعدم الاعتماد على مايتلقونه فقط ، واتخاذ القرار الصائب في اختيار التخصص الذي يتوافق مع إمكانات كل منهم .بدوره أكد الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية أن الهدف الأساس لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية كان يتحدد في تأهيل المعلمين في حضرموت واليمن من خلال تطوير وتنمية مدارك وخبرات المعلمين كونه أساس الانطلاقة الحقيقية بعد أن أقرت المؤسسة خططاً طموحة باستقدام عدد من المدربين لتنفيذ برامج تاهيلية بدءاً بالمجالات العلمية ومن ثم الأدبية حتى ولدت فكرة إنشاء المؤسسة لدى زيارة الأمير سلطان يرحمه الله لحضرموت في العام 2006م وأكدت ضرورة تأهيل المعلم وتطوير خبراته ليكون القاعدة لتطوير التعليم في حضرموت حيث تم وضع خطط طويلة وقصيرة المدى لتأهيل طلاب الثانوية للالتحاق بالمنح عبر برامج دروس التقوية والعمل على دعم المدارس النموذجية التي أثمرت حضورا واضحا لأبنائنا الطلاب من حضرموت في نتائج الثانوية في السنوات الأخيرة ، مؤكدا أن من خطط المؤسسة تطوير بعض الثانويات الحكومية كمرحلة قادمة. وقال بقشان : إن مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية أطلقت منذ نشأتها شرارة التنافس واستنهاض همم المبدعين والمتفوقين من أبناء حضرموت التواقين إلى استشراف مستقبل مضاء بنور العلم والمعرفة الهادفة إلى البناء والتنمية مجددا التأكيد على أن دعم المتفوقين لن يكون له حدود للطامحين لمعانقة النجاح والتفوق ورفع اسم حضرموت عاليا في محافل دولية وعالمية مضيفا أن إنشاء مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية جاء كأحد الثمار اليانعة تتويجا لهذا التعاون بين رجال الخير ومحبي العلم في المملكة العربية السعودية.فيما أشار الدكتور عبدالله صالح بابعير والدكتور سعيد سالم الجريري عضوا مجلس الأمناء بالمؤسسة إلى أن إنشاء مدارس نموذجية في حضرموت يعد بمثابة إعادة اعتبار لإشراق العلم الذي عرفت به حضرموت لسنين مضت وكادت أن تفقد حضرموت تميزها وريادتها لتحقق رؤية جوهرية لحضرموت جديدة عاما بعد آخر .ودعا بابعير والجريري إلى الاهتمام بالمعلمين كونهم الشموع التي تحترق لتضيء دروب العلم مطالبين بمنحهم الفرصة لإعادة التأهيل والتطوير مثمنين دور الداعمين لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية لتشق طريقها نحو فضاءات أوسع من التميز واستعادة الدور الحضرمي .إلى ذلك أكد الدكتور صالح عوض عرم المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية أن من أبرز المهام الماثلة أمام إدارة المؤسسة ممثلة بمجلس أمنائها برئاسة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان هو تطوير القدرات البشرية وتفجير الإبداعات مضيفا أن المؤسسة تسعى دائما وأبدا لاستغلال طاقات الطلاب والشباب وتوجيهها نحو التنمية والبناء لكافة القطاعات في حضرموت واليمن بشكل عام ، مضيفا أن هذا التميز والنجاح لأبناء حضرموت هو نتاج جهود عظيمة للداعمين الذين توجهوا بسفينة العلم والمعرفة في حضرموت نحو شواطئ آمنة كان وقودها التمويل اللازم والتأهيل للكوادر والمعلمين في هاتين الثانويتين النموذجيتين .وكان الأستاذ منير باتيس مدير ثانوية المكلا النموذجية للطلاب المتفوقين قد ألقى كلمة أوضح فيها أن هذا الحفل يأتي احتفاء بالذكرى الرابعة لتأسيس ثانوية المكلا مستعرضا مسيرة النجاح للثانوية التي باتت مطلب الكثير من الطلاب المتفوقين في ساحل حضرموت مشيرا إلى أن هذه النجاحات تمثل بذرة زرعت في أرض طيبة تقطف ثمارها الآن حضرموت ، مبينا أن الثانوية ابتعثت عددا من طلابها المتفوقين إلى دول أجنبية وعربية لمواصلة قصص النجاح والعودة إلى حضرموت لقيادتها نحو فضاءات التميز والتقدم.وكرمت “دفعة كن متميزا “ بثانوية سيئون للمتفوقين في ختام الحفل الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان ، وأفسح المجال أمام أولياء الأمور والطلاب للبوح بأي أفكار أو مقترحات من شأنها تطوير التعليم في حضرموت ..

