صنعاء/ متابعات:يمكن لأي ساكن في صنعاء أو زائر لها أن يمد يده لإيقاف سيارة أجرة “تاكسي” أو حتى دراجة نارية ليطلب مشوراً إلى “سوق علي محسن”.هناك سيجد مساحة بالكيلو مترات بسط عليها اللواء المنشق ابتداء من الأرض التي تشكل امتداداً لمقر الفرقة الأولى مدرع والتي اقتطعها ووهب منها علي محسن مقراً لوكر الإرهاب “جامعة الإيمان” وأراضي لقيادات الإصلاح والإخوان المسلمين وباع منها ما باع لمواطنين ورجال أعمال وضباط، وأنشأ تلك السوق المركزية للخضار التي ساهم فيها بالأرض وأدخل شركاء صوريين لإقامة المباني ومن ثم إدارة المشروع، واستخدم علي محسن سلطاته ونفوذه لإجبار تجار الجملة “للخضار” على البيع فيه على حساب إغلاق السوق المركزي في مذبح الذي تعود ملكيته للدولة.وفي صنعاء “العاصمة المنكوبة بالفرقة الأولى مدرع وعلي محسن” يمكن للمرء أن يلقي نظرة إلى شارع الخمسين غرب العاصمة والجبل الذي يعلو هذا الشارع، وهو جبل يمتد من شملان شمالا إلى عصر جنوبا.. تمركز فيه جنود الفرقة ابتداء، على أساس أنه مرتفع يتطلب وجود مواقع عسكرية، لكن السنوات الخمس الأخيرة شهدت تقسيم هذا الجبل إلى أراضٍ ومساحات باعها وتصرف فيها علي محسن كما يتصرف المرء بملكه الشخصي.. في حين أنها أرض من ممتلكات الدولة وفقا للقانون الخاص بأراضي وعقارات الدولة.
وفي صنعاء يقع معرض “برافو سنتر” الذي يعتبر مدينة تجارية متكاملة.. يمتلكه علي محسن ويشارك فيه ويديره مستثمرون آخرون كما هو حال كثير من المشاريع العملاقة التي ما أن يفتش أحد عن أصلها حتى يجد علي محسن.. بل إن شركات وأسماء تجارية ظهرت بشكل لافت في مختلف مجالات الاستثمار ليس لأصحابها الظاهرين سوى الاسم وربما نسبة بسيطة من ملكية المشروع.. كما هو حال مجموعة المهيوب.. واستثمارات حزام الربع، وحتى مؤسسة الشموع للصحافة والطباعة والنشر.• وفساد علي محسن ليس مقصوراً على صنعاء وحدها، بل أنه حيثما وجد مساحة قابلة للبسط والاستثمار لا يغادرها.. ومن ذلك استيلائه على أرضية في صعدة أقام عليها “سوق أبو ماجد” للخضار والفواكه، والتي يوجد فيها نحو 300 محل ومخزن لبيع الخضار والفواكه وسوق أخرى لبيع القات وهذه يديرها أحد القيادات الحوثية.. وتعتبر أهم إنجازات علي محسن في حروبه الست في صعدة.وعلي محسن -كما هو معروف- شريك أساس في مشاريع واستثمارات نفطية في البر والبحر، سواء كان في مجال التصدير أو في مجال النقل أو غيرها، إلا أن استثماراته في الأراضي التي يبسط عليها تتصدر فساده في معظم المحافظات، كما هو الحال في مرتفعات مدينة إب.. ومرتفعات مدينة المكلا حضرموت. وبعض شواطئ عدن، ومزارع تهامة وغيرها.ولا يفوق استثماراته تلك سوى استفراده بالطيبات من ثمار البحر التي جعلها ملكاً خاصاً له أكان في أعماقها أو ما يسير على سطحها من مركبات تحمل أطناناً من الديزل وغيرها من المواد والمهربات التي تدخل ضمن قائمة الممنوعات المجرمة دولياً .