كتبت / عبير ناصر التصريحات الصحفية التي أدلى بها اللواء المتمرد المنشق/ علي محسن الأحمر يوم الاثنين أمام مجموعة من الصحفيين الذين قدموا للتضامن مع زميلهم محمد صدام‘ مراسل وكالة «رويترز» الذي اختطفته مليشيات الفرقة الأولى المدرعة يوم السبت الماضي وللتعبير عن استنكارهم لهذا العمل الإجرامي الطائش ‘ تلك التصريحات الجوفاء بما اشتملت عليه من هراء وشطحات ومغالطات تعكس حالة السقوط والتخبط والانهيار النفسي التي بات يعيشها ذلك الرجل ومستوى الانحطاط والسقوط والغباء المفرط الذي وصل إليه نتيجة عقليته المريضة المتحجرة وما يعانيه من انفصام في الشخصية وتخلف فكري وثقافي ‘ بحيث نجد أن حالة الانفصام هذه - التي تفسر علمياً بأنها من الأمراض النفسية والعقلية التي تجعل الشخص يعاني من الهلوسة والاضطراب بالتفكير والسلوك ‘ كما هو الحال بالنسبة لمثل هذا « الجاهل » علي محسن الأحمر .. رغم كُبر سنه - قد أوصلته إلى درجة أنه لم يعد قادراً على التمييز بين الأشياء وجعل من نفسه مجرد « ببغاء » تنطق بما يلقنها الآخرون .بل إنه ونتيجة جهله وغبائه وتخلفه الفكري والثقافي أصبح متجرداً عن أبسط معاني القيم والأخلاق‘ مما جعله يتصرف بمثل ذلك الغباء ويتحدث بمثل تلك البذاءات وبذلك الأسلوب الذي يفتقد معه لأدنى قدر من الحصافة والرزانة.. لينطبق عليه المثل القائل : « إذا لم تستح .. فاصنع ما شئت».فإذا كان هناك من يعتقد بأن علي محسن الأحمر لا يمكن أن يتحدث بمثل هذا الكلام ‘خصوصاً أولئك المخدوعين به ممن لا يعرفون حقيقة الرجل الذي لم يكن يوماً صاحب رأي أو إرادة وإنما الآخرون هم الذين يسيرونه ويوجهونه وفقاً لما يخدم مصالحهم ويحقق أهدافهم المريضة‘ وبالتالي فإنه وفي مثل هذا الوضع يكون من الممكن جداً لعلي محسن الأحمر أن يتحدث ويصرح بمثل ذلك الكلام ‘ وإن كان تكراراً لما سبق أن تلفظ به غيره من قيادات «الإخوان المسلمين» خاصة عندما تنهال عليه الاستشارات والتوجيهات من بطانة السوء التي كلفها حزب الإصلاح « الإخوان المسلمين « الذين يعتقدون أن استحواذهم على هذا الرجل وتوجيهه كما يريدون‘ من شأنه أن يمكنهم من تحقيق مآربهم.ولعل الدافع في ذلك هو أنهم يدركون جيداً حقيقة أن المستوى الثقافي والفكري بالنسبة لعلي محسن الأحمر ‘ لا يتعدى الكلاشينكوف والمعدلات و 12.7 ومعاشات المجاميع والخبرة والميزانيات واعتمادات « الفول والكدم » إضافة إلى كونه رجل مصالح كل همه هو كسب المال الحرام والإثراء غير المشروع من خلال عمليات النهب والسطو على أراضي وممتلكات الناس والمتاجرة بالممنوعات وتهريب النفط وغيره حتى أنه أصبح من أكبر الملياديرات بما يملكه من مزارع وأراض وشركات وعمارات وجبال ووديان.وفي الختام .. لا ندري ما الذي يريده بالضبط المنشق علي محسن الأحمر الذي يحاول تارة أن يصنع من نفسه « طنطاوي » اليمن وتارة أخرى يسعى عبثاً لأن يكون « ويكيليكس المشترك ».
|
تقارير
علي محسن الأحمر .. هل هو طنطناوي اليمن أم ويكيليكس المشترك ؟!
أخبار متعلقة