غداً .. انطلاق الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل
صنعاء / بشير الحزمي:تنطلق غداً الاثنين في عموم محافظات الجمهورية الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل التي تستهدف تلقيح قرابة 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة من العمر خلال الفترة 14 - 16 نوفمبر 2011م.وأوضح الدكتور / عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان في كلمته في افتتاح اللقاء التعريفي للإعلاميين الخاص بالحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال الذي عقد يوم أمس بصنعاء أن تنفيذ الحملة يأتي في إطار جهود اليمن لصون وحماية الطفولة والحفاظ على بقاء اليمن خالية من شلل الأطفال.وقال إن هذه الحملة التي تستهدف تطعيم (4.448.871) طفلاً دون الخامسة من العمر قد استكملت فيها كافة التجهيزات اللازمة للتنفيذ على مختلف المستويات مركزياً وفي المحافظات والمديريات حيث تم توفير (5.107.760) جرعة من اللقاح.وأضاف أنه قد تم إعداد (2.588) فريقاً ثابتاً و (19.076) فريقاً متحركاً لتنفيذ الحملة، وتم تدريب فرق وطنية من العاملين الصحيين والمتطوعين يصل قوامها الى (40.740) عاملاً صحياً.وأكد سعي وحرص الوزارة الى انجاح الحملة والحفاظ على الانجاز الكبير الذي حققته اليمن بإعلانها خالية من فيروس شلل الاطفال الذي لم يكن نيله سهلاً موضحاً أن اليمن منذ فبراير 2006م لم تسجل أي حالة شلل أطفال بسبب الفيروس البري حتى الآن .وقال إنه طالما لا تزال هناك بلدان في منطقة شرق البحر المتوسط وأفريقيا يستوطن فيها فيروس شلل الأطفال فليس من المستبعد تسلل الفيروس الى اليمن عبر أفواج المسافرين وخصوصاً في موسم الحج.. مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل العاملين في القطاع الصحي خلال الفترة الماضية والحفاظ على ديمومة اللقاحات في كافة القطاعات الصحية، والجهود الكبيرة التي يقوم بها برنامج الترصد الوبائي وما حققه من نجاحات كبيرة.وقدر راصع عالياً التعاون المثمر بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف والأشقاء في المملكة العربية السعودية لدعم وتنفيذ هذه الحملة.. مؤكداً أن اليمن تواجه إشكاليات حقيقية وأن القطاع الصحي قد واجه كغيره من القطاعات الأخرى تحديات كبيرة وتأثر الى حد ما نتيجة الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا.وقال إن وزارة الصحة ما زالت في هذه الظروف تؤدي دورها بكل الامكانيات المتاحة رغم كل الصعوبات وحافظت على الانجازات التي تحققت في مجالات الرعاية الصحية والتغطية بالخدمات في عموم محافظات الجمهورية ومواصلة النشاط الإيصالي والتغطية بالتحصين الروتيني الموسع، كما ظلت طوال الأزمة الحالية تعمل وفق اللوائح الصحية العالمية.وأهاب بالجميع التجاوب والتفاعل مع الحملة وإنجاحها داعياً كافة الآباء والأمهات إلى الحرص على تطعيم أطفالهم دون سن الخامسة بلقاح شلل الأطفال خلال الحملة.. مذكراً بأن جميع الأطفال دون الخامسة مستهدفين بالتحصين في الحملة كونها حملة وطنية لا تستثني أحداً حتى من سبق تحصينهم مرات كثيرة طالما هم دون سن الخامسة من العمر ولو كانوا قد أخذوا جرعة اللقاح الروتينية في أي وقت قبل موعد الحملة.. مثمناً دور أجهزة الإعلام المختلفة لإنجاح الحملة وإعطائها ما تستحقه من الاهتمام في رسائلها الإعلامية.من جهته أكد الأخ / أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أهمية تنفيذ هذه الحملة من أجل مستقبل أطفالنا.. موجهاً كافة وسائل الإعلام بالقيام بواجبها تجاه هذه الحملة لإنجاحها وأن يتحمل الإعلام مسئوليته الكبيرة في هذا الجانب من خلال تكثيف الرسائل التوعوية وحشد الهمم وتذكير الآباء والأمهات بمسئولياتهم تجاه أطفالهم وتطعيمهم بلقاح شلل الأطفال.وكانت الدكتورة / غادة الهبوب مدير عام البرنامج الوطني للتحصين قد تناولت في كلمتها أهمية تنفيذ هذه الحملة في كافة محافظات الجمهورية بشكل إحترازي وقائي منعاً لتسلل فيروس شلل الأطفال الى البلاد.وأوضحت أن الحملة ستنفذ من منزل الى منزل في كافة مناطق الجمهورية.وقالت “أن نجاح هذا النشاط مرهون بتعاون وتفاعل وجهود الجميع بإعتباره واجباً وطنياً نستهدف من خلاله منع الخطر عن مجتمعنا كون المستهدفين من الحملة هم جيل الغد”.واستعرضت في ورقة لها أهم مؤشرات وأنشطة التحصين في بلادنا خلال العام الجاري وأبرز الصعوبات والتحديات التي واجهت البرنامج والجهود المبذولة لمواجهتها.إلى ذلك قام الدكتور / علي جحاف مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة بعرض ورقة عمل تناولت الوضع العالمي والمحلي لاستئصال شلل الأطفال وبعض الحقائق لتنفيذ هذه الحملة.حضر اللقاء الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية والأخ يونس هزاع الوكيل المساعد لوزارة الإعلام والمهندس ناصر العبسي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.